أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أفكار لخطاب مضاد














المزيد.....

أفكار لخطاب مضاد


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الثنائي ينشد الحوار ولا يسعى إليه، ويخلق كل المبررات لتعطيله. " ننقل النهر إلى الحدود أهون من أن نرد الحزب عن النهر". عبارة رددها زعيما الثنائي "ممازحين"، فيما الموضوع لا يحتمل المزاح، فالعدو يهدد البلاد والعباد ويتعمق الانقسام حول السيادة والدولة والوحدة الوطنية، ومع كل تصعيد كلامي وعسكري تتجدد المخاوف لا من مزحة نقل النهر إلى الحدود بل من خطر نقل الحدود إلى النهر.
المقاومة ليست من اختراع الثنائي. كل حزب لبناني يعتد بمقاومته حتى صار معنى السيادة الوطنية، لشدة التباسه وتعدد تفسيراته وتأويلاته، وقوداً دائماً لحرب أهلية محتملة، وبات الشعب اللبناني موزعاً على التبعية لأطراف غير لبنانية، بأمر أحزابه وقواه السياسية. ظاهرة يبدأونها "بشطارة" استدراج الخارج وتنتهي بهم مستسلمين وأدوات وأتباعاً، حتى لم يعد اللبناني واثقاً لا بنفسه ولا بحكامه وينتظر من ينتج حلولاً لأزمته المستدامة، وصار كأنه متخصص في السياسة الدولية ومعادلاتها الإقليمية وينتظر "الترياق يأتيه من العراق".
يعرف الثنائي أن الذين يدعوهم إلى الحوار يطالبونه صباح مساء بتنفيذ القرار 1701 وهو رافض؛ ويطالبونه بانتخاب رئيس للجمهورية وهو يرد بالتعطيل؛ هم يعلنون التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له والوقوف خلف السلطة الشرعية، والثنائي يرفض التعاون معها ويختار من يشبهه في تمردها عليها.
السلاح في يد مقاومة حررت الأرض من احتلال أجنبي هو مفخرة ومادة للتباهي. لكنه بين أيدي الميليشيات مجلبة للعار والدمار والتخريب. في يد المؤسسات، جيشاً وأجهزة أمنية، هو مصدر أمن وأمان لكل المواطنين ولحماية الحدود، وخارجهما هو لقمع الثورة ولحماية الفساد والممنوعات وتشريع الحدود للتهريب، أو ذريعة، في فلسطين كما في لبنان، لتدمير الدولة.
القول بأن"المقاومة هي الوحيدة القادرة على إخافة إسرائيل وإضعافها"، تنفيه الوقائع. فهي لم تحم المواطنين من التهجير ولا القرى من التدمير ولا المقاومين من استهداف المسيرات ولا منعت إسرائيل استخدام العنف حتى الإبادة الجماعية.
اللبنانيون لا يتمنون إخافتها فحسب، بل يأملون بأن يستفيقوا ذات يوم على نهايتها بضربة صاروخية قاضية أو بتسوية سياسية وحل دولي. لكنها أثبتت تفوقها علينا في أمرين، الأول توظيفها العلم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي توظيفاً ناجحاً، الثاني قدرتها على التعلم من التجارب. فهي تفادت الوقوع في فخ الأنفاق والحروب الأنصارية في غزة كما في جنوب لبنان. أما حماس فهي لو تخيلت حجم الإجرام الإسرائيلي لكانت اعتذرت من ياسر عرفات ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
منذ أشهر والثنائي مستنفر لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، فيما هو صامت منذ سنوات على انفجار الأزمة المالية النقدية الاقتصادية، بل مشغول بصب الزيت على نار وجع اللبناني وجوعه، وهو، منذ عقدين، مزهو بمأثرة إقفال الشوارع في وسط المدينة وتهجير تجارها لحماية برلمان عاطل عن العمل، أو بمأثرة محاصرة السرايا بالأسلاك أو بالمخيم أو بسوق أبو رخوصة.
تعلن المقاومة أنها" أكثر يقيناً وأشد عزماً على الاستعداد لمواجهة العدو"، فيما تدير ظهرها لمواجهة مخاطر انهيار الوطن والدولة في لبنان، وتتعامل مع ذكرى 14 شباط كحدث ثانوي، مع أن رفيق الحريري هو الثاني بعد رياض الصلح. الأول ساهم في بناء الوطن والدولة، والثاني أخذ على عاتقه إعادة بناء الوطن والدولة.
الثنائي يتجاهل لماذا "يلوحون له بمكاسب". تعلموا بالخبرة أن معاركه السابقة كانت مجزية، ومنها "جزية" تعديلات-تشويهات الدستور. ويتجاهل مخاوف اللبنانيين من الحرب. دفعوا ثمن استدراجهم الوحش الإسرائيلي إما بمبالغتهم في دعم القضية الفلسطينية أو بمبالغتهم في استعدائها.
الثنائي يعرفها ويحرفها.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 شباط لا 14 آذار
- عناوين برنامج ليسار جديد
- فواز طرابلسي: في نقد الأمين العام
- الياس عطالله: نقد التجربة
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)
- ضحايا أم تضحيات؟
- هل هناك حل ديني للشقاء العربي(3)
- هل هناك استبداد ديني؟
- -شقاء العرب- هل ينفع العلاج اليساري ؟
- شقاء العرب أم خروجهم من التاريخ؟
- -اللحظة القومية العربية- في لبنان(2)
- -حماس- واللحظة القومية(1)
- بعد اليسارية والقومية ما مصير أحزاب الإسلام السياسي؟
- ألا تكفي فضائح التيار ؟ ماذا ينتظر الثنائي؟
- من الرابح في حرب التراشق السياسي؟ بين الممانعة وخصومها في لب ...


المزيد.....




- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - أفكار لخطاب مضاد