كتاب اساس البلاغة للزمخشري

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 00:01
المحور: الادب والفن
    

أساس البلاغة كتاب ألفه أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري (467_ 538هـ).
يعد الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التي تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًا على حسب حروف المعجم.
وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب في أنه يشرح الكلمة في العربية، مُعززا الشرحَ بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية.
لقد تصفحت هذا الكتاب الضخم بجزئين حين كنت ابحث في المجاز شتاء العام الماضي .
وكانت الآية الكريمة ( واشتعل الرأس شيبا ) هي السبب وراء ذلك مع اسباب اخرى . وكنت اسأل هل اشتعل اصل ام مجاز واتضح انها اتت بمعنى اشتعل في معجم العين للفراهيدي.
وقد قادني البحث في الدراسات الغربية والعربية عن المجاز لاستكشاف جماليات لم اعهدها وتفهمت سيكولوجية نشأة المجاز .
المشكلة التي يواجهها الكتاب العرب المعاصرون هو بعد المسافة بين اللهجة الدارجة والفصحى .
ويحاول الكاتب المتمرس ان يعبر هذه المحنة وان كان قلقا من تعدد اللهجات الدارجة في الدول العربية .
كلمة (طكه) بالكاف المعجة تستخدم في العراق لاغراض عدة مثلا ( طكيت بيضة ) (انطك بالدهن ) وترى تفرعات هذه المفردة مجازيا يتخطى عشر استخدامات .
فكيف سيتفهمك القراء العرب ان استخدمتها .
اللهجة العراقية الدارجة زاخرة ببحر من المجازات ما يحرم الكاتب من الاستفادة منها .
وقد حاول محفوظ وغيره استخدام الدارجة بحدود ممكنة وقد نجح لان اللهجة المصرية مشاعة بحكم الافلام والمسلسلات وقدمها .
ونحن في مناهجنا الدراسية لم نوجه الطلاب الى امهات الكتب بالمجاز مثل اساس البلاغة للزمخشري .
و اعتقد ان كثيرا من الكتّاب الشباب لايعنيهم مثل تلك الكتب.
لكنها مصنفات تفتح لك افاقا بجمالية اللغة واتساعها .

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل