أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - من بلاد العجائب و الغرائب !














المزيد.....

من بلاد العجائب و الغرائب !


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 11:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أذكر في سياق الغرائب و العجائب ..

أذكر أن المرة الوحيدة التي شعرت فعلا بأن "قدراتي العقلية" في خطر، و بأنني فعلا أحسست بخلل ما، بشيئ يتجاوز قدراتي العقلية، الغير متواضعة طبعا ، على الفهم و التحليل ! كانت مؤخرا .. قبل بضعة شهور، و ذلك أثناء مشاهدتي لبرنامج على قناة "ميدي 1" تيفي، الذي استضاف بلطجي الاعلام و التنشيط الاذاعي الأول "ر.الرمضاني" و ضيوفا آخرين، في سياق النقاش حول أشكال "التفاهة و الردائة" التي تجتاح مواقع التواصل و الفضاء الرقمي !
كلمة الختام كانت له نفسه؛ أي "الرمضاني"، حيث قال بالحرف،
" راحيما اللاه زمنا كان يمثل فيه المغاربة بنبركة و بوعبيد و الجابري " !!
انتهى الحديث، انتهى البرنامج !

عجيب، مابعد سريالي، بل سروالي ! كلام على غرابته، أقرع و أملس ايضا كقائله، و المثل الشعبي يقول في هذا الباب بالضبط
" أنما ضربت الأقرع، يسيل دمه" عطفا على، "الا و العصا معه" !

-ما الخطب عند الرمضاني ؟
-شني عند الدينديماه هادا
؟يصرخ "جبيلو" غير بعيد،
-شعند بوه العطاي هادا ؟
يصرخ "بوليزاريو" !؟
-يا ليت "الآسيد" يعود يوما، يتنهد آخر من مكان غير بعيد أيضا،حيث يسترخي متحسرا على كل شيئ !

لكن العجب هنا ليس في نوع القائل، أو العلة من القول، و هو قول "بذيئ"، بل في انعدام صدقية القول و القائل و ناقل القول !
متى كان المغاربة ممثلين ب "بنبركة"، أو "بوعبيد".. ؟
هل تشابهت عليه المواسم، في احالة على "بوعبيد الشرقي"، و غيره من طقوس العته المغربي الأصيل، التي مازالت صامدة و تلقى اقبالا منقطع النظير، حتى من طرف النسوة الشبه مثقفات غربيا، و بسحناتهن "البقرية"، من طينة منشطة البرنامج و غيرها ؟ حيث تتداخل مفاهيم "الخرافة" بشكلها المعروف، الى براغماتيات التفكير الما بعد حداثية
في اقصى حالاتها مادية، أي الجنس المجاني، دون حسيب أو رقيب، وسط طقوس المجون الشعبي التقليدي، حيث تصير "المثلية" مثلا كطابو، اجتماعي/ثقافي، ممارسة روحانية تنهل من التدين في صيغته "الثقافية" و الخرافة في مخيال "العوام"، دون الحاجة لهرتلات مثقف/ مفكر الفاست فود!

الجابري..
حتى في تخوم الجامعات العريقة لا احد يعرف له اسما او رسما ! حتى "الاساتذة" الجامعيون، الأقرب أكاديميا و اختصاصا للجابري، لا يعرفون كيف يمثلهم "الشخص"، أو كيف يمكنه ذلك !
يناقشون ببقايا فكره "اطروحة" هنا أو بحثا جامعيا هناكا، ينشطون بها ندوة، أو يتغزلون عن طريقها برفيقة مهيضة او استاذة في سن اليأس، أو "جمعية للثقافة"، توزع بقشيشا محترما !
او حتى انها تستعمل للتحرش بالسلطة، نفسها، و جذب اهتمام عيونها التي لا تنام الا لمضاجعة النائمين ! في أوقات شاذة.

الرمضاني و الحنين الى "اليسار" الأحمر القاني، و الى زمن المغاربة الرفاق !! كما تخيلهم بفعل جرعة زائدة من "الردائة" أو "الردائة المركبة"، أو عبث "الاينتبليجينسيا " المأبونة / المأفونة !!!


يحكى، على سبيل النكتة، أن مهاجرا غير شرعي تم ضبطه على الحدود الساحلية، بين الشط و الشط الآخر، قاطعا مدى العبور سباحة على الظهر، تعجب حرس السواحل، بل اعجبوا بشجاعته، و شرطوا عليه اختبارا أخيرا، لنيل اللجوء و الاقامة و وظيفة قارة ضمن نفس مصلحة خفر السواحل، باعتباره سباحا خارقا !
قال له قبطان الدورية، أخيرا، يجب أن نقتنع بأنك لست شخصا عاديا ! خذ طوق النجاة هذا، و تبرز فيه "عسلا" و الا أعدناك لاسماك القرش، أي "موطنك الاصلي"!!
قال المهاجر المسكين، سوف أحاول .. سوف أحاول، سوف احاول، هوذا يحاول، هوذا يحاول ..حتى أغمي عليه، و دخل في غيبوبة طويلة،
استيقظ منها على وقع صراخ "الوالدة"
استيقظ أيها الكلب !
لم تنل وظيفة كما العالم !! لم تتزوج كباقي أقرانك !! لم تخلف، كما بقية ابناء العائلة !!
تمضي الليل بجوار مراكب الصيد تسكر و تدخن !!
و تتغوط في فراشك كل صباح !! ملعونة الحمارة التي خلفتك !! ( أي هي طبعا)


و هو ذا شيئ من مأزق القوى الليبيرالية و اليسارية الحديثة الناعمة..، في علاقتها بالسلطة و الاجهزة و حرس الحدود !
و المحاصرة بين أوحال "الانتيليجينسيا" المتخلفة، المأزومة، الرديئة، المتأخرة، و نزواتها "الشاذة"، و بين العودة لقاع الرعاع، أو اسماك القرش المفترسة !!


هي تحاول تبرز العسل ! و أكل .. ما سبق ! و مضغه، بأسنانها الكلبية !



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة التعليم بالمغرب .. سلخانة تلاميذ .. بدون ترخيص، و فوق ...
- و سأحتفل بعيد الحب !
- حول البلاغ -النازي- للمديرية الاقليمية لوزارة التعليم، بخصوص ...
- متى يحاكم التعليم نفسه ؟
- طلاسم من بلاد -يهود كنعان-
- بين النص، و نسبة النص
- سفر الجنون / اصحاح النخاسين الجدد
- استقالة / اقالة جون بولتن .. و علاقتها بقضية الصحراء، و صفقة ...
- ترددات صوتية .. من نطاق مرتفع
- الصحراء مقابل الصحراء .. من أشكال التيه و التيه المركب !!
- بين مصر و اسرائيل ..خاطرة في ذكرى وفاة أم كلثوم
- أدلوجة -ثقيلة الظل-، بخصوص الموقف العربي من صفقة -ترامب-
- صفقة القرن .. بدون خجل !!
- صفقة القرن..أهم السياقات و الأهداف و المراحل
- صفقة القرن .. الموقف العربي
- تراجيديا -عبرانية -
- صفقة القرن .. الموقف الأوروبي
- صفقة القرن .. عصفوران في اليد، خير من عشرة فوق الشجرة !!
- صفقة القرن و ترامب .. عصفوران في اليد ، خير من عشرة فوق الشج ...
- كورونا .. بين البيولوجيا و الايديولوجيا ..


المزيد.....




- -هل تثق في بوتين؟-.. فيديو كيف رد ترامب يثير تفاعلا
- -تم تحذيركم-.. وزير دفاع أمريكا يشعل تفاعلا بتدوينة مباشرة و ...
- تركيا.. احتجاجات في مرسين ضد استخدام مينائها لنقل أسلحة إلى ...
- الخارجية الصينية: ندعو إلى نزع السلاح النووي على أساس الأمن ...
- -الدوما- الروسي: تهديدات كييف بتنفيذ هجمات إرهابية تزامنا مع ...
- -واينت-: النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس (صور+في ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما
- بوليانسكي: ترامب يرغب فعلا بإحلال السلام في أوكرانيا
- الولايات المتحدة تدشن مرحلة جديدة لبناء الغواصات النووية وتط ...
- حرائق تنشب في غابات على تخوم القدس تدخل مرحلة -طوارئ وطنية- ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - من بلاد العجائب و الغرائب !