أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغابة !















المزيد.....

الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغابة !


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمثل نتنياهو "اليمين المعتدل"، و ليس المتطرف الاصولي، كما تروج الجزيرة او سراديب الاعلام العربي، و الاستقطاب الدائر، داخليا، أي الصراع السياسي، سبب "البلوكاج" الذي استمر سنة بأكملها، هو الصراع بين اليمين الليكودي، ذي الخطاب "المعتدل"، أو الحربائي، كما يوصف هنا أو هناك، من قبل اليسار الاسرائيلي، أو اليمين الأصولي، و بين هذين الأخيرين طبعا !

كل هذا العبث هنا، يهدف، أغلب الظن، كما ترسخ عبر تاريخ الممارسة السياسية في "تيل آفيف"، الى تشكيل كتلة "سياسية" مقبولة، لدى "أغلبية" الكتلة الناخبة، و تراعي من جهة أخرى اكراهات توازنات صنع القرار في الداخل و الخارج ، و هو ربما مشهد مألوف، أو سبق تمثيله، في سياق الاطاحة بحكومة "غولدامائير"، و صعود "مناخيم بيجين"، على ظهر الوضع الاجتماعي المأزوم الذي، تسبب به بالدرجة الاولى، أو بشكل مقروئ و مباشر "تعنت" حكومة "غولدامائيير"، ازاء مسألة ادماج اطياف مهمة من الشعب المستورد (اليهودي)، أو "الاوباش"، و "المتوحشين"، كما وصفتهم "غولدامائير" نفسها !!
المفارقة، أن اليمين الذي تمثله آنذاك هذه السياسات، هو ليبيرالي، أو أقرب اليه "علمانيا"، بمعايير الداخل اليهودي طبعا، أي المردود الايديولوجي للمفهوم باسقاطه على البنية التي تحتويه !
حيث آخر شيئ يمكن للمرأة القيام به هو ممارسة السياسة !!
و المفارقة العجيبة الأخرى، أن أغلب "شعب الاوباش"، كما وصفتهم "غولدامائيير"، آنذاك، كانوا ينحدرون من جغرافيا مغاربية عموما، و مغربية خصوصا ..
و يتضح ذلك جليا في طبيعة القيادة التي افرزتها حركتهم الاجتماعية العنيفية، المعروفة باسم "انتفاضة الفهود السود" !! والتي كانت مغربية شبه خالصة ! و كذلك مردودها السياسي و الاجتماعي أيضا، آنا و استقبالا، حيث نلاحظ، أن الأمر لم ينته بتحقيق "مناخيم بيجين"، لاغلب وعوده الهزيلة لكن الواقعية، لتلك "الفئة"، بالادماج الجزئي الحذر، و الانتقائي، ضمن أجهزة و هياكل الدولة، أي "مجتمعيا"، لكن بتحفظ، بل إن امتداد تلك المصالحة السياسية، بخلفيات انتخابية، سوف يترسخ عبر سنوات من خلال بداية تغلغل تلك "الفئة"، داخل دواليب السياسة و الاقتصاد، و التسيير ! رغم أن المنع و جذوره واضحان في هذه النازلة، و هو ما عبرت عنه "غولدامائير"، بعجرفة "الجارية"، المعهودة، كطرف اشكال، و كرسه أيضا، "مناخيم بيجين"، صاحب الحل، و متسول الاصوات الانتخابية آنذاك ! حيث ربما لم يكن معادل الاستقطاب الانتخابي على مستوى التركيبة المجتمعية يسمح بذلك، أو أن المعادل الايديولوجي على مستوى السلطة و السلطة "العليا"، لم يكن يسمح بتداول أي خطاب عن تساوي "اليهود"، داخل البلد الواحد، أو القطر الناشئ ( اسرائيل).. و ربما نجد أصول تلك النظرة العنصرية هنا أو هناك، في فوضى التاريخ و الجغرافيا، و الحيثيات التي شابت عملية ترحيل "اليهود"، أو هجرات اليهود من أهل الشتات !
فأهل "اوراشاليم"، أدرى بحواريها !

هنا نجد ربما، أن "الدولة الوطنية"، في اسرائيل، تكابد الأمرين ! أو تسقط في فخ البنية الهجينة الممسوخة، التي يراد لها أن تظهر مثالية .
حيث نجد أن سياسة الفصل، أو الانتقاء العنصري، لم تعط نتائجها المحددة، بل ربما العكس !
إذ أنها كانت قائمة على أساس أن يبقى "اليهود"، الدونيون، في البناء السفلي للدولة و المجتمع، و ذلك بادماجهم تدريجيا، في الخدمة العسكرية، و قطاعات أخرى غير حساسة، و غير ذات قيمة و مردود كبيرين، سواء داخل الادارة، أو على مستوى بنية الدولة و المجتمع !
هنا، تقوم الدولة في اسرائيل على مبدا "الدولة العسكرية"، أو الدولة "العقائدية"، و إذا أخذنا بالاعتبار "الزامية"، أو اجبارية الخدمة العسكرية، أو "التجنيد الاجباري"، و كون أول مؤسسة "استقبال"، و ادماج و تشغيل داخل دولة اسرائيل هي المؤسسة العسكرية، فإن المعادلة تتضح أكثر، و يتضح معها، أكثر، كون أغلب الساسة في اسرائيل، خلال السنوات/العقود القليلة الفارطة، كانوا بالضرورة عسكريين، سواء من مؤسسة جيش الدفاع، أو من فرع "القوات الخاصة"،
و كأمثلة للحالة الأخيرة نجد اسماء من قبيل : شيمون بيريز، ايهود باراك، نتنياهو حاليا ..
نفهم هنا جيدا، كيف تداعى "الحجر" العرقي/العنصري على مجال العمل السياسي، و الادارة و التسيير، حيث تغلغل المد "المقصي" سابقا، تدريجيا، و استطاع تكسير معادلة الفصل تلك، مستغلا ربما،نفس تلك النزعات اليمينية المحافظة و الأصولية، في صراعها "الداخلي"، مع نفسها، أو مع باقي انقساماتها "الباكتيرية"، العقيمة !
حيث نسمع، قديما و حديثا بشكل مستفحل و "قردي"، عن اليمين الاصولي، و اليمين الليبيرالي، و آخره، اليمين العلماني، و يمين الليكود، و يمين الوسط، فضلا عن حوالي أكثر 20% من المجتمع الاسرائيلي؛ ممرجعين بطوائف دينية، و عرقية، و حتى "نطاقات أو مناطق سكنية "خاصة" بهم، و المحسوبة على يمين آخر، يرفض كل ما يمت للسياسة بصلة !!

و حتى الخدمة العسكرية، في منطلقها القاضي بالتجنيد الاجباري، و حيث تتعرض لقمع همجي شرس، لا تتحدث عنه وسائل الاعلام العربية الرخيصة، كثيرا، رغم أن المشاهد توثق بشكل شبه مألوف للسحل و العنف المفرط، و الرفس بالاقدام و أقدام "الخيول" ...


هنا، يخدم اليسار الاجتماعي، ممثلا بانتفاضة "الفهود السود" و تداعياتها المختلفة، اليمين المحافظ، ممثلا "ماناخيم"، و هو أي اليسار الاجتماعي اياه، وليد ظروف اقصاء و تهميش فقط !
كونه كان في الصفوف الاولى للعصابات و المنظمات الصهيونية الاصولية الاستئصالية، التي قامت بأقذر الاعمال الممهدة لنشوء أول نواة حقيقية للدولة، دولة "اسرائيل" .
و كنتيجة لذلك، يعاد تدوير هذا اليسار الاجتماعي، المزبلي، في دواليب العمل، و الادارة، و الخدمة العسكرية، و باقي قطاعات الخدمات، حتى يعود تدريجيا للتصالح مع "يمينيته" !! و يعود بعد ذلك لاعادة انتاج نفس يمين "المناخيم"، بأشكال أخرى تتفاوت "ايديولوجيا"، حسب الاستقطاب القائم، بينما ينتعش اليسار الاسرائيلي، تناسبا مع زيادة المد "اليميني"، "الا-أصيل"؛ داخل البنية السياسية القائمة، تبعا للنفور الانتخابي الملحوظ من خطابه الغير "مستقر"، و يتم هنا، ضرب "اليمين المتذبذب"، أو الليكودي، داخل زوبعة الغبار السياسي، و الايديولوجي في ارتباطاته العقائدية، اعتمادا على نفس معادلة اليمين و اليمين الآخر، و اليسار الأخير ..
و المعادلة في تنزيلها السياسي الواقعي، هي تفاعل مجموعة قيم، سياسية او ايديولوجية، بمعلم ثابث هو "شجرة"، و عناصر متحولة هي "قرود" السياسة، أو "الدولة الممسوخة ، و ليس مستقيما أو فضاء على كل حال، و هو ما يعطي تسلسل متتاليات من قبيل ..

- انسحاب ليبرمان، "السياسي"، احتجاجا على انسحاب "آريئيل شارون"، من حرب غزة ..

- تأسيس ليبرمان لحزب آخر، و استحواذه على وزارة الخارجية، ثم وزارة الدفاع ..

-انسحاب ليبيرمان، من منصب وزير الدفاع ذه المرة، احتجاجا على انسحاب "نتنياهو"، سياسيا، من حرب غزة !!
و البقية تأتي

في اكثر النماذج تجسيدا لنظرية الشجرة و القرود !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..
- في مسألة -تمديد الحجر الصحي بالمغرب-
- معايدة .. متأخرة بيومين ..
- عن موقع -اسرائيل- من الحضارة ..
- قضايا من عالم الصمت !!
- الطيب تيزيني .. معايدة قبل الموعد باسبوعين !!
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة3
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 2
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 1
- خرافة فلسطين .. مرة أخرى .. تعليق عابر
- السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على ا ...
- في تراجيديا الايديولوجيا و الواقع !!
- في الحداثة، و اللاتاريخ ..
- الخطاب الحداثي، بين استقحااب الايديولوجيا، و استقواد -الوشاي ...
- - أوراشاليم - مرة أخرى !!
- كيف حالك .. أوراشاليم !!
- في حركة التاريخ .. و مسألة القطائع في التاريخ
- كورونا .. بين عبث المؤسسات و مأزق الدولة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغابة !