أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - المجتمع المدني














المزيد.....

المجتمع المدني


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7047 - 2021 / 10 / 14 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يسمى زورا و بهتانا ب "المجتمع المدني" هو اخطر اشكال اختراق السلطة لمنظومة المجتمع، و من الهيئات الحقوقية الى الجمعيات النسوية و المنتديات "النسونجية"، و ما تقطر من عرق الحداثة بعد طفرة الحشيش و الكم و الكيف، المسماة زورا و بهتانا كذلك بتجربة "الاصالة و المعاصرة"، و متسحاثات اليسار السبعيني و الثمانيني، التي خرجت من سنوات الجمر و الرصاص بجوع كلبي للتهافت على "الكسكس" و "الرفيسة" و باقي "مساخن" الاندماج ضمن المنظومة الاصلاحية القائمة مع الاحتفاظ بتاريخ النضال كاصل تجاري مقاولاتي لابتزاز السلطة او احد اذرعها كلما اقتضى الحال، بإيماء من اللوبيات التي ساهمت في هندسة عملية "الاحتواء" هذه بمراحلها و تمفصلاتها الثلاث الكبرى .
و حيث نجد اولى هذه التمفصلات المرحلية الكبرى ممثلا في مرحلة "ايتام اوفقير"، الذين انتجوا نكسة يسار الى الامام، و شيوعية المولى الإمام، و ثانيها "ورثة البصري" الذي هندس فعليا كافة تفاصيل الاجهاز على "حزب الاتحاد الاشتراكي" بشكله العمالي الجماهري القديم على علاته و تناقضاته البنيوية العميقة طبعا، لانتاج كيان حزبي ممسوخ بدأ يتعرى فعليا بعد "بيعة" اليوسفي و بيعه لاصول و سندات الحزب و رؤوس كثير من مناضليه، على طاولة مخافر اللواط و التطبيع مع الجميع بدعوى سخونة السياق المحلي و الدولي .
و ثالثها طبعا، نفس الورثة، لنفس البناء، او الجيل الثاني من ورثة "البصري"، حيث تم تفريخ شلالات من الماء العادم و صابون الاودلوجات و القيم التي تصب جميعها في بحر "السلطة" الواسع برا و بحرا و جوا، و من الحداثة الاصيلة الى المعاصرة الحديثة، في تناغمها مع تلك الاصلاحات الجوهرية، التي لم تغير الا طبيعة الحسابات البنكية لحثالات الانتهازية و الوشاية، مع مواكبة نظرية و تنظيرية من مستحاثات التقدمية و الاشتراكية التي ترى في كل مبادرة، فرصة للخروج من العطالة المزمنة و اعراض سن اليأس، و انعدام المعنى و الجدوى !!
و من اليسار الى اليمين، و من اليمين الى اليسار، و من الحماية كذلك الى الاستقلال، هكذا تم تعويض "مجتمع الكلاوي" او أحدى اول صرعات "المجتمع السري"، الذي يوازي بناء "الدولة العميقة" بما يسمى "المجتمع المدني" الذي يؤدي نفس دور الاول بشكل سريالي براغماتي وضيع جدا، يتجاوز الرجعية الدينية و السياسية، المعروفة المنطلقات و الغايات، و السلطة بشكلها الاستبدادي الواضح المعالم كذلك.
هنا بالضبط و التحديد، حيث تتفشى الوشاية و التنافس حول قضايا تصير حيوية و محورية من قبيل من "يكذب" اكثر، و من يبيع نفسه بسعر ارخص، و من يلعق الحذاء افضل من سابقيه، و هنا كذلك حيث تصل منظومة الدولة بصفة عامة و شاملة الى مرحلة "التحجر" و انعدام أي افق للتغيير او الاصلاح أو حتى "الاستمرار" .

ألم نقل في البداية، ورثة "اوفقير"، و بديل "مجتمع الكلاوي"، او عندما يصير العمق الاستراتيجي لمنظومة الدولة، اول خطر يهدد وجودها ؟!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة يبقى الوضع على ما هو عليه، و سكر (الاخوان) بره !
- بين التاريخ و الحضارة، و التحولات الكبرى !!
- لم يعد هناك مكان في الوسط
- من سيرة كلب أجرب
- نهاية الاخوان في المغرب، ديمقراطية الصناديق و اشياء اخرى !
- السياسة و سياسة الحقيقة
- العبث في الشرق للاوسط، تأملات تاريخانية
- الحكومة الاسرائيلية .. حكومة التوحد
- الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !
- المشهد السياسي الراهن في اسرائيل، و الاقصى !!
- في اشكالية الثورة
- انقلاب في الاردن !
- خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-
- حدث الآن و الأمس، و يحدث دائما
- تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية
- بين التيه و التيه المركب
- من ذاكرة الربيع
- بعد عشر سنوات .. اين حركة 20 فبراير ؟
- ظاهرة التصحر، من منظور التاريخ و الايديولوجيا
- التطبيع و -تامغرابيت-


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - المجتمع المدني