أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على الحداثة !














المزيد.....

السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على الحداثة !


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ليس وعي الناس ما يحدد وجودهم الاجتماعي، بل إن وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم" (ماركس)
و على مستوى آخر أكثر شمولية، فإن أشكال الفعل السياسي، و أنماط الاستقطاب الايديولوجي، تظل خاضعة لبنية الاقتصاد، و الاقتصاد السياسي، باعتبار أن هذا الأخير، هو المنتج الأول للحقيقة داخل المجتمع !

بداية نقول..

بأن الهجوم الغوغائي على "الفايد"، ليس حتى "ايديولوجيا"، بمعنى أنه لا يرقى حتى لسجال ايديولوجي عقيم، يتم اقحام العلم، و الطب فيه !
و لابد من التذكير هنا، بأن بقايا اليسار الممسوخ و الحداثة الرجعية، تعرت عوراتها فعليا، منذ سنوات أو عقود،و ما يحدث الآن مجرد تحصيل حاصل.
و الآن ربما تأكدنا فعلا و فعليا أنهم "غلمان و جواري"، حداثيون، بمنطق تبرير التسول، و تسول التبرير باسم "الحداثة المتخلفة"، و كليشيهات ايديولوجية رديئة !!
و كما سبق و عنونت مقالا سابقا سنة 2016 .. عن "الأصالة و المعاصرة"، ب "تسول التبرير و تبرير التسول"، فإن الأمور تتضح هنا أكثر، بحكم اكراهات "الحجر الصحي"، و متغيرات الاستقطابات السياسية القائمة، شكلا على الأقل، أي دون معادل "ايديولوجي" حقيقي معبر عن تحول ملموس في البنية التي تحرك و تنتج أنماط الوعي و الوعي المؤدلج، و الفعل السياسي، و الفعل السياسي المؤدلج أيضا. و الكارثة الآن، أن اتضح أن "القوادة" هنا يمينية، و ليست حداثية أو "يسارية"، فالحجر قد حجر على "الايديولوجيا"، و باقي تمظهراتها الحداثية المتمثلة في "البيرات المجانية الرخيصة كما نسميها ب "بول البغال"، و التي ادمن الرفاق معاقرتها بعد كل سبق نضالي، أو موسم استرزاقي !
و ليترك "الحجر" الصحي، و ما رافقه من اجراءات منع السفر و "التسول"، باسم "القضايا" الراهنة و المتأصلة حداثيينا هنا و هناك مع دعارة "النت"، أو امتهان "الدعاية الحشرية"، أو ما يعرف بظاهرة الذباب الالكتروني، دون أي وازع علمي/معرف أو ايديولوجي/سياسي، أو حتى أخلاقي ! مع العلم المسبق طبعا بخلفيات هؤلاء ! قبل الحجر و بعده .
و هاهم الآن يشتغلون ضمن نفس اطار "النخاسة"، لصالح أعمق بؤر اليمين، أو اليمين "الاقتصادي"، "الماكرو-سياسي"، باسم مواجهة ما ينعتونه ب"الخطاب الرجعي"، في تهافت رديئ على "سخرة" من نوع أكثر ردائة، في زمن أكثر درائة و لصالح "جهات"، أكثر ردائة أيضا.
و رغم أن الرجعي المتخلف هنا "بنية شاملة"، تبدأ من الجامعات و منظومة التعليم، و لا تتوقف عند "كليات الطب"، التي لا تفرخ الا "ضباعا" جائعة تتاجر بالبشر، و أعضاء البشر مباشرة، قبل أي ايديولوجيا أو منهج علمي !!
و هذا الوضع هو الحقيقة التي يعرفها الجميع !؟
أو الواقع الملموس، فيما يهم القطاع الخاص طبعا، أي الذي يستوجب دفع مقابل و مقابل باهض أحيانا، دون الحديث عن "المستشفى العمومي"، حيث مسؤولية الدولة هنا، أو أفضالها على قطاع الصحة، حيث تتعفن الأعضاء بشكل لا تظل معه مغرية حتى بالاتجار !
و هكذا أيضا بنفس المنطق الشمولي الشامل، تتم عملية استقطاب و مسخ اليسار و فكر الحداثة، و الحاق الناتج بمنظومة "السخرة" المجانية، أو الأرخص على الإطلاق !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تراجيديا الايديولوجيا و الواقع !!
- في الحداثة، و اللاتاريخ ..
- الخطاب الحداثي، بين استقحااب الايديولوجيا، و استقواد -الوشاي ...
- - أوراشاليم - مرة أخرى !!
- كيف حالك .. أوراشاليم !!
- في حركة التاريخ .. و مسألة القطائع في التاريخ
- كورونا .. بين عبث المؤسسات و مأزق الدولة
- من زمن ال -Covid- التاسع عشر -إحيائي- ...
- تراجيديا سوداء .. و مركبة !!
- -ظاهرة البيدوفيليا- .. بين الايبيستيما و الأدلوجة !
- عيد المرأة .. بأي حال عدت يا عيد !
- عيد المرأة ..
- كورونا .. بين بقرة اليهود .. و حمى الخنازير ..
- و الذين فرض عليهم -التدريس- ..!
- الربيع العربي .. من امتهان الأوطان الى امتهان الانسان !!
- -في نهاية تاريخ صلاحية الشعوب-.. .. و - تاريخ نهاية صلاحية ا ...
- ما يسمى ب -حراك الريف- .. و منظومة النخاسة العالمية الجديدة
- من بلاد العجائب و الغرائب !
- وزارة التعليم بالمغرب .. سلخانة تلاميذ .. بدون ترخيص، و فوق ...
- و سأحتفل بعيد الحب !


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على الحداثة !