أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد خريف - الاسم وتداولاته من سرد -الكتاب- إلى سرد الرّواية














المزيد.....

الاسم وتداولاته من سرد -الكتاب- إلى سرد الرّواية


محمد خريف

الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 14:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في المدوّنة العربيّة الإسلامية تداول أسماء"الكتاب" أي الكلام المنزّل خطاب السّرد العربيّ ومن أسماء "الكتاب" "الله" تفتح سور الفرقان باسمه وقد جاء في قوله :" اقرأ باسم ربك" الذي علم الإنسان ما لا يعلم والله علم آدم الأسماء كلها" فصار للكتاب وأسمائه منزلة الإكبار والتقديس فالإعجاز والاقتداء وأسلوبها المحاكاة الجادة : فهذا سيبويه يؤلف" الكتاب " في النحو ليكون على غرار "الكتاب الأعظم " حاميا له من اللحن مصدر الكذب و السرقة.و"الكتاب" ممدوح عند الجاحظ ألمعتزلي إذا مالم يؤخذ مدحه له على وجه السخرية ومكر سوء السريرة وان بدا وصفه له في الظاهر غير مختل بفاضح المحاكاة الساخرة في البخلاء فجاء كلام الجاحظ في الكتاب بما لا يرضي تيار الاختلاف مع بلانشو ودرّيدا وغيرهما ولاسيما في ما قاله الجاحظ في مدح الكتاب :" ولا يُعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق، ولا يحتال عليك بالكذب"
".أوليس الكتاب في خبر الجاحظ شبيها ب"الكتاب الأعظم" في مثاليته وقدسيته وهو وحده الكفيل بأداء الأمانة ومن أسمائه الحسنى"الأمين" المؤتمن على صدق أداء مهمة التسمية في الوجود ،وهي تسمية ربانية ،صنيعة ما وراء الطبيعة تكون بإلغاء الذات أي تجريدها من مادتها أي تظهيرها من شوائب الدنس فيها ،لذلك كانت أسماء "الكتاب " أي " الفرقان" أسماء مصطفاة ملهمة من صفات الله جل جلاله ومن صفات أنبيائه ورسله المختارين ومن صفات من سار على دربهم من الصحابة والخلفاء الراشدين فكان اسم "محمد" نبيا مرسلا من أرفع الأسماء وأقربها من الله باعتباره حاملا معنى الصدق والوفاء والبعد عن المكر و الزيف. وعلى المؤمنين أن يقتدوا بمعاني هذه الأسماء الشريفة في تسمية أبنائهم وبناتهم بالاسماء المتماهية مع أسماء كتاب الله ورسله ومنها أسماء محمد وأحمد وخديجة وفاطمة وزينب وعمر وعلي والحسن والحسين وعائشة وغيرها من الأسماء المميزة للسيرة النبوية في نظاق ما يعرف بحضارة "الصدق وأداء الأمانة " وتلك
من الأسماء المحمودة لا المنبوذة كتلك التي تذكر بجهل الجاهلية الجهلاء وخبت السرائر لذلك كان الاسم بالمعنى الجديد ماهية بل مدخلا من مداخل الدعوة إلى اعتناق دين الحق والأمانة ومنه كانت الدعوة قائمة (كما ذكر) على واجب الاستفتاح باسمه وذكره عند البسملة والحمدلة و صلاة الله على النبي ورسوله الأكرم بترديد الشهادتين عند رفع ألأذان للصلاة خمس مرات في اليوم إذ يتكرر اسم الله الأكبر ونبيه وبالتكرار يكون ترسيخ الإيمان"الصادق" في النفوس والغاية من ذلك ملء قلب المؤمن الفارغ بالاسم حامل معاني الإيمان والطمأنينة لتنتصر على الجسد حامل معاني الشر والنفس الأمارة بالسوء وكأنّ التسمية بهذا المعنى المستنبط من مفاهيم فلسفية أفلاطونية وعقائدية قديمة عملية ملء ذات بيولوجية لحما ودما بمعنى لقظ يجعلها مجرّدة أي ماهية يذوب فيها الكائن ويمّحي يحمدها الفقيه ويرضاها بطقوس التوبة وطلب المغفرة باعتبارها طريقا إلى طمأنينة النفس وصفاء السريرة و ينبذها السيميائي ولا يرضاها باعتبارها أداة إلغاء الذات البشريّة وتجريد لها من مقومات وجودها الطبيعي المحسوس كما يذهب إليه بلانشو بعد التحوّلات الطارئة على مستوى مفاهيم الاسم وهي تحوّلات ناجمة عن إرهاصات الوعي السّيميائي المفارق بديل تراكمات التوقيف اللغوي الهادف إلى تقنين الكلمة ومنها الاسم بأنواعه، الاسم الذي يصير لازمة من لوازم الكلام المفيد في العربيّة سبيل الإنسان إلى الإيمان والخلاص من شوائب الجسد المغرية بالفتنة وخلخلة صارم العقيدة بالشك في أمانة الكلمة وتفكيك بنائها بفضل فتوحات و ارتو ودرّيدا وغيرهما فكيف كان حال لأسماء في سرد الرّواية قديما وحديثا ؟(يتبع)



#محمد_خريف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسم من كلمة تنوير إلى شارة تثوير
- الاسم من فقه التوقيف إلى سيميائيّة الإفادة
- في علاقة الكذب والسّرقة بالتسمية
- الكذب والسّرقة من تبسيط السّيميا إلى تعقيد السّيميائيّة
- لتّجريب الرّوائيّ ومولد السلبانيّة الأدبية الحديث
- في السّلبانيّة الأدبيّة وخدعة القائم مقام
- من أكاذيب عصر النّهضة وسرقاته
- في سيميائيّة الكذب الأدبيّ وسرقته
- الكذب والسّرقة من خلافة الكلمة إلى إمبراطورية العلامة
- التحوّلات الإنشائيّة العميقة وأثرها في تحوّل مفاهيم الكذب وا ...
- بصمات الكذب والسّرقة من خلال نسخ الترجمان ومسخه
- في علاقة الكذب والسرقة بالترجمة
- في علاقة الكذب والسّرقة بالكلام
- الكلام المسجوع من بيان وَحْي صادق أمين إلى علامة كاذبة سارقة
- السّجع من سرقة إيقاع الفطرة الصوتيّة وكذبهاإلى سرقة إيقاع ال ...
- الكذب والسّرقة من سجع القرءان إلى سجع الكهّان
- كذب والسرقة في شعر الصّعاليك
- الكذب في شعرماقبل النّبوّة
- في التّمرّد العلاماتيّ
- الكذب والسّرقة من الزرادشتية إلى الكتب السّماويّة


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد خريف - الاسم وتداولاته من سرد -الكتاب- إلى سرد الرّواية