أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - عريضة الفنانين الكومبارس ..














المزيد.....

عريضة الفنانين الكومبارس ..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6660 - 2020 / 8 / 28 - 22:17
المحور: الادب والفن
    


نتذكر عندما ظهر ممثل مغربي، محترم او شبه محترم داخل نفس الاوساط، في احد باحات اوراشاليم ، بدور "كومبارس" في فيلم " المسيح"، الذي ينافي القيم الدينية، الرسمية و الشعبية للوسط الذي انتجه و يتفاعل داخله، ثقافيا و فنيا و اجتماعيا و حتى سياسيا ..، حيث ان الافلام التي تتناول باي شكل، قصص الانبياء هي ممنوعة قانونا من العرض قبله تحريما من طرف كهنة الاديان او الاوثان ..
و اذ كان تعليق "باي"، مخجلا ! بل كان تبريرا مخزيا اكثر منه تعليقا او توضيحا، لهذا الظهور "الصادم"، بمعايير الثقافة السائدة و حتى الاوساط الفنية المفترض انها تستوعب على الأقل، ذلك الخيط الرفيع بين القناعات الفردية و القناعات الابداعية، و اكراهات العمل الفني في صيغته "المهنية المجردة" حتى ،، حيث أنه، و دون اي استحضار او استنجاد بالوازع "الفني"، او الابداعي، صرخ بخجل، بان قبوله لعب ذالك الدور الهامشي جدا، كان بسبب حاجته لبعض من المال، بسبب العطالة المزمنة التي تنخر الاوساط الفنية بصفة عامة، سواء اولائك المتهافتين على انتاج الرداءة او حتى المؤلفة قلوبهم و الكاظمين الغيظ .. اذا أن السلطة هنا في علاقتها بالفن جد ذكية، و تعلم ان تشجيع مد الرداءة الفنية في حد ذاته امر مقلق، لان ذلك يواكبه افراز هياكل و بنيات تحتية يمكن ان تستعمل في اتجاه فني آخر .. لأن "خشبة المسرح محايدة" و صادقة، و اوتار العود او القيثار، اصدق من كل صوت، مستقيمة، و مشدودة، لدرجة التشدد، اللا ينفع معه الا الكسر !!
كان يمكن مثلا ان يمارس "سعيد باي"، اي نوع آخر من التدليس، او الكذب الحميد، لكنه كان مجبرا على "الاعتراف"، تحت ضغط محاذير اخرى، غير الفنية و الثقافية و الاجتماعية، و هي محاذير السلطة، و كهنوت السلطة، اللذين يمنعان تلك الاعمال، قانونا و فقها .. باعتبار بعدها الشكلي عن مجال السياسة ..
كيف يتحول الفنان هنا الى "متسكع"، باحث عن دور "كومبارس"، مقابل دريهمات معدودة، و سمعة مهدورة، باعتبار عدم اقتناعه هو نفسه، بما قام او يقوم به ؟!
و كيف يمتهن ما بقي من "وجوديته"، في اطار تلك المواد الشبه اعلامية، التي تستجوبه بمنطق محاكمات الرعاع ؟! و سلطة الرعاع و رعاع السلطة ؟!
اذا ظهر السبب بطل العجب، و بسهولة الآن، يمكننا القول بأن العارضة التي وقعها ما يسمى ب "اهل الفن و الابداع"، من درجة "اللايحسن العوان/صدقة في سبيل الفن"، منطقية في شكلها و مضمونها و سياقها .. بل ان عدم التوقيع عليها في حد ذاته شبهة، لن ترتاح "مراحيض الاعلام"، الالكتروني و ما خلفها حتى تقوم بانتزاع تبرئ صريح من كل من رفض التوقيع، او حتى انشغل عنه سهوا .. بالنسبة طبعا لممارسي "التقية" !! اذا أن العريضة في عمقها السلطوي الحقيقي، ليست عريضة موالاة اكثر منها عريضة تبرئ من شبهة المعارضة او الامتعاض !
و هنا المقاربة واضحة، ان تكون فنانا، معناه ان تكون ضمن منظومة الجوق الرسمي، و أن تكون مبدعا، او مؤمنا بالابداع كقيمة كونية مطلقة، معناه ان تكون لك قدم في الغرب، عند السادة، و نخب السادة، و قدم اخرى، او ذراع صناعية حتى، هنا، عند صغار الخدم، و نخب الخدم، و بشرط آخر كما هو بتعبير احمد مطر،
"أن لا تتكلم في السياسة " !!

اوطن هذا أم مبغى ؟!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرب الذل و الشقاء و البغاء
- المسؤولية..
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!
- ضم الضفة الغربية
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام تيمور - عريضة الفنانين الكومبارس ..