أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتماعي و السياسي و الثقافي-














المزيد.....

-تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتماعي و السياسي و الثقافي-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطنون "الأتراك" لا ينظرون لخلفية "اردوغان"، و حزبه، الايديولوجية، بل ان ما يهمهم هو "انجازاته"، على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و حتى السياسي !!
هذا الخطاب نوعا ما غير دقيق، بمعنى أنه سليم في شكله، و منطلقه الايديولوجي، و حتى في بنيته العامة !!
لكن، عندما نتعمق أكثر في تفكيك البنية الأفقية للوعي، و البنية العمودية للاستقطاب الايديولوجي القائم، نتوقف عند حقائق أخرى، ليست بالضرورة مواربة للمنطق المباشر للفهم، أو نمط الانعكاس الايديولوجي الفكري الواعي، القائل بأن المؤيد لحزب "اردوغان"، مثلا، ينطلق من خلفية "براغماتية" خالصة، بغض النظر عن ايديولوجيا هذا الحزب، أو بغض بعده عنها، اجتماعيا و ثقافيا و رفضه لها ! أو حتى مناقضتها !! على اتجاه ايديولوجي آخر !!
هكذا ربما، يراد لمنطق التفكير الذي تخطى عتبة "الوعي" ، أن يمنطق تموقفاته من ظاهرة انسانية معينة، سياسية أو اجتماعية أو ثقافية ! و هنا، تستنبت جذور خفية، للمنطق "البراغماتي/النفعي"، الخالص، أو الفارغ من أية حمولة تاريخية أو ثقافية، أو نقدية على وجه الخصوص !!
هل يعني ترسخ الظاهرة الاردوغانية في المشهد السياسي التركي، فقط، بطولات أو معجزات سياسية و اجتماعية على مستوى الصحة و التعليم و الاقتصاد و حتى العلاقات الخارجية !؟
هو منطق لا يستقيم حتى بنفس المنطق البدئي !!
القائل بانتخاب "رجل المرحلة"، أو الوعي الناشئ الملح على ضرورة "التغيير"، حيث أن الاستمرار سياسيا هو منطقيا و بالضرورة يناقض قوانين التغيير، و ضرورات "لحظة تاريخية معينة"، و ما يرافق ذلك من حمولات ثقافية و سياسية ، اي نمط الوعي الراهن !
و هو في أغلب الحالات، نوع من براغماتية الشعوب الواعية، أو من بقايا الوعي التاريخي العالق بين تمفصلات القطائع التي صنعت و طبعت ذاكرة شعب معين، أو حضارة معينة، أو بقايا وجودية انسانية .
الحديث هنا، عن الشعوب أو القوميات "الحية"، التي تعيش ما يسمى "طفرة" الوعي الاجتماعي و السياسي التي تظهر من مرحلة تاريخية لأخرى، في حركة اشبه بذاكرة "النهر" بالنسبة للحضارات الناشئة، و اشبه برسو البحر في مكانه، بالنسبة للحضارات أو الوجوديات الاصيلة، كالحضارة العبرانية على سبيل المثال !
و لا بأس من التذكير بأن مآل النهر في نهاية المطاف هو "البحر"، نفسه !!

الدولة التي يقودها حزب "اخواني"، هو بالضرورة ذو قاعدة شعبية نوعا ما عقائدية/ أو "مؤمنة"، بقيم الحزب و ايديولوجيته، هي حتما اثقل في ميزان الحسابات الداخلية و للخارجية من دولة (رقاصات/كباريه/ليبيرالية)...، و أي منطق حكم أو انساق وعي تنتجه، و هو ما يدرجه الوعي التاريخي، في ابسط تجلياته و اطيافه الواعية و اللاواعية، داخل نمط الوعي الراهن، للمواطن التركي، باختلاف عرقه أو لونه أو معتقده، و هو "احد الاسباب العميقة في نهضة و استقواء تركيا اردوغان، داخليا و خارجيا".

و هو أيضا، مركب "الخصاء" الذي يعاني منه الحداثوي/ أو العلمنجي العربي، الشاذ عن الوجود الحضاري، و الوعي التاريخي، و التاريخاني !! باعتبار أن "تركيا"، دولة "علمانية"، و هنا طامة ايديولوجية أخرى كبرى، حيث أن الحداثويبن و العلمنجيين "العرب"، هم بالضرورة نتاج نظم محافظة، و أنظمة "متحجرة"، يسودها الدين، و تحكمها "اعراف الاستعمار"، و أن أكثرهم خرج من بين فخذي "جارية"، سلطان، أو دمية "مستعمر"، تماما ك "ايديولوجيته"، التي يتحدث من خلالها ، أو مرجعياته الفكرية، العديمة المعنى و الجدوى، تاريخيا و حضاريا و "انسانيا"، أي "الايديولوجيا"، كما يعرفها بعض فلاسفة القرن 19، و هي الافكار الموروثة عن عصور الاستعباد و الاستبداد، و الناشئة من خلالها !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..
- في مسألة -تمديد الحجر الصحي بالمغرب-
- معايدة .. متأخرة بيومين ..
- عن موقع -اسرائيل- من الحضارة ..
- قضايا من عالم الصمت !!
- الطيب تيزيني .. معايدة قبل الموعد باسبوعين !!
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة3
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 2
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 1
- خرافة فلسطين .. مرة أخرى .. تعليق عابر
- السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على ا ...
- في تراجيديا الايديولوجيا و الواقع !!
- في الحداثة، و اللاتاريخ ..
- الخطاب الحداثي، بين استقحااب الايديولوجيا، و استقواد -الوشاي ...
- - أوراشاليم - مرة أخرى !!
- كيف حالك .. أوراشاليم !!
- في حركة التاريخ .. و مسألة القطائع في التاريخ


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتماعي و السياسي و الثقافي-