أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حدثان و تقاطعات














المزيد.....

حدثان و تقاطعات


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الزيارة التي حملت وزير الخارجية المغربي الى الولايات المتحدة، يومين قبل زيارة تحمل وزير دفاع دولة اسرائيل الى المغرب كما هو مقرر لتوقيع اتفاقيات عسكرية، هناك مسالة مهمة، و مبهمة كذلك !
نجد ان الظاهر من المشهد، سطحيا او كما يفهم بهذا الشكل، هو ان الامر لا يتعدى امتدادا و تواصلا لذاك الدور التقليدي، الذي لعبته الادارة الامريكية في مسلسل اعادة العلاقات بين البلدين، مقابل الاعتراف الامريكي بالسيادة على الصحراء الغربية، و اشياء أخرى.
لكن هل الادارة الحالية امتدادا لسابقتها ؟! و هل نحن بصدد مسار جيوستراتيجي متصل، بالمفهوم العملي الاجرائي، ام "سياق" جيوستراتيجي، مركب، ناشئ بدوره عن سياقات اخرى ؟
الاجابة تكون هنا واضحة، اعتمادا على قراءة الواقع الملموس على الأرض، و هنا حيث نجد ان الادارة الحالية لم تتراجع عن الحلقة الابرز في المسلسل، و هي الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لكنها بالمقابل لم تمض قدما في تفعيل اي من عناصر هذا الاعتراف الذي بقي في اطاره الشكلي الديبلوماسي، و بمعنى "المجاملة"، و ليس بالمعنى الاجرائي باي شكل من الاشكال، حيث كان منذ البداية مرسوما "فجا" انطلق باعلان على "تويتر"، و لم يتم بعد افتتاح مقر تمثيلي للولايات المتحدة في المنطقة موضوع النزاع، حتى كما نص موضوع تدوينة او مرسوم "ترامب"،و حيث مازال الملف يراوح نفس مكانه، في رفوف قضايا مجلس الامن، و الامم المتحدة، التي تتخذها الولايات المتحدة طرفا وحيدا اوحدا في مقاربة الملف، بكافة أطرافه و عناصره و حيثياته و مستجداته.
على الجهة المقابلة، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة و اسرائيل ليس على ما يرام، حيث أن ادارة الديمقراطيين، المعروفة بتوغلها في سياسات و مخططات الفساد و الافساد الشرق اوسطيين، "تمانع" بشدة أي عمل عسكري لدولة اسرائيل، بما يشبه "الفيتو الخفي"، او الشبه الظاهر الذي بدأت تنتشر حوله قصاصات الاعلام و الرأي، داخل البلدين طبعا، و من احداث غزة الاخيرة التي تزامنت و اخر ايام "نتنياهو" في حكومة الخريف العبري، و التدخل الامريكي السافر، في القرار الامني و العسكري الاسرائيلي، الذي جاء في مناسبتين بصيغة طلب وقح، او "امر" من "جو بايدن" بايقاف العمليات العسكرية في قطاع غزة اولا، و ثانيا من طرف وزير دفاعه، في ظرف زمني لا يتعدى ثمانية و اربعين ساعة.
مؤخرا، و بالضبط الاسبوع الفارط، شهدت اروقة القرار الامريكي و الاسرائيلي جدلا معلنا هذه المرة، و عنيفا، و ان احتفظ بقواعد اللباقة الديبلوماسية، بعد تحذير من الاستمرار في ضرب و استهداف المنشآت الايرانية، تقدمت به الولايات المتحدة لاسرائيل، و رفض اسرائيل المطلق لهذا التحذير لعدم اقتناعها بحجج الادارة الامريكية السياسية و العسكرية و مصدرها وزارة الدفاع/البنتاغون ! و هو موضوع تصريح علني لقائد الأركان الاسرائيلي "آفيف كوخافي" قبل يومين، مفاده أن "اسرائيل لن تتوقف عن استهداف ايران"، و قبله كذلك باسبوع، تصريحه حول الميزانية المصادق عليها حديثا، و علاقتها بالجهوزية التامة لعمل عسكري مباشر و شامل ضد "ايران"، بشكل احادي يتجاوز "الادارة الامريكية" العاجزة، او المصابة بالخرف الجيوستراتيجي !!
نجد كذلك، و بالمقابل، حفاوة امريكية نحو المغرب، قل نظيرها،  بخصوص موضوع منظومة الدفاع "باتريوت"، بشكل ربما، يوازي الحديث الذي تناقلته مواقع "دعارة" اعلامية محلية، عن استعداد اسرائيل لتزويد المغرب بمنظومة "القبة الحديدية" و غيرها من ادوات التفوق النوعي برا و جوا ...

يصر المراقبون على اتخاذ بدايات هذا المسلسل البئيس، مرجعا ثابثا، لما تلاه، بينما الأمور ليست كذلك لسبب واحد بسيط، ان ادارة الجمهوريين ليست هي ادارة الديمقراطيين، سواء في علاقاتها المركبة و المتشابكة مع تل ابيب، او حتى مع دولة مثل "روسيا"، كما ان حكومة "نتنياهو" ليست هي حكومة "بينيت" و "لابيد"، و "غانتس" حتى، حيث كان هؤلاء الثلاثة رؤوس الحربة في المعركة التي اطاحت ب "نتنياهو" و معه حزب الليكود !!

لابد من التذكير كذلك بالحفاوة التي يستقبل بيها "بينيت" في "موسكو"، و بذاك التفاهم المنقطع النظير بين اليمين اليهودي، و صناع القرار في روسيا، و هنا حيث يلاحظ المراقبون و المحللون الروس كذلك و بشدة، بداية خفوت نبرة الخطاب المدافع عن ايران في "موسكو"، مقابل تصاعد سعار قادة الغرب و ادارة الديمقراطيين، من سماسرة الاتفاق النووي الايراني، دفاعا عن هذا الاتفاق او على الأقل، الدفع في اتجاه بقاء الوضع على ما هو عليه  دون أدنى انزلاق نحو معالجات راديكالية تهدد مصالح الغرب الحيوية ليس فقط مع دول الخليج "العربي"، بل مع "طهران" نفسها !
هناك في روسيا من بدا يتحدث عن ارهاصات تخلي روسيا عن "ايران"، في سوريا و المنطقة ككل، و بما معناه، صفقة جيوستراتيجية كبرى، تتخلى مقابلها روسيا عن تغطية او حماية الوجود الايراني، أو شرعنته في المنطقة بما يجعل هذه الأخيرة عارية بشكل كامل امام اي عمل حاسم لجيش الدفاع، و هذا طبعا سيكون مقابل شيء ما، هو ما تخفيه حكومة اليمين اليهودي او شاشية "نفتالي بينيت" و معه "يائيير لابيد"، و "بيني غانتس"، او حكومة الحرب المقدسة، حيث يتقاسم هؤلاء الثلاثة طوال مراحل نشئتهم و نشاطهم و تدرجهم اجماعا مقدسا، على ضرورة سحق النظام الايراني مهما كان الثمن او التوافقات المفضية الى ذلك !! فماذا ستكون شروط الروس لاتمام هكذا صفقة مفترضة ؟
او ما الثمن الذي ستقبضه روسيا، من اسرائيل، مقابل "ايران" ؟!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية حزب الاخوان في المغرب، سياقات و مآلات
- المجتمع المدني
- حكومة يبقى الوضع على ما هو عليه، و سكر (الاخوان) بره !
- بين التاريخ و الحضارة، و التحولات الكبرى !!
- لم يعد هناك مكان في الوسط
- من سيرة كلب أجرب
- نهاية الاخوان في المغرب، ديمقراطية الصناديق و اشياء اخرى !
- السياسة و سياسة الحقيقة
- العبث في الشرق للاوسط، تأملات تاريخانية
- الحكومة الاسرائيلية .. حكومة التوحد
- الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى !
- المشهد السياسي الراهن في اسرائيل، و الاقصى !!
- في اشكالية الثورة
- انقلاب في الاردن !
- خواطر صباحية.. -مصر و تركيا و الثورة-
- حدث الآن و الأمس، و يحدث دائما
- تفكيكات بنيوية، على هامش التطبيع و الوطنية
- بين التيه و التيه المركب
- من ذاكرة الربيع
- بعد عشر سنوات .. اين حركة 20 فبراير ؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حدثان و تقاطعات