أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - رسالة للنسيان














المزيد.....

رسالة للنسيان


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7472 - 2022 / 12 / 24 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


" سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي وغيابها " قالها محمود درويش . وما اجمل ماقيل ثم يؤكد " وكتبت، كي أنسى إساءتها " .. ادعوك يادوريش ان تطلع على خيباتنا الازلية . نفعل امورا رغما على قلوبنا .. وكبرياؤنا مجروح .. نعيش مع اخطائنا .. مع الذين وجدوا ان التقرب اليهم حرام . وان العشق حرام والحب حرام .. وان الكلمة حرام .. اكتب رسالتي هذه لتكون الاخيرة واغلق ملفا عمره ثلاثون عاما .. نعم سأقوم بهذه الخطوة لاعلن الحداد على قلب عاش مخدوعا ومات مخذولا .. اي قلوب تضمها صدورنا .. النسيان لغة غيرنا يتحدثون بها بعد ايام او شهور او حتى بعد سنة مع اول عثرة في علاقاتهم .. لماذا قلوبنا بهذه الرهافة لاتنسى معشوقها .. ؟ اتحدث اليوم وانا في داخلي قرار النسيان اتخذته منذ ايام . ولكن في كل مرة اتراجع عنه .. بالامس كانت هي معي تزهو بكلماتها واحاديثها . كأنها فراشة ملونة جميلة تحلق برشاقة في بستان العشق . واليوم اتأسى بكلماتي لها بعد انقطاع البث عني .. كنا نتبادل الكلمات .. مجرد كلمات .. رغم اساءتها الكبيرة لي غفرت لها . ليس ضعفا ولا للكبرياء والكرامة علاقة بالامر ولكني كنت اعرف من هي !! .. فليس من طبعها الاساءة .. !!وكم من المرات وعدني بعدم الحاق الاذى بي . ولكن اوعدت فاخلفت . كان حبي اليها نزيها بريئا لايحمل نوايا اخرى . سلام عليك .. نحن قلوب لاتعوض .. ستدركين ذلك مع الايام . والزمن كفيل بعلاج كل الجراح . الشوق والخوف عليك اكبر مما تتصورين فكوني بخير من اجلي . سوف أشعل شمعة لاجلك في ليلة رأس السنة الجديدة وسأتمنى لك امنية واحدة ان يديم عليك بالصحة والعافية . فلابد من نسيان كل شيء بعدما توضحت الرؤية . في بعض الاحيان تكون الاشياء اجمل عندما تقترب من نهايتها .تذكري هذه العبارة دائما وبثقة " لايوجد عاشق اليوم تحمل وزر حبه كل تلك السنين كما حصل معي .. ولك ان تفتخري ان عاشقا لك ظل يحبك طوال تلك السنين " . لتؤرخ تلك القصة بين قصص العشاق في التاريخ فليس هناك اقل جنونا من قيس .مجانين الحب كثيرون .. ابحثوا عنهم ستجدون الف حكاية وحكاية . احكي لاحفادك يوما ما قصتنا وستندهشين من ردة افعالهم وكأنها قصص الف ليلة وليلة .. اروي لهم عن شاب احب فتاة ودام حبه له ثلاثين عاما دون ان ينساها .. قولي لهم .. من حبه ذرف الدمع تلو الدمع . ولكن كان حظه قليلا في هذه الدنيا فأحتفظ برسمها في قلبه .. هكذا احكيها لهم وانتظري منهم ماذا سيقولون . !! استطعت بشخصك دون النساء ان يحبك رجلا بهذا المقدار من الغرام ومن تلك السنين .. في وقت شح فيه الحب في القلوب في زمنين زمن الحصار وفي زمن العالم الرقمي .لا اعرف لماذا هذا المقطع رافقني طوال السنين اردده حين اتذكرك .. كان مقطع اغنية لام كلثوم اسأل روحك .... كنت زمان بلاقيك بحناني بحر محبة وبر أمان .. كنت بحس إنت زماني يومي وبكرة وبعده كمان .. كنت بشوفك، كنت بشوفك بعيون حبي .. وإنت بعيد، وإنت بعيد أو إنت بقربي .. هذه آخر رسائلي لك . وداعا للابد .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة
- دموع وامل ...!!!
- هل من عودة ؟!!
- كسر الخواطر
- تجريد في الحب
- دعوة لاعادة -هيكلة- معايير البحث العلمي
- رسائل ليست لنفسي ...
- الوجه الآخر للقمر
- ديمقراطية التفاهة
- ذكرى في قلب الزمن
- اندحار فوق جسر الرحيل
- نحت في غيوم الخريف
- كان حلما ...!!!
- نافذة الروح
- الاعلام عند العرب قبل الاسلام .. رؤية تاريخية شمولية ونوعية ...


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - رسالة للنسيان