أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - جمهورية فؤاد شهاب (1)الأخلاق














المزيد.....

جمهورية فؤاد شهاب (1)الأخلاق


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كلما أزمة أزمت كان فؤاد شهاب يطلب العودة إلى "الكتاب"؟ أي إلى الدستور. بعد أن تردت أحوال الدولة وغاب عنها رجالها بتنا نحتاج إلى كتابين، الدستور وسيرة فؤاد شهاب. الأول يعمل الحكام الميليشيون على إخفائه تحت ركام تأويلات واجتهادات يطلقها أميون في علم القانون. أما سيرته فهي موجودة في ما تركه مستشارون ومعاونون وصحافيون من شهادات تحكي عن الأخلاق كشرط لازم لنجاح الحاكم.
استعرنا عنوان المقالة من كتاب الصحافي نقولا ناصيف(دار النهار للنشر). يبدو فؤاد شهاب أخلاقاً تمشي على قدمين. قيم الترفع والنزاهة والحرص على المال العام جعلته يغادر الدنيا ولا يملك غير ما أورثه إياه أهله، وجعل زوجته تموت على سرير حديدي، فيما أولاد حكام اليوم يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب.
السياسة في المقالة التالية. أما هذه فعن أخلاقه. إنما الأمم الأخلاق. لم يسع وراء مجد شخصي. الوطن همّه الأول والأخير. قال لحرسه الشخصي، إياكم أن تطلقوا النار على رفاق لكم في الجيش. إذا جاؤوا لاعتقالي سأذهب معهم، وإن إرادوا الرئاسة فليأخذوها بسلام. كل شيء إلا أن يطلق جندي منكم رصاصة على جندي آخر.
عندما حكمت المحكمة بتسريح أحد الضباط، أصر على عدم حرمانه من حقوقه المدنية ومن تعويضاته وراتبه التقاعدي، مع أنه متهم بالتخطيط مع جهات خارجية للانقلاب عليه في قيادة الجيش. ثم أصر على إصدار عفو عن المشاركين في محاولة الانقلاب العسكري عليه رئيساً للجمهورية. هؤلاء مواطنون لبنانيون عاملهم كما يتعامل أب مع أولاده إن أخطأوا.
أما حين تسلل ضابط سوري مع آخرين للقيام بأعمال تخريبية في لبنان، فقد رفض طلباً سورياً بترحيلهم وقال: " كي ينام اللبنانيون في أسرتهم، على البعثيين أن يناموا في السجن"، لم يوافق على ترحيلهم إلا بعد محاكمتهم. من زمان مضى كان لبنان بحاجة إلى أبراج مراقبة. قصة التسلل والمعابر غير الشرعية ظاهرة قديمة بين البلدين. ولا يعرف معنى السيادة الوطنية إلا من تحلى بإباء الأمير.
بالمعايير التي اعتمدها فؤاد شهاب في إدارة الحكم يعتبر عدم انتخاب رئيس للجمهورية انتهاكاً فاضحاً للدستور. وبمقتضى هذه المعايير ينبغي أن يحال منتهكو الدستور، ومعطلو الانتخابات رؤساء ونواباً ووزراء إلى المحاكمة، لأنه لا جمهورية من غير رئيس للجمهورية. ولا دولة من غير رئيس للدولة، ولا مؤسسات في غياب المؤسسة الأولى.
يقول ناصيف إنه استخرج قائمة مزاياه وفضائله من خطبه التي كان يملي أفكارها ويكتبها له مختصون، ومن مقابلات مع مساعديه في الجيش والإدارة والحكومات، فؤاد بطرس، أحمد الحاج جان ناصيف، الأب لوبريه، ميشال بشارة الخوري وكثيرين سواهم، ذلك أنه "كان يزدري الثرثرة والثرثارين"، هذا قبل أن تصير وجوه حكام اليوم جزءاً من الشاشات وإن غابوا عنها فممثل شخصي لكل منهم يوزع على الصحافيين ابتسامات وتهديدات وأكاذيب.
"فضائل النزاهة والعدل والتجرد وقواعد العلم والنظام وروح المساواة والقيام بالواجب وحرمة المصلحة العامة". لائحة في عبارة واحدة، هي بعض من أخلاقه السياسية فيما بات التفريط بالمصلحة العامة هو عنوان السياسة في أيامنا. حتى في أيامه كان "أكلة الجبنة لا يمشون مع الوطن مجاناً".
كان يختار معاونيه استناداً إلى هذه المعايير بالذات: "تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة، بناء مؤسسات متطورة واحترام القانون والحرص على المال العام والنزاهة ونظافة الكف" أين من هذه كلها أوساخ حكام اليوم الذين أفرغوا خزينة الدولة في حسابات أحفادهم ووزعوا على شعبهم فقراً وجوعاً وتهجيراً وأرغموا كفاءاته على التفرق في أربع أرجاء الأرض لتخلو لأزلامهم الساحة فيعيثون فيها فساداً.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحي جابر وأنجو ريحان
- عربون وفاء
- توحيد قوى الاعتراض
- لماذا لم تتوحد قوى الاعتراض؟
- انتخابات رئاسية تحت البند السابع
- لا تستعيدوا 14 آذار
- مأساة أم مهزلة؟
- ما بعد الهدنة والنكبة
- صراع الديكة
- الزائد في حب القضية كالناقص
- الكاتب البطريركي: خطأ أم زلة أم هفوة؟
- أمين معلوف و-غرق الحضارات-
- أفكار لخطاب مضاد
- 14 شباط لا 14 آذار
- عناوين برنامج ليسار جديد
- فواز طرابلسي: في نقد الأمين العام
- الياس عطالله: نقد التجربة
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - جمهورية فؤاد شهاب (1)الأخلاق