أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عندما تضحك اأحزان














المزيد.....

عندما تضحك اأحزان


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تضحك الأحزان
1 ــ قال الأوائل "شر الأمر ما يضحك" العراقيون يضحكون على انفسهم, على دولتهم وحكومتهم, على مذاهبهم ومراجع تزفر الفتنة اذا نطقت, وخلف صمتها اكثر من قناص, ويضحكون على دينهم, عندما يتدخل في السياسة والتجارة, ويمارس التهريب او يدير مشاريعه من المنطقة الخضراء, انا لست بكافر, لكني وجدت بيني وبين الله, جيوش وحشود ومليشيات "وقحة", واحزاب وتيارات تسمي قتل من "يريد وطن" جهاداً, وتشرعن ان ثروات الوطن وارزاق الناس, كعكة لمن بيده السلطة وقوة السلاح, وأن كنت لا اصلي, لأني لم اجد ما يستحق, ان اقلده, ومن يصلي خلف الفاسد, فاسد ايضاً, ولو قدر للأمام علي (ع), ان يرى ما وصل اليه الحال, في الجنوب والوسط العراقي, لكان اول الشهداء في ساحة التحرير, وقاتليه مدعي نصرة الحسين!!.
2 ــ العراقيون يضحكون اوجاعهم, وضحك الأحزان كصراخ البكاء, كل ما هو حولهم (مغشوش) كاذب, ووسطاء الله على الأرض, جعلوا من المعروف منكراً, والمنكر فضيلة, سرقوا رغيف خبز المواطن, واطعموه المخدرات المستوردة, جعلوا من الشعوذات والتخريف, صلة بين الله وعباده, ولم يستبقوا صلة اخرى, تستحق شكره عليها, العراقيون يبحثون عن ربهم, خارج عتمة الكراهية والفتن, بين مذهبي التشيع والتسنن, مسترشدين بحكمة الجدات العظيمات "الله شافوه بالعقل", وهم الأن (العراقيون), يعتمدون العقل والوعي والتاريخ ونبل العواطف الوجدانية, طريقاً الى الله في ذاتهم, الجيل المعطوب بالأنتهازية, الذي تسرب من النظام البعثي, الى الأسلامي بصيغته الشيعية, لا يكتفي بالمسيرات المليونية, بل يكتشف في كل شارع او ساحة امام جديد, او سيد وعلوية ليوسعوا مساحة العبادة, ومن مخيلتهم يكتشفون شجرة للأنساب, انها لمعجزة حقاً.
3 ــ العملية السياسية وباء شديد العدوى, كالطاعون والكوليرا, دخلت العراق من خارجه, اول غيثها كان الثامن من شباط / 1963 الأسود, ثم تمددت قومياً واسلامياً حتى يومنا هذا, امريكا وايران وجهي عملتها, والديمقراطية شكلها, ويبقى حزن العراقيين الضاحك, سيماء ثورة التغيير, عندما تكون على الأبواب, انها العراقيون عندما تنطق حقيقتهم, حينها ستسقط السلطات الساقطة, ويغتسل العراق, من شوائب الأنتكاسات التاريخية, ليعود مرة اخرى, من ذاته الى ذاته, العراقيون يشربون الأن دموعهم, يحملون على اكتافهم أثقل خدعة في التاريخ واطولها, عراقيو الجنوب والوسط, فقدوا مع البيت الشيعي, النسخة الأحدث للتشيع في العراق, فقدوا ثرواتهم وتراثهم وهويتهم وكرامتهم, يتخبطون الآن في عتمة, التجهيل والأفقار والأذلال, هذا كل ما حصدوه من التشيع الولائي, لمذهب الأخصاء.
4 ــ اخر ما اقوله للعراقيين, ان يبدأوا من نقطة الوعي, كي يحترموا النساء, نصفهم الفاضل, ويكفّون عن ان يبقوا ذكوراً, يستعملون قتل المرأة العراقية, كمكنسة لمسح غبار عارهم, واقول لهم ايضاً, لا تأخذوا بهراء المتمذهبين, انهم اشد ذكورية, فالمرأة ام وزوجة واخت وابنة وحفيدة, الى آخره, هي الفضيلة والحضارة والروح والنقاء للمجتمعي, والرجال يثيرون الريبة, عندما يتحولون الى ذكور, هكذا بالنسبة للأديان والمذاهب, وكذلك مراجعها واحزابها وحشودها الدموية, ماذا لو جرب الله, وهو الواحد, وانزل ديانه موحدة, على امرأة نبية واحدة, لتحررت البشرية, من اثام الكراهية والأقتتلال المجاني, بين مختلف الأديان الذكورية في العالم, واغتسلت والعراق معها من احزانها, وجفت انهار الدماء, وضحكت الأفراح, على وجه الدنيا كاملة, واكرر ما قلته, كونوا رجالاً واحترموا النساء, فالذكورية مستنقع للتخلف والأنحطاط.
18 / 10 / 2022



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التيار والأطار حفرة
- مذاهب ألأخصاء
- ألأصلاح بالذخيرة ألحية
- حتى لا ننسى
- عراق بلا مذاهب
- ألشلل الطائفي ألقومي
- لنحترم الحقيقة
- بحمايتك يا رب...
- الشاعر الثائر مظفر النواب
- نحن شعب بلا وطن
- نظام عالم جديد
- روسيا تفتح ألأبواب
- حكومات -ألطايح حظهم-!!
- حكومات ولـد الحرام!!
- حكزمات -مشعولي الصفحة-!!
- شرف اللصوص
- ألعالم مرهق بأمريكا
- قتلتم خير ما فينا
- تشرين والتغيير
- 08 / شباط : نزف في الذاكرة


المزيد.....




- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها
- القسام تبث مشاهد لاستهداف وقنص جنود الاحتلال شرق مدينة غزة
- ممر ترامب- الجديد.. فرصة كبيرة لتركيا وفخ لروسيا وإيران
- -القمة العربية للشعوب- تدعو لحراك واسع لوقف الإبادة والتجويع ...
- ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و-تغيير ذو أهمية- في البرنامج ...
- فيديو.. -الشبح- في السماء خلال استقبال ترامب لبوتين


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عندما تضحك اأحزان