أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مواسم الخيانات














المزيد.....

مواسم الخيانات


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7490 - 2023 / 1 / 13 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواسم ألخيانات
1 ــ للخيانات الوطنية في العراق مواسم, كما هي الأوبئة والجفاف والقحط والحروب والحصارات, وكانت الخيانات يومها محدودة, وقد تكون فردية او مجموعة صغيرة, سرية وحذرة وخجولة, وتعد كأبشع الفضائح, مرتكبها اما ان ينتحر او يُعدم, بعد عام الأحتلال في 2003, اصبحت الخيانات ظاهرة مجتمعية, لها موسمها وقواها الناشطة والعلنية, تشترك فيها احزاب وتيارات, قومية واسلامية, لها مراجعها ومنظريها ومشرعيها, ولها ارتباطاتها الخارجية, بعد الأحتلال مباشرة, اتسعت رقعتها على كامل جغرافية العراق, وقد نجح رجل الأحتلال الأول (بول بريمر)¸ في تشخيصها وجمعها, في ماخور الفساد الأول "مجلس الحكم الموقت" وعلى اساس مكوناتي, قسمها وقسم العراق معها, فكانت الطلائع الرائدة للخيانة الوطية هي, البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي¸ كان مثلثاً للفساد والأرهاب, والفأس الذي استقر في رأس العراق.
2 ــ كانت ظاهرة الحواسم (الفرهود الشامل) ثم اغراق المجتمع العراقي, بالمخدرات والبضائع النافقة, واشاعة بعض العادات والتقاليد والقيم غير الحميدة, عبر اتساع رقعة الفساد في مؤسسات الدولة, الى جانب اعداد هائلة, من مواخير ليلية, يمارس فيها ما يخل بالشرف, تشرف عليها مافيات صغيرة معممة, وفي حالة استغفال وضيعة, توافق المكونين الشيعي والكردي, على تمرير دستور للفتنة والخيانة, وعبر انتخابات خادعة مزورة, هدفها تقسيم العراق, يتم فيها الحاق الجنوب والوسط بأيران, والشمال العراقي طبخة يتذوقها ألجميع, وبأيحاء ايراني, حضيت الدسيسة بمباركة وتأييد, مراجع واحزاب وتيارات دينية, تأكيداً صارخ, لتبعية وعمالة كامل البيت الشيعي لأيران, مقابل انتزاع الأحزاب الكردية ثروات عراقية اضافية, حيث انهم يفتقرون اصلاً لأي بعد قومي او وطني انساني, وليس مسموح لهم, تجاوز المصالح والمنافع العائلية والحزبية, فالمطامع الخارجية, تريد التجول الأستخباراتي في العراق كاملاً, ولا ينفعها تحجيم نشاطها التخريبي, في رقعة "كردستانية!!" بائسة.
3 ــ ثورة الأول من تشريين عام 2019, رفعت القناع تماماً عن وجه التاريخ الملوث للتشيع في العراق, كيانات لا يخجلها التلوث في الخيانات, ولا يشرفها فضائل الأنتماء للوطن والولاء للعراقيين, تنجذب لمن يشاركها في كراهية العراق, حتى ادعائها التمذهب, جعلها على نقيض حاد, مع الفرق الأسلامية الأخرى, ومن اجل ان تكون لها طائفة, تستعمل كل ما تراكم لديها, من اساليب الشعوذات والتخريف, فهي بحاجة الى طائفة, غارقة في الجهل والفقر والأذلال, والتقية عندها, تبيح لها ارتكاب ابشع جرائم الخيانات, بعض الباحثين, يشيرون الى ان, فرقهم (متحزبيهم), هم من شاركوا في خذلان الأمام الحسين (ع), وأهداء رأسه ليزيد, والذين قبلهم فعلوها, مع الأمام علي (ع), وما فعلوه مع ثوار تشرين, حيث قتلوا وجرحوا, الألاف من الشهداء والجرحى, ولم يتركوا متهماً واحداً خلفهم, انه الأنحطاط في اغرب مستوياته.
4 ــ السؤال الآخير, الذي تخمر في ذاكرة العراقيين, لماذا تشارك القيادات الكردية, غرمائهم القيادات الشيعية, في كراهية العراق, واذا كان البيت الشيعي, ولائيون لا قضية لهم, وطنية كانت ام انسانية, فلماذا يشاركهم الأكراد, رقصة الخيانات الوطنية, وهم اصحاب قضية قومية كما يدعون, وهل ان قضايا الشعوب, وطنية كانت ام قومية, لا يمكن لها ان تتحقق, الا عبر مزادات المنطقة الخضراء, كم من الأنتكاسات والنكبات, التي تعرض لها الشعب الكردي, ولا زال راكداً, في واقع العوز والأذلال, وحولهم واقع الأثراء الفاحش, لطبقة عائلتي وحزبي, البرزاني وطالباني, ملامح التغيير القادم, سيعلن عنها غضب الصمت العراقي عاجلاً, وسيهرب المتهمون, من تحت جلد فضائحهم, بلا شرف ولا قضايا, عراة بلا شعب يصدقهم.
13 / 01 / 2023
للموضوع بقية:



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا عراقي 2 / 2
- أنا عراقي
- عادوا كما عادت حليمه
- عندما يبكي البكاء
- عندما تضحك اأحزان
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب
- نحن شعب بلا وطن
- نظام عالم جديد
- روسيا تفتح ألأبواب
- حكومات -ألطايح حظهم-!!
- حكومات ولـد الحرام!!
- حكزمات -مشعولي الصفحة-!!


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مواسم الخيانات