أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - من فوضى الى زوال ..














المزيد.....

من فوضى الى زوال ..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مباشرة بعد القصف القادم من لبنان، تلقت اسرائيل الضوء الاخضر الأمريكي، بشكل رسمي، للرد، كما تحدث الناطق الرسمي باسم البيت الابيض، لكنها هذه المرة لم ترد، رغم انها لم تكن تحتاج أصلا لهذا الضوء، و كانت تتصرف احيانا دون الحاجة اليه او انتظاره، و احيانا ضدا على تلك الدعوات الخجولة الى التهدئة، و تجنب العنف و التصعيد، و هي دعوات لرفع الحرج لا غير، بمعنى انها ليست ملزمة في شيء، لكنها ليست اباحة علنية او مباشرة على كل حال، فما الذي يحدث بالضبط ؟
خلال حرب غزة قبل حوالي عامين، تلقى قائد الاركان السابق " افيف كوخافي" مكالمة او رسالة بصيغة الامر، من قبل وزير الدفاع الامريكي "لويد اوستن"، مفادها، "اوقفوا القصف فورا"، و مكالمة أخرى، انطلقت على شكل تقرير من البانتاغون، اعيد تصريفه كحديث او مكالمة، بين وزيري الدفاع، مختصره ان الاعمال العسكرية الاسرائيلية المتصاعدة ضد الوجود الايراني تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة، و يجب وقفها فورا، و هو ما كان موضوع ازمة صامتة بين واشنطن و تل ابيب، نتج عنها، و بشكل مباشر، رفض الرئيس الامريكي "بايدن"،الرد على مكالمات الوزير الأول انذاك " نفتالي بينيت"، و كذلك تصريح غير مسبوق لقائد الاركان السابق مرة أخرى "أ.كوخافي"، يتحدى فيه الادارة الامريكية، السياسية و العسكرية، و يقول فيه بالحرف، "اننا لن نستسلم للتمدد الايراني الذي بدا يستفحل يوما بعد يوم .. و سنواصل عملياتنا العسكرية"، و هو ما فسره البعض كذلك، على انه رد غير مباشر من قبل القيادة السياسية في تل ابيب، و التي كانت تتفادى أي احتكاك مع الادارة الامريكية فيما يخص الملف الايراني الشائك و المعلق، على الأقل منذ الفوضى التي احدثها انسحاب ادارة "ترامب" من الاتفاق النووي.
طبعا كان هذا في سياق ما قبل اندلاع ازمة او حرب اوكرانيا، أي قبل خروج الولايات المتحدة من منطقة الراحة، حيث كانت هناك محاولات لاعادة احياء الاتفاق النووي مع ايران ..لكن مؤخرا، لوحظ أن الادارة الامريكية نفسها شرعت في عملية الدفع باسرائيل، كقيادة عسكرية و سياسية، نحو اقتحام منطقة "الخطر"، أي زيادة النشاط العسكري المعادي لايران في اكثر من مكان، بهدف تشتيت الوجود الروسي، او شبكة الحلفاء التي بدات تنخرط فعليا في حرب اوكرانيا لصالح روسيا.
هنا وقف "جحش" الدفاع في العقبة، و تم تجاوز مسالة الحرب، بشكل ذليل و جبان، بداعي ان مصدر النيران ليس حزب الله، و هو كذلك فعلا، او قد يكون كذلك، الى حين ثبوث العكس، لكنه ليس عذرا، بالمعايير الصهيونية في قرار شن الحرب او سياسات الردع، و خصوصا بالنظر الى حجم الهجوم و خطورته.
الجواب الوحيد هنا، ان كرة الثلج كبرت كثيرا، و ان ثمن المواجهة، اي مواجهة، مع حزب اللاه، سيكون غاليا، اكثر مما يمكن تخيله، و كذلك ان الحرب ضد ايران كذلك، صارت مستحيلة بهذا المعنى، حتى بانخراط امريكي مباشر، و هو الذي لن يحمي الكيان اللقيط بأي شكل من الاشكال، من التفكك و الزوال بشكل نهائي، إلا في حال هوجمت ايران نوويا، و هذا كذلك شبه مستحيل، بسبب وجود الحليفين الاستراتيجيين في ايران، روسيا و الصين، و هكذا اكتملت الدائرة،
"و إن اوهن البيوت لبيت العنكبوت" ..
و اسمعي يا .. جارة !



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب بين ثلاث تجارب حكومية
- حملة التضامن مع الحركة الاجتماعية الفرنسية
- أولى مآلات و متاهات التطبيع
- مواقف و تقاطعات
- الدولة اليهودية و أزمة الوجود او قرب النهاية
- تاملات كوخافي في حضرة النجمة الخماسية
- بدايات
- -وزارة الثقافة و مصادرة كتاب -مذكرات مثلية- من معرض الكتاب ا ...
- كلام حول لاءات و مآلات جماعة -العدل و الاحسان-
- نظمات الحرب الحديثة و الحرب النووية / محددات الصراع النووي ب ...
- بين موسكو و تل ابيب ..
- نقاط اساسية في فهم التحولات الطارئة، من الشرق الاوسط الى شما ...
- مواقف و قضايا
- حول الموقف الاسباني الجديد من نزاع الصحراء
- حلف الناتو و محاذير النذالة
- نهاية الاسبوع، بداية الاسبوع
- منطق و مآلات الصراع بين روسيا و منظومة حلف الناتو
- ماذا بعد مقتل قاسم سليماني ؟
- العاب نهاية السنة
- حدثان و تقاطعات


المزيد.....




- “حالة طوارئ وطنية”.. إسرائيل تسعى للحصول على مساعدة دولية لم ...
- ترامب: الولايات المتحدة والصين ستتوصلان إلى اتفاق تجاري
- وزيرة سورية تبحث مع وزيرة خارجية السويد ‏تداعيات العقوبات ال ...
- سوريا.. لقاء جمع ثلاثة محافظين مع شيوخ أشرفية صحنايا للوصول ...
- الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة ...
- -العصا والجزرة-.. سياسة بكين مع الشركاء التجاريين بالاتحاد ا ...
- الرئيس عون يؤكد سيطرة الجيش على معظم جنوب لبنان و-تنظيفه-
- بوغدانوف يبحث مع الأمين العام لحزب المشروع الوطني العراقي تط ...
- -يديعوت أحرنوت-: إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطيني ...
- ما وراء رفض نتنياهو وقف حرب غزة؟


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - من فوضى الى زوال ..