أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة














المزيد.....

اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


نغمة : "فَعِلُنْ فَعِلُنْ فَعِلُنْ ... " التي توازي قولنا : "نَعَمٌ نَعَمٌ نَعَمٌ" المتواترة طيلة قصيدة نزار قباني "قارئة الفنجـان" جعلتها تنساب تسترسل في القراءة والإنشاد والغناء والسماع .. مع اعتماد الرجوع الى التفعيلة الصحيحة الأصل "فاعلن" دون زحاف أحيانا والمخبونة "فعِلن" في كثير من الأحيان وتنويع الأضرب والقوافي وحروف الروي والعدد المحدود من التفاعيل في الأسطر المتفاوتة الطول واعتماد العطف بين الجمل بالواو خاصة، مما ساهم في جعل القصيدة كتلة واحدة في طابع قصصي حواري سردي تحضر فيه شخوص تتعالق مع بعضها البعض تذكرنا بقصائد غزليين قدامى كآمرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة و .. غيرهم .. ثم اللغة الواضحة التي تخفي في وضوحها أغوارا تستدعي الكشف والبوح والمشاركة .. أنحن إزاء قصيدة غزلية وكفى أم أن هناك أشياء أخرى تستحتنا لمعرفتها ؟ المشكلة هنا هو أن ارتباط الغناء بالنص الشعري المكتوب ربما "قتل" فتْحَ نوافذ الكشف هذه وأغلق أبواب الاجتهاد فيها و أضحينا لا نقرأها إلا من وجهة نظر واحدة، هي نظرة المغني إذ يغنيها أمام مسامع قلوب تستهويها معاني الصبابة والوجد والعشق والعذاب والحسرة والبكاء، فيحضر الإعجاب بالأداء الصوتي النغمي الذي يتماهي وهذه المعاني، واللحن الذي يعززها، ويغيب أثناء هذا الإعجاب العاطفي البسيط جوهر القصيدة الذي هو لب كل كتابة نصية أدبية شعرية كيفما كانت الذي يكمن أساسا في الدعوة للقراءة الفعالة للنصوص وضرورة التفاعل معها إيجابا، فهل آغتالت الأغنية هذه الدعوة وطمست الشعر لصالح فن آخر ؟؟ أدعو لقراءة أخرى لمثل هذا النص المغنى وغيره من النصوص المشابهة التي آنتشر صيتها بين جمهور السامعين لا بين شغوفي القراءة .. يجب إعادة النظر في تلقيها وتعميق أفقها الدلالي الذي حوصر ضمن منظومة استهلاك مجاني سطحي طالما تكرر وتكرر حتى تقرر في الأذهان أن القصيدة ما هي في نهاية المطاف ونهايته الا ترصيص كلمات بطريقة ما تتغيى التأثير في شغف الأسماع والقلوب، ولم يعد يذكر شيء آخر غير ذلك ....



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَاهْلَا Complexe plein air.. (قصة)
- بْلُوتُونْ peloton
- فِطَام
- ذِئْبُ آلْوِهَاد
- زَحِيييير
- لِيغَارَا لِيغَارَا
- يَمَّا .. مَمِّي .. مَاااايْمِي
- صَرْعَةُ قَتْلِ آلْأَبِ
- إِغْوَاء
- آوِيدْ آمَانْ آوِيدْ آمَانْ أَدَسْوَغْ
- الْبَارَحْ كُنْتِي سَارَحْ وَالْيُومْ رَاكْ مَسْرُوحْ
- حتى لا نَنْسَى حتى لا نُنْسَى
- لَمَّنْ نَشْكِي حَالِي
- سَالَّاسْ Sallas
- نَتَمَلْمَلُ بِلَا مَعْنَى
- فِينْ غَادِي بِيَا خُويَا
- مَا هَمُّونِي غِيرْ الرجالْ إِلى ضَاعُو
- وَأُخْرَيَااااتٌ مَازِلْنَ عَلَى بَالِي
- لَا فَااااائِدَة
- عَبْرَ مَعَارِجِ آلْغُيُومِ يَحْلُمُ بِآلطَّيَرَان


المزيد.....




- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة