أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - عن المرأة اتحدث














المزيد.....

عن المرأة اتحدث


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 18:16
المحور: كتابات ساخرة
    


هنالك مقولة جميلة من شخصية اديبة اوربية لا اذكر اسمها بالتحديد وهي من دول اوربا الشرقية .. تحذر الرجال فيها من بعض النساء .. تقول الاديبة .. لاتتزوج المرأة التي تحب الشعر فهي اخطر النساء .. ولا المرأة التي تغرم بالتفاصيل الصغيرة .. ولا التي تهتم في السياسة .. هذه النصيحة جعلنتي افكر بشكل جدي من امرأة..!! هل هي بقولها تحذرنا من بنات جنسها ام تحميهن منا ؟ .. وهذه مفارقة تستحق ( الاشادة ) منا الرجال وعلينا التفكير والتأمل في المقولة الملغومة .. وعلى الرغم انني كرجل ابقى مجروح الشهادة الا ان رأيي الشخصي .. ان المرأة هي المرأة في كل زمان ومكان .. ولكن هنالك بعض الفروقات تحكم في ظل ظروفها المعتادة مثل مستوى التعليم العالي والثقافة التي تساهم في تنمية قدراتها الذهنية وتساعدها على الاستقلالية في الحياة .
في مجتمعاتنا العربية .. على الرغم من تغير واقع المرأة واتجاهها نحو الاستقلالية بفعل التعليم والعمل وامور اخرى الى ان بعض الرجال ظلوا يخشون الارتباط بامرأة مثقفة ومتعلمة تعليما عاليا . .. لماذا ؟!! والاجابة تعود الى الارث التاريخي تجاه المرأة التي ظل راسخا في عقلية معظم الرجال . فتعليم المرأة وثقافتها تعني التفوق وهي احدى ادوات المرأة التي تستطيع من تأكيد حقها في الحياة ومقدرتها في مجادلة الرجل في كل صغيرة وكبيرة .. يعني تفرض سلطتها التي كانت ضائعة في غياهب التاريخ وسط مجتمع ذكوري صارم تجاه الانثى .. وهذا يعني ان الرجل الذي يمثل ( سي سيد ) في كل زمان . شعر بل ايقن ان بساط السيطرة والقيادة قد سحب من تحته . وهذا مالايرتضيه ابدا .. فالرجل في ظل تلك الصورة النمطية هو عنوان القيادة في البيت والمجتمع وعليه محاربة ذلك وانتزاع مااخذ منه ( عنوة ) . ولكن كل محاولاته - مع الاسف - باءت بالفشل .الى هذه اللحظة . ومايتبجح به من قوة وشراسة وعضلات وفتوة غدت ( وهمية ) وكارتونية - ان صح التعبير - وكأنه ذلك الفرزدق الشاعر الهمام حين قال قولته الشهيرة .. اذا صاحت الدجاجة صياح الديك فالتذبح .. يبدو يامعشر الرجال نحن الذين نذبح كل يوم على مقصلة الوحش الجبار الذي اسمه امرأة .
ولكن نرجع لسؤالنا .. لماذا تحذرنا تلك الكاتبة التي تعيش في مجتمع متقدم وحر ينبذ الفروقات بين الرجل والمرأة .. حيث المرأة بينهم تصيح صياح الديك على طول الخط ولم يعترض اي رجل ذلك بل وقد يشاركها الصياح في سيمفونية مشتركة .. ووصل الامر ان صار الرجل على استعداد ان يتخلى عن دوره ( التاريخي ) لصالحها . اقول - وهذا رأي شخصي - ان المرأة المثقفة تحتاج الكثير لاقناعها بحبك بقائمة تطول من الصفات والتعهدات والالتزامات والتضحيات والبراهين الدامغة والحية وغير الحية . وقد تطلب المستمسكات الاربعة وشهادة شهود وختم المختار .!! فلاتوجد بعد الآن امرأة يقول الرجل عنها ( انه آكل بعقلها حلاوة ) الا الساذجات منهن . والمرأة التي تحب الشعر .. امرأة حالمة تبحث عن رجل يتصف بمواصفات القصيدة فهي التي تقرض الشعر وتكتب الرواية وتسمع الموسيقى وتشاهد الافلام .. وتطلع على كل مايجري في العالم من تغيير وتصاب بالعدوى من نساء الغرب في حريتهن واستقلاليتهن ونظرتهن للحياة . اليوم المرأة لايرضيها شيئا بسهولة . ومكانة الرجل اصبحت لديها في ذيل القائمة من اهتماماتها . على الرغم من حاجتها العاطفية والبايولوجية له بشدة ... تقول احدى الكاتبات .. الرجل بطبيعته لا يحب الجدال ، وعندما تكون الزوجة مثقفة وملمة بكثير من الأمور قد تكون هي الاصح ، وهذا ما يخشاه ويرفضه . ياويلتنا .. حان الوقت للمطالبة بحقوقنا الشرعية - نحن الرجال - وابسطها نريد يوم عيد للرجل كما هو للمرأة نستذكر فيها ذلتنا وعرشنا الذي زال . وملكنا الذي اغتصب عنوة .
ولكن وجهة نظري لم تكتمل .. اجمل شيء في الحياة حين تجد امرأة تبادلك الحديث وتفهمك كونها متعلمة ومثقفة وتكون اكثر تنظيما بالحياة معها واكثر انضباطا ( يعني ماتلعب بذيلك ) وينشأ اطفالك اكثر وعيا وتفوقا بالتعليم . لكن المرأة في كل مستوياتها التعليمية والثقافية تبقى الام والاخت والزوجة والحبيبة والحنان والدفء العاطفي الذي يذيب جليد العالم ممن فيه القطب الشمالي والقطب الجنوبي .. لولا المرأة لكنا تائهين في احلامنا الوردية .!! وتكون احلامنا احلام العصافير .. تشبعنا حبة وتدفينا عشة . ولكان العالم دون حروب ولاتلوث ولا امراض نفسية . تحية وفاء لكل امرأة عانت من ويلات الرجل .. واقول للرجل جاء دورك لتشبع ويلات وكفخات .!!



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة
- دموع وامل ...!!!
- هل من عودة ؟!!
- كسر الخواطر
- تجريد في الحب
- دعوة لاعادة -هيكلة- معايير البحث العلمي
- رسائل ليست لنفسي ...
- الوجه الآخر للقمر
- ديمقراطية التفاهة
- ذكرى في قلب الزمن
- اندحار فوق جسر الرحيل
- نحت في غيوم الخريف
- كان حلما ...!!!


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - عن المرأة اتحدث