أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !














المزيد.....

الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطفرة النوعية الأخيرة في وسائل الاستهداف و منطلقاته "العاطفية" كالقدس .. تعني انه يجب فعلا دق ناقوس الخطر !

إن استعمال الوهم المسمى "القدس" هنا، و عند شعوب عربية و اسلامية مغتصبة في عقر دارها، اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا و عقائديا، يعني بداية الكارثة ! و بدايتها الفعلية، عندما يجد هذا المركب وهم/اغتصاب، صداه عند النخب المفكرة و المثقفة الفاعلة، و هذا ما نحن بصدد معاينة تصاعده بشكل غير مسبوق، و استفحاله بهذا المعنى، خلال السنوات القليلة الاخيرة .
و كذلك عندما يصير وهم "القدس" و "فلسطين"، مطية سهلة لتصريف الحسابات الايرانية مع اسرائيل، في مجالها الحيوي و بمعدات نوعية يعلم الجميع انها "ايرانية" صنعا و تاطيرا، و هذا ليس غريبا ولا جديدا، او انجازا للمقاومة المزعومة، فاجئت به "تل ابيب"، او جمهورا عربيا مأزوما مريضا بكافة لوثات الاحتقار للذات و الآخر، تحت ظل حكم انظمة نازية فاشية من المحيط الى الخليج !!
فعلا كانت هذه القدرات الصاروخية بكافة تفاصيلها كما ظهرت او ستظهر كذلك على الجبهة اللبنانية بشكل اكثر وميضا و قوة و "انفجارا" و فتكا حتى .. كانت موضوع عشرات التقارير الامنية و الاستخباراتية العسكرية، السرية منها او المتاحة للعموم .. او وسائل الاعلام الاعتيادية ، وحيث نجد انفسنا مجبرين فعلا على الغاء مأثوراتنا عن الصواريخ الفارغة ! او التمثيليات الحمساوية و غيرها في القطاع و غير القطاع !

الحسابات "التركية" و "القطرية"، رغم اقتصارها على البروبغاندا و الكلام، و كثير من "المال" المشبوه، او "الحرام" الذي يتم تبييضه بواسطة سماسرة الضفة و القطاع، تبقى رهينة الحسابات الاخرى، السياسية، في اتجاهها المعقول، او المقبول، و المحدود بهذا المعنى، لعدة اعتبارات اهمها ان حديقة قطر تحتضن قاعدة عسكرية امريكية، بينما تركيا تحتضن قاعدتين، منها واحدة بمخزون نووي امريكي حربي جاهز، و اخرى رهن اشارة دول حلف الناتو .. فهي بذلك، بعيدة عن مفهوم المنظومات "المارقة"، الا طبعا، بتغاضي او تشجيع "الولايات المتحدة" او احد اطراف التحكم داخلها ! و في هذا الصدد كان آخر تصريح هام لترامب، قبل سقوطه الدراماتيكي و المتوقع، كان بخصوص مراجعة التواجد العسكري الامريكي في "تركيا"، و الغريب ان موضوع التصريح تعرض لتجاهل او طمس رهيب، من خصوم ترامب كما المحيطين به، اعلاميا !!

"امريكا" في عهد الديمقراطيين كما الجمهوريين، صارت كالعاعرة العجوز، تتحدث دون فعل، او تصمت بشكل تام، عن تزايد التغول الايراني، و التفكك المزمن للدولة في لبنان على هذا الأساس، و الوضع المزري الذي يهدد بتحويل البلد الى "ضاحية جنوبية" كبرى، يتاخمها ربما، قطاع غزة آخر، و نفس التراجيديا في سوريا تحدث و تتكرر، و يتم اخراجها بكل استهتار و "مافياوية" تتقنها جيدا عصابات الضغط في امريكا، لدرجة ان اسرائيل صارت تعول على التفاهمات مع "روسيا" بخصوص استهداف الوجود الايراني في سوريا، اكثر من امريكا !!

و هكذا كذلك صار شرف العرب رخيصا، موزعا بين انجاس الشيعة و في طهران و لبنان، و قواويد الغاز و الثورات في قطر ، و وصل الشارع العربي، و الراي العربي، و الوجود العربي بكافة تمظهراته لمرحلة الرخص و الابتذال !

و هكذا صار العرب بكافة اطيافهم، و تقلباتهم، شحاذين مذلولين أوباشا رعاعا رخاااصا، تتقاذفهم ارخص و اوسخ لعب المصالح، في اسوء زمن تاريخي ربما، باسم قضايا بائدة، تمثل حرفيا، ادوات الامبريالية الحديثة ! و من المقاومة الى التطبيع طبعا !

هنا تحديدا، و بخصوص مسالة غزة، لم تعد اكوام الجثث المعجونة بالاسمنت القطري و الحديد التركي كافية، أو تشكل اي عامل ردع لأي تهديد، في ظل استفحال تدفق المال و غسيل الادمغة، و موجات الشحن العاطفي، و اشياء أخرى !!

و إذ تتعرض اسرائيل اليوم، بلغة الحقيقة، و المكاشفة، لما يمكن اعتباره أسوء عدوان و اسوء وضع امني في تاريخها منذ عام 1967 .. بلغة الواقع و تدقيق اهل الاختصاص !

و الرد هنا، منطقيا، لا يجب ان يكون بأقل من تفكيك منظومة التسول و التخريب الشامل في غزة، أو احراقها بمن أو بما فيها ..
دون اغفال مسائلة محور النخاسة الجيوستراتيجية، القطري/التركي، و نظام الملالي الانجاس في طهران و المتواطئين معه، داخل دواليب الادارة الامريكية، و الاتحاد الاوروبي، اي تحديدا، دول او اطراف الاتفاق النووي الايراني المشبوه، الكارثي، على المنطقة و العالم، و حكومة "نتنياهو"، نفسها، اي السمكة الفاسدة في تل ابيب !!

و في ظل اللاموقف الاوروبي الذي ينتهز دولارات العرب، و اللافعل الامريكي/ تجاه ايران، بسبب استفادة هذه الاخيرة من حالة الفوضى و التسيب في الشرق الاوسط

فان الكارثة هي القادمة..



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد السياسي الراهن في اسرائيل، و الاقصى !!
- في اشكالية الثورة
- انقلاب في الاردن !
- خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-
- حدث الآن و الأمس، و يحدث دائما
- تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية
- بين التيه و التيه المركب
- من ذاكرة الربيع
- بعد عشر سنوات .. اين حركة 20 فبراير ؟
- ظاهرة التصحر، من منظور التاريخ و الايديولوجيا
- التطبيع و -تامغرابيت-
- امريكا و الديمقراطية الوسخة..
- تأملات سوسيوثقافية بأثر رجعي
- التطبيع مقابل الصحراء، أم -الصحراء مقابل التطبيع- ؟!
- في موقف النهج الديمقراطي من تطورات الصحراء، و الموقف منه
- بخصوص اللقاح الصيني ..
- الولايات المتحدة الامريكية .. ماذا بعد ؟
- لقاح كورونا، بين المؤامرة و المقامرة
- على هامش تصريحات الازمي.. او صراخ الازمة- ..
- بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، نظرتان متقابلتان من موقع الفن


المزيد.....




- -سرايا القدس- تقصف أسدود وعسقلان وسديروت ومستوطنات غلاف غزة ...
- بحضور ابن سلمان.. ترامب يفاجئ المنطقة
- نيودلهي تكذّب ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان ...
- ماكرون: أوروبا لا تملك إطارا قانونيا لمصادرة الأصول الروسية ...
- RT تدخل منطقة المهندسين في أم درمان
- ترامب وابن سلمان يوقعان شراكة استراتيجية
- مصر تحتفل بذكرى تحويل مجرى النيل
- العلاقات الأميركية السورية في مرحلة ما بعد سقوط الأسد
- محللون: ترامب أظهر تجاهلا لنتنياهو والتحدي الحقيقي هو إدخال ...
- فرنسا - الجزائر: اتهام دبلوماسي جزائري سابق بالضلوع في خطف م ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !