أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - انتخابات رئاسية تحت البند السابع














المزيد.....

انتخابات رئاسية تحت البند السابع


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7922 - 2024 / 3 / 20 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يسمح البند السابع للمجلس أن يقرر "ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به، أو أن ما وقع عمل من أعمال العدوان، وأن يلجأ إلى القيام بعمل غير عسكري أو عسكري لحماية السلم العالمي".
هذا بند من ميثاق الأمم المتحدة. استعاره المجلس النيابي اللبناني ليستعين به على من تسول له نفسه تخريب الآليات الاستبدادية التي أرساها عهد الوصاية، والتي بموجبها يتم اختيار الرئيس في دمشق وقد يعلن عنه من القاهرة، ثم يطلب من البرلمان المصادقة على صحة رأي الخليفة في تعيين الوالي.
منع الاعتراض على هذه الآلية في ظل الوصاية قضى باغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري. بعد خروج الجيش السوري تولت ميليشيات الممانعة المهمة فأكرهت مجلس السبعة الكبار اللبناني في مؤتمر الدوحة على إعدام الديمقراطية في بلد الديمقراطية الوحيد في محيطه، وعلى التوصية بانتخاب رئيس للبلاد تم التوافق عليه بعد مداولات، وقيل بعد إغراءات سخية، ولم يكن أمام المجلس النيابي، ويزعم أنه سيد نفسه، إلا المصادقة على تعطيل دوره وتحويله من سلطة تشريعية إلى أداة تنفذ ما يتفقون عليه خارج كواليسه.
بعد الوصاية تثبتت آليات ورست تقاليد جديدة بات تكرارها واجباً عند نهاية كل عهد. يعطى المجلس النيابي إجازة طويلة وتقفل أبوابه، ويستعاض عنه بطاولة حوار مستديرة. الأولى التجريبية عام 2006 مهدت لتسليم الدفة لجماعة القمصان السود التي لعبت دور "المطوّع" وأدخلت بدعاً على دستور الطائف، من بينها المحاصصة وحق الفيتو، ولقنت المعترضين درساً ظل محفوراً في ذاكرتهم حتى بداية التجربة الثانية عام 2015.
في الثانية بات من البديهيات أن لا حاجة لأن يقرر المجلس النيابي، إذ هناك من يفكر عنه ويقرر. ولا حاجة لمقر أغلق حتى عشش العنكبوت على أبوابه. ثم طاولة حوار عقيم كالعادة بين السبعة أو العشرة الكبار. في الأولى تعطيل حتى الاتفاق على رئيس. في الثانية تعطيل حتى إذعان المعارضة وحصر الترشيح من داخل صفوف الممانعة.
انتهى العهد الجديد بنكبة وطنية وفاجعة وفساد اقتصادي وسياسي وأخلاقي وسرقة موصوفة للمال العام وأزمة لم يشهد لها لبنان مثيلاً وانفجار شبه نووي دمر الميناء وجزءاً من العاصمة. لم يعرف السر الذي جعلهم يستمرئون المآسي ويستلذون طعم الانهيار المدوي، فيصرون على تكرار المطالبة بطاولة حوار يعرفون جيداً ما أنتجته أخواتها، ولا سيما بعد أن صار استخدام الفيتو حقاً مشروعاً لزعماء الطوائف والميليشيات باسم الشرعية والميثاقية.
الإصرار على مرشح واحد ووحيد هو إلغاء للديمقراطية وللدستور. استلهموا ذلك من الأحزاب الشمولية. في روسيا انتخب الرئيس لدورة خامسة. عمر الرئاسة في الجمهوريات الوراثية ثلاثون وأربعون عاما، الحكم في سوريا شعاره "الأسد إلى الأبد" حتى على حساب تهجير نصف الشعب السوري. في روسيا كما في إيران هناك من يقرر عدد المرشحين وأسماءهم.
مجلس الأمن كالمجلس النيابي-بلا قياس وتشبيه- مع فروقات "طفيفة". الرئيس هو من يترأس الجلسة بعد المداولات. والجلسة بروتوكولية وقراراتها معروفة سلفاً. في لبنان طاولة حوار بدل المداولات وبدل الرئيس الدوري رئيس دائم على غرار ما في الجمهوريات الوراثية ولا سيما منها "إلى الأبد". في لبنان كما في مجلس الأمن حق استخدام الفيتو لا ضد قرار أو رأي مختلف فحسب بل حتى ضد الوحدة الوطنية وضد قرارات دولية.
أخطر الاستعارات التمهيد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تحت البند السابع، فيجيزون "القيام بعمل غير عسكري أو عسكري" لا لحماية السلم الأهلي، بل لحماية المقاومة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستعيدوا 14 آذار
- مأساة أم مهزلة؟
- ما بعد الهدنة والنكبة
- صراع الديكة
- الزائد في حب القضية كالناقص
- الكاتب البطريركي: خطأ أم زلة أم هفوة؟
- أمين معلوف و-غرق الحضارات-
- أفكار لخطاب مضاد
- 14 شباط لا 14 آذار
- عناوين برنامج ليسار جديد
- فواز طرابلسي: في نقد الأمين العام
- الياس عطالله: نقد التجربة
- التلفزيونات والمصارف والثورة
- الحرب مباراة في القتل
- حزب الله والخيارات المصيرية
- خيانة وطنية في الترسيم البحري هل سيكررونها في البرّي؟
- كريم مروة بين السياسي والمثقف
- الشقاء العربي والأحزاب القومية(4)
- ضحايا أم تضحيات؟
- هل هناك حل ديني للشقاء العربي(3)


المزيد.....




- مجوهرات -لا تقدر بثمن- تُسرق من متحف اللوفر بباريس بعملية اس ...
- جدل حول فيديو زفاف ابنة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني.. ...
- أخطر تهديد لوقف إطلاق النار.. ضربات إسرائيلية على غزة وبيان ...
- زيلينسكي غاضب ويدعو حلفاءه إلى عدم استرضاء روسيا
- بيراميدز المصري يفوز على نهضة بركان المغربي ويتوج بطلا لكأس ...
- غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة تزعزع اتفاق وقف إطلاق النا ...
- مشروع أمريكي أوروبي لمنح قوة دولية تقودها مصر تفويضا لتدبير ...
- ما أسوأ الأجبان؟
- الصين تؤكد: وجدنا أدلة تشير لتجسس الولايات المتحدة علينا
- هآرتس: نتنياهو يحاول تسويق فشل حربه على غزة بتغيير اسمها


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - انتخابات رئاسية تحت البند السابع