أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - كلمات ليست كالكلمات














المزيد.....

كلمات ليست كالكلمات


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7484 - 2023 / 1 / 7 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


سألني .. هل تقرأ هي ماتكتبه عنها .. ؟ قلت له بثقة راسخة .. لدى شعور قوى انها مواظبة على قراءة مقالاتي .. شعور نابع من القلب وليس حدسا قابل للشك .. لاني اعتقد هي قارئتي الوحيدة واليها اكتب وحدها .. واضفت على قولي .. كتاباتي عبارة عن رسائل مشفرة لاتفك رموزها الا هي .. فلديها كلمة السر .. اتعلم ؟ .. لولاها لم اكن قادرا على الكتابة حرفا واحدا .. فهي معلمتي وملهمتي .. ولولاها لبقيت اعاني فراغا كبيرا رغم المغريات والاشياء التي تشغلك عن كل شيء، . حيث هجرت الورقة والقلم وماعاد ذلك الشغف بالحياة .. فأنا مدين لها بالكثير . قال .. ولكنها ليس لك .. فلماذا هذا الجهد الضائع معها ؟.. قلت له .. ليس امتلاك الاشياء الثمينة تعني السعادة والتواصل .. هناك مايسمى بالتجانس بين الارواح والنفوس اذا تهوى تسمو .. بعيدا عن معاني العالم المادي مما يسمى الامتلاك .وكأنك تتكلم عن دار عقار وماشابه . فقد تشاهد وردة متفتحة جميلة بألوانها الزاهية في بستان تشعر بأنشراح وارتياح نفسي نسبي يملأ صدرك .. وحين تنظر الى الاشياء الجميلة والتحف المعروضة وراء زجاج محل .. تشعر بجمالها دون الحاجة الى امتلاكها .. وحين تزور احد المتاحف وتغرق في جمال وروعة الاشياء تاريخا وانسانيا يغمرك طوفان من المشاعر الجميلة .. قلت له ابعدوا المشاعر عن مفهوم الماديات .. قال اهكذا تثق بها ؟ قلت هي جديرة بكل ثقة .. هي انسانة لها مباديء ثابتة في الحياة ورؤية واضحة للامور وتعرف كيف تزن الامور والاشياء بميزان لايخطيء . .. ثم سألني كيف مقدار حبك لها ؟ .. قلت له هذا سؤال صعب .. بعض المشاعر لاتترجم الى كلمات .. لكني اقول ماقاله الشاعر " ايا امرأة تمسك العمر بين يديها " . قال لو رجعت السنين للوراء .. هل تتزوجها اذا حانت الفرصة لك .. قلت له لا اعرف حقا .. ولكن لو تزوجتها امر واحد احرص عليه في حياتي معها وهو كيف اسعدها .. قال لي يبدو انك تبالغ في احلامك .. قلت له اذا احببت انسان تظل العمر كله تفتش عن سعادته في تفاصيل الايام لتقدمها له .. ثم قلت دعك من هذا الحديث .. نحن اولاد اليوم فلاداعي لافلام الخيال العلمي .. قال لي لو طلب منك ان تصفها بكلمة واحدة فقط .. ماذا تقول ؟ .. اقول .. الملكة .. فهي لايناسبها سوى لقب الملكة بكبريائها وذكاءها وعنفوانها . ثم سألني هل تشعر بفقدها .. ؟ .. انتابني صمت لبرهة . وشعرت ان دمعة تحاول ان تنتزع من احدى عيني عنوة .. تداركت الامر ومسحت العين .. فقلت له .. الفقد احكم طوقه في قلبي منذ فارقتها ولايزال موجود . وسألني سؤال ايضا .. ماهو اجمل شيء فيها ؟ قلت له كنت معجب بعقلها و في غابر الزمان حين طلبت يديها للزواج قلت لها اريد اتزوجك لعقلك .. رغم انها تتمتع بجمال مميز.. وكذلك عينيها .. اتذكر مقولة للشاعر محمود درويش بسؤال وجه له عن لون عين زوجته .. قال " لا ادري .. في كل مرة اتأمل عينيها افقد الذاكرة ".. كنت معجب بتكوين انفها .. كان له شكل خاص وجميل . ثم رجع للمربع الاول بسؤاله .. لماذا تكتب عنها ؟ اكتب للتاريخ .. رغم اني لست بشاعر او اديب .. اكتب لاقول ما لم استطع قوله تلك السنين . اكتب .. حتى تشعر بصدق .. صدق الانسان حين يحب انسان . اكتب كلماتي لانها تعبر عن شخصيتي . عن مواقفي .. لتكون راية خاصة بي . إن الرجل هو الكلمة.. شرف الرجل هو الكلمة. كما قالها الامام الحسين عليه السلام . بعض الكلمات قلاع شامخة، يعتصم بها النبل البشري..وبعض الكلمات قبور .. ولتكن كلماتي عندها تلك القلاع الشامخة .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية وهم ( 2 )
- حكاية وهم
- لك وحدك ايتها الاميرة
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة
- دموع وامل ...!!!
- هل من عودة ؟!!
- كسر الخواطر
- تجريد في الحب
- دعوة لاعادة -هيكلة- معايير البحث العلمي
- رسائل ليست لنفسي ...
- الوجه الآخر للقمر
- ديمقراطية التفاهة


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - كلمات ليست كالكلمات