أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن














المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 02:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"في نهاية المطاف، تظل مجرد "طوبة" زائدة في الحائط" ..

All in all you re just another brick in the wall
All in all you re just another brick in the wall ..

هكذا صور "روجر ووتر" مطلع سبعينات القرن الماضي، المعلم، داخل نطاق البنية الاجتماعية و الثقافية التي انتجته، هل التوصيف هذا نتاج ظروف معينة بالضرورة، أم انه ينطلق من كون ان كل "البناء" الايديولوجي الناظم لبنية ثقافية اجتماعية راهنة مرتهنة، هو بالضرورة نتيجة مباشرة لتراكم عمليات الرص و التراص بين عناصر متطابقة من حيث الشكل و الماهية، مختلفة نسبيا و تناسبيا من حيث الدور و المفعول الايديولوجي، اي الشكل الذي يراد لها أن تظهر عليه ك "حقيقة سلطة"، و "حقيقة مجتمع"، أو واقع ملموس بالمفهوم الدياليكتيكي، يعرف نفسه من خلال دوره و من خلال تفاعله مع باقي العناصر المناقضة/المماثلة له، في نفس الآن ؟!
هل كل الحجارة تقوم بنفس الدور داخل عملية البناء لجدار ممعلم بمرجع ثابث و محدد، و بمفهومه القدحي المجرد ؟!
من حيث الشكل و الدور و الوظيفة نعم، لكن من حيث الفعل و التفاعل و التأثير و التأثر، قطعا لا !!
فإعمال قوانين الجذب و التراكم و التراتب، و التموضع، و هي معطيات خارجية، يعطي تعريفا آخر لانتظامات العمل داخل مكونات الجدار "The wall", كوحدة ثابثة هي بدورها تراص لوحدات ثابثة، حجارة !
بهذا المعنى، فالجدار قابل للتصدع، كوحدة ثابثة، بفعل هذه القوانين الاخيرة، او العوامل الاخرى الخارجية، و ليس بفعل العامل الداخلي، المحيد هنا، باعتبار ان القطع المشكلة له متساوية من حيث درجات المقاومة و النفاذية و القدرة على التلاحم، داخل غطاء واقع التراص الذهني كما تصوره اليات الادراك و الفهم باختلاف ادواتها و مناهجها ؟!
يقول هنا صديقه "Gilmour " .. في سياق آخر،
"اقتعد هذه الحفرة، ايها الارنب،
انسى ضوء الشمس ..
لم تجد احدا يخبرك اين تذهب،
ماذا تفعل ..
اضعت فرصة الانطلاق !! "
قبل ان مباشرة ينطلق "صولو قيثارة" خرافي ... يدخل ضمن نطاق تراص الحرف و المعنى ..
هنا يقدم "Gilmour" مدخلا بديلا، او عودا يظهر ارتكاسيا، نحو الكهف، كهف افلاطون، او عبورا "نيتشويا" لجسر الواقع البشري الرديء، نحو ضفة "الانسان المتفوق"، حيث ان ارنب "غيلمور" هنا، هو الانسان الماقبل متفوق، الذي وجب عليه الاحتراق، تاركا للطبيعة مهمة هدم هذا الجدار، بحكم انه لا يقوم الا على انقاض "الوجوديات النمطية، و يسقط بسقوطها، او بانسحابها الى مكان ادنى، اي كهوف الفلاسفة، حفر التأمل و الاحتراق البطيء، او اختمار الارض، بهمسات الرفض الفعلية الفاعلة، التي تغير من معادلة القوانين الفيزيائية العامة، أو تحدث ذالك الصدع الغير قابل للرأب، أو المتعذر على أي عامل آخر احداثه او "استحداثه"، بتلك الطريقة النافذة الى "البنية العامة"، للبناء .. و كافة ظروف تشكله و استمراره !
يستحدث فنان الفيوجن الجزائري، "امازيغ كاتب"، في نص أغنية "Koubayara", معنى بنيويا آخر لهذا الجدار، في سياقات اخرى مؤدلجة، بحكم الفوارق البنيوية الشاسعة، حيث يقول ..
"ديتو الكتوبا/ خليتو الحبوبا" ،،
"ساس الدار ، ماهو الا "طوبة مخروبة" ،،
طوبة مخروبة، او "منخورة"، بالتعبير الفصيح، هو تعبير عن مرحلة ما بعد الهزيمة و الاستعمار و التخريب، و الاستمرار في التجذيف و التجريف،
بهذا المعنى، اخذتم الكتب، و تركتم لوثات الجهل و الجهل المركب، و عناصر مكونة لجدار آخر ليس لطيف بالضرورة، حيث في نفس سياق النص نجد الحديث المباشر الصريح عن
"قاعات التعذيب ..
سياسات التخريب ..
و الجيوش العربية /المخصية !!
و النعرات القبلية" ..
و "الجلاد" السابح وسط كل مستنقع البغاء و الهباء هذا، يطفوا بكل ارتياح و انشراح ..
افكار محيرة، كما يعبر "كاتب"، نهاية اغنيته، التي يهديها دائما في مباشره، .. لاطفال بحاجة الى الحب، كل اطفال العالم المحتاجين للحب .. للاجيال المكسرة، المحطمة، التي انتجت نفس الواقع المعبر عنه و المعبر عن نص اغنية "Koubayara", و بكافة عناصره البنيوية ..
هل الواقع هنا، يحتم نفس العودة الى "الكهف"، كهف "Gilmour", اللطيف الوديع، أم يلزمه حلول اخرى، اشد راديكالية و دموية ؟؟

وحده التاريخ سيجيب !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الغفران اليهودي، قرن و تفاح ، قرد بقرة برتقال ..
- مهزلة دولة .. او محاكمة -عمر الراضي- ..
- مهزلة اسمها -تطبيع-
- حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجي ...
- حادثتان متتاليتان توثقان لافلاس المجتمع
- خاطرة على هامش التطبيع و سيرورة التطبع !
- - آليات الانتاج الفكري، بين انماط الثقافة و مفاعيل التثاقف-
- في سياقات خرجات -الشرعي-، الاخيرة .. و سؤال الشرعية و المشرو ...
- عريضة الفنانين الكومبارس ..
- عرب الذل و الشقاء و البغاء
- المسؤولية..
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن