أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - أولى مآلات و متاهات التطبيع














المزيد.....

أولى مآلات و متاهات التطبيع


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7374 - 2022 / 9 / 17 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يعلن "الشيخ بنزايد" حضوره شخصيا احداث القمة العربية المنعقدة في الجزائر، فهذا امر طبيعي كما يظهر، و عادي و معتاد.
لكن باطنا، أو من خلال السياقات الطارئة و الغير مسبوقة التي تعيشها المنطقة المغاربية و منطقة الشرق الاوسط، فإن المعنى الوحيد الظاهر، و المتصاعد، هو أن أمواج التطبيع المتلاطمة فشلت بشكل كامل في عزل دولة "الجزائر، أو أن التطبيع الآن نفسه صار معزولا و منعزلا، بشكل مبهم و غريب، رغم كونه هو السائد، و كونه القاعدة لدى اكثر الدول تأثيرا في المنطقة، و يبحث دائما عن مكان للعودة، او منطقة توازن ! فماذا يعني الأمر هنا ؟ بالنسبة للمنخرطين في مسار اللاعودة؟
ببساطة و وضوح فإن تطبيع الرخيصين انتهى لعنة و عارا أبديين، و يستحيل بعده الرجوع، حتى على البطن، الى نقطة الما قبل. و كذلك، و في خضم مزيد من السياقات و التقاطعات، نجد أن الكلمة المفتاح هنا هي موقف "السعودية" من التطبيع، باعتبارها السند الذي تعتمد عليه دولة الامارات مثلا، في البقاء على حال رجل هنا و رجل هناك.
إن الموقف السعودي ثقيل جدا، في منطقة الشرق الأوسط، كما الموقف الجزائري، في شمال افريقيا.
و هو موضوع طلب و ابتزاز مستمرين و معلنين من قبل تل ابيب نفسها، يصل مستوى الاستجداء الوضيع و الرخيص.
و لفهم المعادلة، التي أنتجت و تنتج الاستقطاب الراهن، وجب النظر الى المخفي من النقاش، حاليا على الاقل، و هو العلاقة التي لم يعد اعلام التطبيع و التضبيع يتحدث عنها كثيرا، لانه امر صعب جدا، هو العلاقة بين السعودية و المغرب، تحديدا منذ اقبار مشروع "الوليد ابن طلال"، و صعود مشروع "ابن سلمان"، الذي لعب اكثر على ورقة المصالح بصيغتها المطلقة، عكس الامير المطاح به، و الذي كان يسوق نفسه و المملكة كماخور جيوستراتيجي، عن طريق ادوات اشتغاله في الاقتصاد و الاعلام. و حيث كما كان يصف خسارات اسهمه المليارية على انها خسارة فقط على الورق، فقد انتهى نهاية "ورقية" محضة و صرفة، هو و باقي مقربيه هنا او هناك.
هنا بات من الصعب جدا، التطرق بكل الوضوح و الشجاعة، لموضوع هذه العلاقات القوية و الراسخة كما توصف، مجاملة هناك أو تذللا هنا، و خصوصا بعد ان القى "تركي ال الشيخ" بتدوينة طائشة نصها بالحرف "مبروك للمغرب البربري تنظيم كاس العالم للدعارة"، او هكذا جاء على صفحته الرسمية، او التي تحمل اسمه، او التي تم قرصنتها، و بعدها تم استقباله استقبالا ملكيا رسميا، دون توضيح او اعتذار لأحد، و كان شيئا لم يكن.
لا نتحدث هنا عن "التدوينة" التي سينكر احدهم ان فلان اصلا قد كتبها، بل نتحدث بالتحديد عن حدث واقع، هو منح السعودية صوتها في سباق تنظيم المونديال لامريكا بدل المغرب، و هذا لعمري اسوء بكثير! و لا اسوء منه الا التعاطي الاعلامي الفظ و العنيف جدا مع الحدث، لدى الجانب السعودي، و الذي لم يكن متحملا هنا، و بشكل لا يترك مجالا حتى لحرب اعلامية متكافئة، و هو موضوعي في اغلب دفوعاته طبعا ؟! و لعل الحاضر الغائب كان كذلك و بالضرورة، الموقف الرسمي من احداث "الريتز"،و الذي انتهى برد غير معلن لكنه عنيف كذلك، انتج بدوره تلك الوجهة نحو "قطر المحاصرة"، و وسم "كلنا تميم"، المضحك جدا جدا، بما ينحدر الى مستوى المراهقة السياسية في سن الياس.

أخيرا سوف تنعقد القمة، و بكل المعاني و الكليشيهات المنتجة حولها و المتوارثة عبر السنين، لكن بفارق ان هناك دولة سقطت في أبد العار، و دائم الانحطاط، في مستنقع اسوء من التطبيع، و العمالة، و هو الامتهان الشامل، الذي يسوق له خطاب سياسي فاشل، و تدافع عنه "عصابة" اعلام أمي جاهل، و رخيص و "سافل".



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف و تقاطعات
- الدولة اليهودية و أزمة الوجود او قرب النهاية
- تاملات كوخافي في حضرة النجمة الخماسية
- بدايات
- -وزارة الثقافة و مصادرة كتاب -مذكرات مثلية- من معرض الكتاب ا ...
- كلام حول لاءات و مآلات جماعة -العدل و الاحسان-
- نظمات الحرب الحديثة و الحرب النووية / محددات الصراع النووي ب ...
- بين موسكو و تل ابيب ..
- نقاط اساسية في فهم التحولات الطارئة، من الشرق الاوسط الى شما ...
- مواقف و قضايا
- حول الموقف الاسباني الجديد من نزاع الصحراء
- حلف الناتو و محاذير النذالة
- نهاية الاسبوع، بداية الاسبوع
- منطق و مآلات الصراع بين روسيا و منظومة حلف الناتو
- ماذا بعد مقتل قاسم سليماني ؟
- العاب نهاية السنة
- حدثان و تقاطعات
- نهاية حزب الاخوان في المغرب، سياقات و مآلات
- المجتمع المدني
- حكومة يبقى الوضع على ما هو عليه، و سكر (الاخوان) بره !


المزيد.....




- الكرسي الرسولي بانتظار قرار الكرادلة لاختيار خلف للبابا فرنس ...
- أوليانوف: موقف واشنطن من طهران غامض ولا يمكن الانتظار طويلا ...
- ساحل العاج.. شطب اسم منافس رئيسي في انتخابات الرئاسة بسبب ال ...
- المرصد الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الجيش الإسرائيلي في مخط ...
- رئيس وزراء الهند يقطع زيارته إلى السعودية إثر هجوم مسلح أسفر ...
- ترامب: مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل متطابقة في كل القضايا ...
- صحيفة: إدارة ترامب تحل الفريق الخاص بتتبع جرائم روسيا المزعو ...
- الرئيس الكولومبي يعلن إلغاء السلطات الأمريكية لتأشيرته
- انتكاسة قضائية ثانية لترامب في مسعاه لإغلاق إذاعة -صوت أميرك ...
- ترامب يزور السعودية وقطر والإمارات منتصف الشهر المقبل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - أولى مآلات و متاهات التطبيع