مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 22:46
المحور: القضية الفلسطينية
    

كل الامكانيات التي قدمتها الحكومات الغربية قرباناً للصهيونية العالمية ما هي إلا وخزة ووصمة عار بحق البشرية في هذه الايام التي يستعد العالم الى طرح مقررات ومسودات حول موازنات الامم كافة في العصر الحديث . لكن بعد 100 💯 يوم من الفضاضة المشبوهة التي فتحت ابواب الصراع والصدامات منذ اليوم 7 من اكتوبر الماضي حيث كانت حركة حماس جهزت عمليات لم تكن في الحسبان لمقارعة الجيش الصهيوني الذي يلف حصارً خانقاً على قطاع غزة قبل تقسيمهُ الى شمالي ووسط وجنوبي و إطلالة على الشاطئ وسياجا ً شائكاً تقف خلفه الألاف من اعداد الالات والمركبات الضخمة العسكرية التي تحاصر قطاع غزة ، قاطعة عن المدنيين المياه والطاقة والدواء وإذا ما تمكنت قيادة العدو الصهيوني قد حبس الهواء. وتقنينه ساعة تريد إطلاقه عقاباً عن مقارعة المقاومة الى أخر مدى حتى تحرير فلسطين وليس القطاع من بطش صهاينة العصر .
هذا كان قبل عملية غليان الاقصى وطوفانه.
دراسة مختصرة قد تدعنا في استخدام الابحاث التاريخية عن وصول مجريات الحرب المدمرة التي تفتعلها الصهيونية الدولية بأيادي وخطط زعماء إسرائيل الذين نصبوا انفسهم آلهة جدد على هياكل البشر ! . وجذب كل الانظار الى افعالهم الشيطانية المشبعة بأساليب التعنت والتصور من ابواب سيادية على تغلبهم كشعب مُختار . ولا يحق لأحداً محاسبتهم مهما إقترفوا من شوائب خطيرة ومدمرة وإرتكابهم المجازر والمحارق والتضييق على فتح قنوات إيصال المساعدات الانسانية في عز الحرب السائدة !؟.
نزيف "" المئة يوم الحالى "" ، وهو الاعنف والاطول الى اللحظة من كل إختراعات إسرائيل لمشاريع حروبها على ارضها ومع جيرانها منذ التأسيس لفكرة تحكم بسيادة ارض الميعاد او اورشليم . التي يزرعها قادة من طينة الحاخاميين الذين اذا ما كانت إرشاداتهم تقترف كل التشويه التاريخي الذي يتم سرده حول قيامة الساعة اذا ما عارض البشر تقويم دولة الصهاينة على ارض فلسطين. فلذلك تتشبع تحريضاتهم محور التسلط وعدم رؤية اي أحداً كان شأنهُ عظيماً فيسقط عند عتبات دولتهم المذعورة كالذئاب والضباع والثعالب المسعورة .
ما هي العواقب من إطالة توسع الحرب ؟ وما هي دواعى مواصلتها ، او عدم فتح لغة إتصال تؤل الى ايقاف وقف اطلاق النار والرضوخ الى مقررات مجلس الامن الدولي ، او حتى التصريحات الجانبية بعد كل عنف فاجئ الاعلام السريع الانتشار ، وكانت الحصيلة الاولى إدانة كافة الشعوب بعدما كانت صورة إسرائيل مقبولة لدى شرائح المجتمع المدنى على الاقل في الدول الغربية واوروبا بصورة ٍ خاصة ،
الحصيلة الى اللحظة "" 23850 شهيد - وسبعين الف جريح - وتهجير اكبر عدد من سكان قطاع غزة الى العراء - بلا خيام - حتى الصحافة لم تسلم من غدرهم - والمدارس - المستوصفات والمستشفيات - والمساجد - والمتاحف - والملاعب - وحظائر الحيوانات الاليفة - والمدافن والمراقد - والكنائس ومراكز الإتصالات الدينية - واللائحة آيلة الى مفاجآت لم تُذكر في الإعلام "" .
فكانت دائماً هي الضحية كونها تجاور دولاً لا تلتقى اساساً مع الحضارات والثقافة المحلية التي روجت لها إسرائيل في مشروعها لإقامة دولتها غصبا ً .
رافضة رفضاً قاطعاً مشروع الدولتين ، وإن سارت مُسبقاً في مشاريع مدريد واوسلو الذيَّن فضحا خططها المبطنة ، ويتم تغطيتها خوفاً من مجهول في إحتراف نفاقهم المقيت .
ماذا يعني دجال العالم اليوم بينيامين نيتنياهو عندما يتحدى ألعالم قولاً وفعلاً صائحاً إن إستحالة معاقبتنا او الضغط علينا لإيقاف نزيف الحرب .
فقال نحن مَنْ يملك القرار ، وقرارنا ملاحقة الارهاب اينما كان وفي اي زمان ، وليس صحيحاً إننا دُعاة حرب،
التوغل دائماً تقوم به قوات النخبة من الوية غولاني ، فبعد مائة يوم م هي الافعال التي حققتها تلك النخبة من المدربين على اعدام مَنْ يحتجزونهم من مدنين .
فشاهدنا تلك الثلة من الارهابيين تقتل وتبيد وتحرق وترتكب ابشع الاخطاء الإنسانية التي تجردت منها سمعة الجيش الذي لا يُقهر او الذي يسعى الى تحقيق الامن والامان لدولة إسرائيل.
لم تحقق إسرائيل في المئة يوم الماضية سوى الغرق بالفوضى الغير خلاقة حسب تصاريح كل القادة الميدانيين على الارض وعلى محاور المعارك مباشرة مع المقاومة الباسلة .
بعد مئة يوم ما زالت فعالية الصواريخ تُطلقُ عبر المنصات من صناعة ابطال المقاومة والمهندسين بتواضعهم المميز في اختراعات ميدانية تختلف كلياً عن هندسة الطائرات الاميركية والبريطانية والفرنسية التي تُقدم لها .
بعد مئة يوم ليس من حقها ان تقول أنها إنتصرت على المقاومة لأنها لم ولن تتأكد من سلامة الرهائن الذين تم ويتم إحتجازهم مِن قبل مجموعات ميدانية تابعة لحركة حماس والجهاد وفصائل أخرى التي تخوض المعارك ضد الجيش الصهيوني من تحت ارض غزة ومن تحت - تحت مئات الأنفاق والممرات التي كانت وتبقى عصية عن الدخول اليها ، كما تدعى جنرالات التهور والخوف والرعب عندما يقابلون الأعلام أمام فتحات وابواب الانفاق التي تركتها قوات المقاومة تحت ضراوة وعنف القصف المركز ،
بعد مئة يوم يحق لإبن غفير العنصري عندما قال ان اباحة القتل للفلسطينين دعوة تُقينا من حسابات مجهولة فلذلك التسلّح المدنى هو الحل والقتل واطلاق النار على كل مشتبه هو الانسب .
بعد مئة يوم يحق لسمورفيتش ان يُعبرُ عن غضبهِ من الحكومة وتحميلها اعباء اطالة امد الحرب دون نتيجة لتحرير الرهائن .
بعد مئة يوم اين هي دعوة وزير الميثاق الصافي الصهيوني الذي فاق التوقعات حينما قدم عرضاً نووياً محدوداً لإستئصال حركة حماس والجهاد وكل ألشعب الفلسطيني في الضفة ومخيمات الخارج .
بعد مئة يوم اين هي صورة تفرضها حركات التواصل الشعبوية الصهيونية وتدعى إنها لطوابير إستعدادات الرحيل القسرى لمئات الالاف من اللاجئين كما يتصورها روادها انها نظرية ما بعد الحرب وترك ارض غزة للغزاة .
بعد مئة يوم اين مؤهلات الجيش الذي لا يُقهر عندما تدعو إحدى الناطقات بإسم التحالف اليميني المتطرف الى قتل النساء الحاملات وبقر بطونهن خوفاً من بقاء الأجنة دائمة الحياة والمقاومة في المستقبل .
بعد مئة يوم من المقاومة فمن حقنا أن نقول أن إعتراف الصهاينة في تزايد اعداد القتلي والجرحى والتلوث العقلي والجنون والاصابات للعشرات من الألاف للجنود وللضباط الذين تمرغوا بوحل غزة بعد تلقينهم درساً لن يُنسيَّ في تاريخهم الغابر .
مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية العالمية دون حساب او جرأة من المجتمعات في اعلان موقف موحد وإستيقاظ احرار العالم وعدم الغفران لتلك المجموعات الساهية والناظرة لِمآسى وآلام ابطال وابناء غزة واطلالها التى غيرت مجرى عجلات التاريخ الذي بدأت كتابتهُ بأحرف من عزةٍ وشهامة وفداء بتواقيع رجال لا يهابون الموت .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 كانون الثاني - يناير / 2024 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل