أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية














المزيد.....

تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 03:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


...

في ذكرى رحيل "جوزيف دي سطالين"، لابأس من التذكير، بأزمة العقل العربي في أصلها الايبيستيمولوجي، و هي التي ترقى هنا الى ما يمكن او ما يسميه ميشيل فوكو ب "اغتصاب العقول"
و حيث كان "سطالين" زعيم الاتحاد السوفياتي، في اقوى مراحله و هيجانه "الشيوعي"، كان اول معترف بدولة "اسرائيل"، بصيغتها العرقية الدينية الخالصة، اي دولة اسرائيل كوطن قومي لليهود، و هذا طبعا، على أقصى اقسى اليسار !

يمينا، كذب ما تم به حشو العقل الكوني عن "محرقة اليهود"، او "النازية"، باعتبارها قيمة او اودلوجة معادية للسامية !
و حيث نجد، مثلا، ان "دستور النازية"، كان هو نفسه، اعادة انتاج للعهد القديم من "التوراة"، سواء في باب الاخلاق، او التشريعات السماوية المكتوبة على شكل قوانين و قيم وضعية، من اجتهاد الضرورة في الحكم و التحكم، و اعادة انتاج "الوحش" !
و حيث ان الضمير اليهودي، او الذاكرة الجمعية اليهودية، في تأويلها التاريخي المطلق، زاخرة بالمحرقات و السبي و التقتيل و التشريد، بحكم "الرب"، و عباده اولي الباس، الذين يسلطهم على النسل اليهودي الجاحد، خلال مراحل تاريخية معينة، كعقاب او حتى كنوع من التطهير العرقي في معناه الايجابي، و هو موضوع دعاء و صلوات بعض الطوائف الاصولية، التي تدمن مثلا، على طقس الدفن اربعين يوما دون اكل او شرب ! و هي التي تتشبع حد الثمالة بالصهيونية كعقيدة، و تصادق حركات المقاومة الاسلامية في غزة في نفس الآن !!
و هو كذلك في الديانة اليهودية كما في الاسلام/القرآن، و حيث ان هذا الأخير ايضا، ليس كما يقال، كتابا معاديا للسامية، بل هو السامية ذاتها، و الصهيونية كما هي في اصلها الايبيستيمولوجي، النبيل كما ترى الفتوحات من منظور الاسلام و المسلمين، بل الأنبل، كما يرى من خلال نفس النص و النص المقارن، و المتن و المتن للمقارن، حيث مثلا كان محرما على الانبياء، انبياء بني اسرائيل طبعا في الغزو، اتخاذ اسرى او غنائم او جواري او اي مكسب مادي عيني، لان كل شيء يحرق، و يكون الغزو خالصا ل"الرب"، عكس العرب بحكم طبيعتهم الوجودية المتردية نوعا ما، روحيا و سيكولوجيا، كما من نفس الكتاب، و هو موضوع مؤاخذة و توبيخ مباشر لرسول الاسلام، "ما كان لنبي ان يتخذ اسرى الا ان يثخن في الارض"، من نفس الكتاب أيضا !
(و "ما" هنا تنفي كل ما سبق طبعا ).

هنا يكون تموقف العقل اليساري، من "المسألة" اليهودية، و هو المحسوب على الحداثة و العقل و العقلانية، اشبه بوثنية جديدة، او نفس الوثنية القديمة التي كانت متفشية في ارض كنعان، و عند قوم لوط، و اليهود انفسهم، ابان السبي البابلي، و انهيار مملكة سليمان، و غيرها من المراحل التاريخية، و حيث كان "صنم" شعر المقاومة و سردها، و اساطينه من درويش و قباني غادة و كنفاني، هو "تموز" او "بعل"، اله الخصب، كما ترسخ في الثقافة البابلية، كما كان نفسه، "صنم" يهود الجزيرة العربية، و يهود الشتات في المشرق العربي بصفة عامة، و يهود مصر قبيل و بعيد بعثة "المسيح"، ابان فترة الاحتلال "الروماني" !!
اما بخصوص العقل اليميني، فالوثنية العقلية هنا جد مركبة، و تزداد تركيبا عندما تغوص اكثر و اكثر في الادلجات و الادلجات المضادة ..

و يزداد المشهد سخريا و كاريكاتورية، بالتطبيع بعد اغتصاب و تضبيع، حيث يصبح اليساري هنا عبدا يهوديا آبقا، بينما يستحيل اليميني، "المتقبل" للتطبيع على مضض ، و اللاهث خلف فتات اسياده هنا و هناك، الى رماد عفن لا احد يريده أو يهتم لقبوله او رفضه من اساسه !

إن المتقبلين لفرية التطبيع، او المطبعين مع هذا النسق الذهني اليهودي الناشئ، و المدافعين عن وطنيتهم المزعومة، في نفس الآن، ضد الالمان و الروس، و الجزائر، و الطارئ من السياسة و حسابات السياسة، هم هنا بالضبط : "فضلات" بعض كلاب اليهود المستغنى عنها، في الزمن الرديء الضائع من تاريخ "التيه" المركب ، لان الجميع هنا "يهود"، و الباقي "فضلات" تتخذ هيئة "شعب"، او "أمة" كما يصر على ذلك مفسروا الاحلام من محللين سياسيين و استراتيجيين، و تتشبث بحيل الوجود و تبرير الاستمرار عن طريق تبني المتاح من القضايا و الادلوجات تحت غطاء الوطنية، و المصلحة الوطنية، و البراغماتية السياسية، و الاجتماعية حتى، طبعا، في انتظار كنسها، سواء كان بعامل طبيعي، او بشري !!

كما في الصحف الاولى !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التيه و التيه المركب
- من ذاكرة الربيع
- بعد عشر سنوات .. اين حركة 20 فبراير ؟
- ظاهرة التصحر، من منظور التاريخ و الايديولوجيا
- التطبيع و -تامغرابيت-
- امريكا و الديمقراطية الوسخة..
- تأملات سوسيوثقافية بأثر رجعي
- التطبيع مقابل الصحراء، أم -الصحراء مقابل التطبيع- ؟!
- في موقف النهج الديمقراطي من تطورات الصحراء، و الموقف منه
- بخصوص اللقاح الصيني ..
- الولايات المتحدة الامريكية .. ماذا بعد ؟
- لقاح كورونا، بين المؤامرة و المقامرة
- على هامش تصريحات الازمي.. او صراخ الازمة- ..
- بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن
- عيد الغفران اليهودي، قرن و تفاح ، قرد بقرة برتقال ..
- مهزلة دولة .. او محاكمة -عمر الراضي- ..
- مهزلة اسمها -تطبيع-
- حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجي ...
- حادثتان متتاليتان توثقان لافلاس المجتمع
- خاطرة على هامش التطبيع و سيرورة التطبع !


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية