أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تجريد في الحب














المزيد.....

تجريد في الحب


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7462 - 2022 / 12 / 14 - 21:19
المحور: الادب والفن
    


عندما يبكي الرجال فأعلم ان هناك شيئا حدث شيئا ادمى وقتل قلوب .. واعلم ان الافئدة نفسها انكسرت .. وخرجت من الصدور .. اعلموا ايها القوم ان الرجل حينما يبكي قولوا للشمس ان تغرب لان ميزان القوى اختل ولم يعد هنالك ملك .. هنالك انثى توجت نفسها فاحتلت قصوره وصولجانه وجيوشه ..
قال لها سوف ارحل عن مملكتي فخذي ماشئت .. قالت ومن اعطائك الاذن ..فأنت لم تعد ملكا ..وانت من الآن عبدا مطيعا تفعل ما تؤتمر ..وان قلبك ليس ملكا لك سأزوجك من جواري القصر .. واظل اعبث بك حتى تعرف من هو الملك المسيطر .. وانال منك وابقيك في سجن القصر .. وسأدعو ساحرة لتضرب الودع فاي الاثنين حبستهم في كرتك الزجاجية يسبحا طول الدهر .. وتسألني حفيدتي ماهذا الشيء الغريب فيهما ودعيني اكسرهما لاخرجهما من حالهما واطلق سراحهما ويطيرا بعيدا عنا عسى ان يجدا مأوى لهم غير الذي هم فيه .. قلت لها انها من عصر كان للقلب سلطان يأمر ويؤتمر .. وهنا قال لها وزيرها اطلقي سراحه فلم يعد يرجى منه بعد الآن امر .. قالت بصوت عال .. اتعلمون هذا الشيء الذي اسمه رجل كيف كان في زمانه يتعدى يتهمني بالحب والعشق والسمر .. وكان ملك طاغ يكسر القلوب ويسوق جنوده بأقدامهم ليذل من خرجت عن طوعه وامره . فقلت له صبرا فالايام دولة سيأتي اليوم الذي عليك . وينكسر قلبك ويدمى دون رحمة وتذرف دموعا بحجم مملكتك التي بنيتها بعرق الجواري والخدم .. اليوم تستحق مافعلته في زمانك . وتغدو من اليوم عبدا تؤتمر . انا ملكة قلبك من اليوم فصاعدا فليس هناك من منافس ينافسني على ملكي واملاكي .. انا سأتولى قيادتك وامرك فليس لك ارادة بهذا وتجيب وتستكن وبدون عذر . قال لها سمعا وطاعة يامليكتي .. ولكن اين المفر ؟.. فالحب جحيم يُطاق.. والحياة بدون حب نعيم لا يطاق. اين المفر ؟ .. اعاني أسوء آلامي .. قالت ماهو اجب ولاتكثر من طلباتك وتثرثر .. قال أن تحب شخصاً لا يمكن أن يكون لك. قالت لو كنت صادقا وفي قلبك ذرة واحدة من الحب فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عني. الحب كالحرب من السهل أن تشعلها ومن الصعب أن تخمدها. انا ملكة قلبك فهل من مخرج تهرب منه او جحر تختبأ فيه كأرنب مذعور .. ابقى اذرف الدموع فهو ذلك الذل الاشر .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لاعادة -هيكلة- معايير البحث العلمي
- رسائل ليست لنفسي ...
- الوجه الآخر للقمر
- ديمقراطية التفاهة
- ذكرى في قلب الزمن
- اندحار فوق جسر الرحيل
- نحت في غيوم الخريف
- كان حلما ...!!!
- نافذة الروح
- الاعلام عند العرب قبل الاسلام .. رؤية تاريخية شمولية ونوعية ...


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تجريد في الحب