أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لك وحدك ايتها الاميرة














المزيد.....

لك وحدك ايتها الاميرة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


اي سر تحمله تلك المرأة المتربعة على عرش قلبي ومشاعري .. منذ عرفتها وهناك شيء حدث في داخلي تغلغل في احاسيسي .. وكأنها شمس الصباح في يوم ربيعي اشرقت على الحقول بعد طول غياب .فأخضرت ارضي وازدانت بزهور وورود وفراشات . اعوام طويلة مرت وجذورها ثابتة في ارضي تزهر اغصانها بأجمل الزهور واحلاها . فلم اذق طعم النسيان يوما منذ سنوات خلت .. تعيش بخيالها امامي .. وتنام في احضاني .. اتوسد ذكرياتي معها . كم اذرفت من الدمع .وسكبت الاهات من انفاسي . وكم هي في الاحلام يزوني طيفها مثل مكان نتواعد به .. فكنت اعشق النوم في غير حينه . وكأنها تقول لي انا معك في قلبي وروحي .. تمر السنون بمرها ويبقى طيفها عالقا في ذاكرتي وكأني رأيتها بالامس حين اتذكر ملامح وجهها وبحة صوتها وكلماتها التي تنساب كماء نهر من شلال دافق بصفائه ورقته وعذوبته . كانت لعيونها لغة جميلة .. حين تبتسم تضحك عيناها وحين تنظر لي اقرأ لغة العشق فيها . ما احلى طولها الفارع ورشاقة جسمها فهو هدية ربانية من السماء .. حين تخطو بخطواتها تلاحظ مقدار هندسة الخطوة تلي الخطوة وكأنها عارضة ازياء. كانت كبيرة في كبريائها وعظيمة في عزة نفسها .. فأعجبت بها واغرمت . ولكن كيف الدخول الى قلبها والسكن فيه وهي شابة لم تجرب الحب ومشاعر الحب فلم تعرفها .. فكنت لا أريد من الحب معها غير البداية . " أحببتك مرغما ليس لأنك الأجمل بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة احمق ".كما يقول محمود درويش . كنت كتلة مشعة من جمال الروح والفكر والثقافة . قلت مرة ان هناك الكثير من احبك واغرم بك .. وعشقك .. اقول لك .. لو تقولي عكس ذلك لكذبتك . ولكنها الحقيقة المرة اشعر بها بمرارة من يحاول ان يتقاسم معي جوهرتي . اريدها لي وحدي دون غيري .. انا فارسها الاوحد .. انا بطل احلامها .. انا المهزوم في اول منازلة لي حين يأتي رجل من مجاهل الزمن ليخطفها مني . يا لشجاعتك وحظك الاوفر .. كيف نلتها وهي الاصعب . هل جربت درب العرافات لتقبل بك من اول نظرة . اي عدالة تلك التي تمنح الاشياء الثمينة دون تضحيات وتعب وسهر ليالي وبكاء ونحيب وانتظار .. لاتقص علي كذبة القسمة والنصيب .. انها خدعة كانت العشيرة تقنع بها الفتيات والفتيان من اجل تحقيق المراد . الحب قدر والاختيار قرار .. فمن لم يملك القرار فلاوجود للقدر في حكم النصيب . ومن مفارقات زماننا منذ عشرات السنين . نادرا مايجتمع القدر مع القرار . لانه يعد عارا ومثلبة بحق العشيرة والقبيلة . ومن هنا بدأ الجنون الذي يصيب الفؤاد بمقتل ويحزن القلب .
ومن المفارقات في الحياة بعد خسارتي لها كلما امر على عاشقين احذرهم بشدة اياكم ان تفرقكم الظروف .. واشد على يد الشاب لاقول له قاتل من اجلها حتى تحظى بها .. لو خسرتها سوف تلوم نفسك وتلعن اليوم المشؤم وتبقى طول حياتك تتحسر عليها .. وكلامي لكم هذا عن تجربة .. تنظر لوجوهم وقد اعترت عليها صدمة الكلام وتأثيره كمجنون دخل وسطهم محاولا لملمة شتاتهم المبعثر . بهذا قرأت طالع مستقبلهم فحذرتهم من المحذور . اليوم لم يتبق لي سوى الذكريات وجرح عميق ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة
- دموع وامل ...!!!
- هل من عودة ؟!!
- كسر الخواطر
- تجريد في الحب
- دعوة لاعادة -هيكلة- معايير البحث العلمي
- رسائل ليست لنفسي ...
- الوجه الآخر للقمر
- ديمقراطية التفاهة
- ذكرى في قلب الزمن
- اندحار فوق جسر الرحيل
- نحت في غيوم الخريف


المزيد.....




- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لك وحدك ايتها الاميرة