أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - - آليات الانتاج الفكري، بين انماط الثقافة و مفاعيل التثاقف-














المزيد.....

- آليات الانتاج الفكري، بين انماط الثقافة و مفاعيل التثاقف-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 09:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قرأت في عجالة مقالة "بلقزيز" الأخيرة بعنوان "كورونا و خسائر النظام التعليمي" . و لو انني التزم حجرا "ثقافيا"، فيما يخص أغلب ما يكتب و يتداول، من مقالات و مقالات رأي، محليا، الا انني غلبت البعد او الوازع الفكري هنا، بحكم خلفية الكاتب، أو توقعي المسبق، لمنظومة تحليله للامور، أو انتظامات خطابه، معرفيا و ايديولوجيا/ ثقافيا ..
كانت لدي في البداية تساؤلات كثيرة، تهم "المتداول" بخصوص المقال، او الضجة التي احدثها كما تعبر عن ذلك اوساط "الفرجة" الفكرية/الثقافية، و هي مسالة طبيعية من حيث شكلها، كون ان المعبر عنه ضمنيا في سياق مقالة الرأي، هو "الرأي"، او التفاعل مع طارئ الاحداث او راهن القضايا، و هو محط خلاف و نقاش و زخم، على عدة اشكال و مستويات، خصوصا و ان موضوع الحديث هنا يهم تلك الفئة المفوهة، القادرة على انتاج الخطاب و تصريفه عبر قنوات و مستويات عديدة .. من المؤدلج الكسيح الى البيداغوجي المنمق ثم المعرفي الرصين !
لكن الاشكال الاساس، الذي استوقفني هنا و عطفا على آخر نقطة، هو كون ان "النقاش" في ذاته و موضوعه، في غنى عن كل هذه "المركزة"، بمعنى ان اللغط المثار حول المقالة، هو ذو بعد "شخصي"، او "شخصاني"، اكثر منه انكبابا على مناقشة لمضمونها بغض النظر عن "معادله" الذاتي او الذاتوي، اي ما عبر عنه الكاتب، و ما يعبر عن الكاتب كذلك، باعتبار انه من الصعب فصل النص عن نسبة النص، اي كاتبه !!
لكن من الممكن تناول النص، بعيدا عن باقي "نصوص" الكاتب، و بمعنى آخر، انتظار "شيء" آخر من مقالة "رأي"، يكتبها مفكر ما او شاعر معروف، او حتى فيلسوف، اكثر من المعبر عنه في شكلها و مضمونها و باعتبار نسبتها الى "اسم" ما !!
هنا يستحيل النقاش الى ما دون الادلجة، و هو ما يمكن وصفه او تسميته ب "الفرجة" الثقافية"، او مجتمع الفرجة الثقافية، الشبيه الى حد كبير بجمهور الكرة، او المقاهي .. و هذه ربما اول خسارة و افدح ربما من تبعات "الجائحة"، على التعليم، ادمان شغيلة التعليم على ثقافة المقاهي، و فرجة المقاهي .. حيث تحولت هذه الممارسة الاجتماعية الطبيعية ثقافيا، و الشاذة، كونيا و انسانيا، الى سلوك معرفي و ثقافي و "تثاقفي" ..!!
...
ملحوظة مهمة فاتت الكثيرين في سياق و سياقات اللغط حول مقال "بلقزيز"، و هو ما تكلف ربما عن وعي و قصد، تضمينه خاتمة المقال رفعا للعتب، ربما، او من باب "قالوا سلاما"، و هو انه كذلك "رجل تعليم" ، و يتحدث من هذا المنطلق او الدافع، في ظل هذه الظروف ..
هنا يتضح بجلاء، نوع "شغيلة التعليم" التي نهاجم، من بلاطجة التعاقد و المتدربين، و اخر مسمار يدق طاولة المنظومة،

و كذلك و هذا هو الاهم و الاشمل، كيف انه من الصعب ان تكون "رجل تعليم"، و اصعب منه أن تكون "مفكرا" .. وسط جبال من الغباء و الهباء ..



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سياقات خرجات -الشرعي-، الاخيرة .. و سؤال الشرعية و المشرو ...
- عريضة الفنانين الكومبارس ..
- عرب الذل و الشقاء و البغاء
- المسؤولية..
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!
- ضم الضفة الغربية
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...


المزيد.....




- وزير الدفاع السوري يستقبل وفدًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى ...
- سوريا: لجنة التحقيق في أحداث السويداء تطلب تمديد مهلة عملها ...
- جدل في ألمانيا ودعوات لتطبيق -النموذج الإسكندنافي- في تجارة ...
- عراقجي: إيران أعادت بناء قدراتها ولا يوجد تخصيب غير معلن
- توتر متصاعد في بنغلاديش عشية الحكم على الشيخة حسينة
- -ما وراء الخبر- يتناول أسباب تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكا ...
- هل تنجح ورقة المخدرات في إخضاع فنزويلا لأميركا؟
- معلومات جديدة عن منظمة سيّرت رحلات مشبوهة من غزة لجنوب أفريق ...
- المفكر الأميركي جون ميرشايمر: إسرائيل أصبحت سلعة يصعب بيعها ...
- كيف بدأت أحداث السويداء وتطورت لأزمة للدولة السورية؟


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - - آليات الانتاج الفكري، بين انماط الثقافة و مفاعيل التثاقف-