أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - توحيد قوى الاعتراض














المزيد.....

توحيد قوى الاعتراض


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7929 - 2024 / 3 / 27 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سؤال المقالة السابقة هو، لماذا لم تتوحد قوى الاعتراض؟ السؤال الآن، كيف يمكن أن تتوحد؟
تتوحد حين ترجئ نقاط الاختلاف وتتجمع في نقطة التقاء على القواسم المشتركة. الدولة هي الحل شعار حاز على شبه إجماع القوى السياسية في السلطة وفي المعارضة. لكنّ لكل طرف مفهوماً عن الدولة يضمّنه تفاصيل فيها يكمن شيطان الاختلاف.
دولة الحل للأزمة اللبنانية ولأزمات الأوطان في العالم العربي هي الدولة الدستورية، دولة المؤسسات والفصل بين السلطات والمساواة أمام القانون. هي تجسد، باسم القانون، سيادة الشعب على أرضه وعلى حدود الوطن وداخل حدوده. هي إذن ليست دولة البروليتاريا ولا الميليشيات ولا المحاصصات بين زعماء الطوائف. ولا دولة الاستبداد الديني أو العسكري ولا دولة الحزب الواحد.
الوضع الملموس لمسار الأزمة اللبنانية يتطلب من قوى الاعتراض أن تتوحد خلف مهمة وحيدة هي إنقاذ الوطن والدولة من الانهيار. بعد تحقيقها يحق لكل فريق متابعة نضاله تحت سقف الدستور لوضع مشروعه الخاص موضع موضع التنفيذ.
في لحظة حرجة يتهدد فيها مصير الوطن والدولة، لا صوت يعلو فوق صوت الإنقاذ. معالجة الأعراض لا تقضي على المرض. المرض المخفي سياسي. أعراضه الظاهرة اقتصادية ومالية ونقدية واجتماعية وأخلاقية وثقافية. المرض انقلاب غير معلن على الدستور والديمقراطية. الحل بإفشال خطة الانقلاب والتمسك باتفاق الطائف وممارسة كل أشكال الضغط الشعبي من أجل تطبيقه أولاً والعمل على تعديله لاحقاً.
الحل بالإنقاذ قبل التغيير وقبل الإصلاح. هذا يقتضي وضع عجلات الدولة على سكة الدستور لاستردادها من نهج ميليشيوي تدرب على انتهاك القوانين مع أول طلقة من بندقية خارج إمرة الدولة، أي من مرحلة التحضير للحرب الأهلية برعاية عربية ثم بوصاية النظام السوري ثم بقيادة ميليشيوية.
مدخل الحل انتخاب رئيس للجمهورية، والبرنامج هو ما أعلنته ثورة 17 تشرين 2019 وناضل شباب لبنان وشاباته تحت رايته وتحت سقف الدستور. بنوده 1-تشكيل حكومة بغير آليات المحاصصة التي كرسها النهج الميليشيوي في إدارة شؤون الدولة ورعاها نظام الوصاية. 2-معالجة الأزمة المالية النقدية واسترداد الأموال المنهوبة. 3-حماية القضاء واستقلاليته لتمكينه من محاسبة المسؤولين عن الانهيار المالي ومحاكمة المسؤولين عن انتهاك الدستور والقوانين. 4-تطبيق اتفاق الطائف بنصه الأصلي وإلغاء التعديلات التي أدخلها عليه نظام الوصاية أو فرضتها الميليشيات الحاكمة، ولا سيما منها قانون الانتخاب.
يشكل هذا البرنامج إطاراً عاماً تلتقي تحت خيمته قوى الاحتجاج والاعتراض والانتفاضة والثورة، وتتشكل تحت رايته جبهة للإنقاذ الوطني تعمل على تحقيقه ضمن الأطر السلمية وتحت سقف الدستور. تتكون الجبهة من كل القوى الشعبية والنيابية والحزبية التي توافق على بنود برنامجها بصياغاته العامة هذه.
بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة تتابع الجبهة الضغط على الحكومة لإنجاز ما تبقى من بنود برنامجها، انطلاقاً من إعداد الملفات وتقديم مشاريع الحلول في كل شأن يتعلق بأعراض الأزمة وانعكاساتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية، مع احتفاظ كل طرف بحقه، منفرداً أو بالتعاون مع سواه، في تشخيصه للأعراض وتقديم اقتراحاته للحلول والنضال لتحقيقها سلمياً تحت سقف الدستور.
شروط نجاح جبهة الإنقاذ تقتضي استلهام روح التجارب السابقة والاستفادة من دروسها، تفادياً لأخطاء ارتكبت، منها تفريخ المجموعات وتغليب الفئوي على الوطني، وتثبيتاً لإنجازات تحققت، منها تقديم الثورة نموذجاً راقياً لنضال سلمي يريد تطبيق النظام لا تغييره، ولوحدة وطنية جسدتها الساحات والحبل البشري على طول الساحل والعرض المدني في عيد الاستقلال.
جبهة الإنقاذ لن تتشكل إلا حين تعود الثورة بكامل زخمها إلى الشارع.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تتوحد قوى الاعتراض؟
- انتخابات رئاسية تحت البند السابع
- لا تستعيدوا 14 آذار
- مأساة أم مهزلة؟
- ما بعد الهدنة والنكبة
- صراع الديكة
- الزائد في حب القضية كالناقص
- الكاتب البطريركي: خطأ أم زلة أم هفوة؟
- أمين معلوف و-غرق الحضارات-
- أفكار لخطاب مضاد
- 14 شباط لا 14 آذار
- عناوين برنامج ليسار جديد
- فواز طرابلسي: في نقد الأمين العام
- الياس عطالله: نقد التجربة
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - توحيد قوى الاعتراض