أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد عزيز - من أجل ترهيب المتظاهرين














المزيد.....

من أجل ترهيب المتظاهرين


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 13:44
المحور: حقوق الانسان
    


بعد أن واجه نظام الجمهورية الاسلامية سيلا کبيرا من عمليات الادانة والشجب على لجوئه للإعدام کوسيلة من أجل إرعاب وترهيب الذين يعربون عن رفضهم للنظام، ولاسيما عمليات الاعدام أمام الملأ، فإنه ومن أجل إمتصاص النقمة الدولية عليه والتخفيف منها عمد الى عدم تنفيذ عمليات الاعدام بالعلن وهو الاجراء الذي إستمر لعامين ولکن يبدو إن النظام الايراني وبعد تنصيب ابراهيم رئيسي، وتزايد التحرکات الاحتجاجية المختلفة ونشاطات وحدات المقاومة فإن هذا النظام ومن أجل ترهيب الشعب الايراني وثنيه عن التظاهر والاحتجاج والصراع معه، فقد بادر لتنفيذ أول عملية إعدام علنية من خلال شنق رجل أدين بقتل شرطي، وسط تزايد القلق من القمع المتزايد في البلاد، مع ملاحظة إن تنفيذ عمليات الاعدام في السجون جارية على قدم وساق وتشهد تزايدا مستمرا.
وبحسب "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" غير الحكومية ومقرها النرويج، فقد أفادت بأنه استنادا إلى معلومات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن العامل إيمان سابزكار الذي أدين بقتل شرطي في فبراير 2022 في مدينة شيراز جنوبي إيران، أعدم شنقا في الصباح الباكر السبت في مسرح الجريمة. وكانت المحكمة العليا أكدت أوائل يوليو الحكم عليه بالإعدام علنا. ولاريب من إن النظم ومن خلال هذه العملية يريد إرسال رسالة تهديد واضحة للشعب الايراني خصوصا وإن الذي تم تنفيذ حکم الاعدام به کان قد قتل عقيد في الشرطة، وکأن لسان حال النظام يقول: هذا هو جزاء من يتعرض للنظام!
من المفيد للتذکير بأنه وفي شباط الماضي، انتفض محتجون في مدينة شيراز بعد مضايقات قام بها مركز شرطة بيدزرد ضد شابين. وأثناء الاشتباكات قتل العقيد علي أكبر رنجبر نائب رئيس مركز الشرطة الذي اعتدى على المواطنين، وعلى إثر هذا الصراع، تم اعتقال الشاب الثائر إيمان سبزيكار من قبل وزارة المخابرات وقوات الشرطة، وبعد التعذيب الوحشي الذي أدى إلى كسر عظام ذراعيه ورجليه وفكه وأسنانه، حكموا عليه بالإعدام انتقاما منه لمقتل العقيد رنجبر.
من دون شك فإنه إذا لم يکن هناك من موقف دولي قوي أزاء هذه الجريمة، ولاسيما من جانب المنظمات المعنية بحقوق الانسان والامم المتحدة والاتحاد الاوربي، فإن النظام الايراني سيتمادى أکثر من أجل ترهيب المواطنين وثنيهم عن النضال من أجل الحرية والتغيير، مع ملاحظة إن النظام حتى وإن عمد مرة أخرى الى الکف عن تنفيذ عمليات الاعدام أمام الملأ، فإنه سينفذها بصورة أوسع داخل السجون، والمشکلة متعلقة أساسا بعملەات الاعدام ذاتها التي دأب النظام مع عمليات التعذيب الفظيعة التي يمارسها في السجون، على ممارستهما بصورة منتظمة من أجل ترهيب الشعب.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الايراني يصر على إرتکاب إنتهاکات حقوق الانسان
- من الصراع الداخلي الى الصراع الدولي
- مقالة تحتاج لعنوان!
- المواجهة الاهم للنظام الايراني
- زيارة بايدن والعقدة الاساسية لبلدان المنطقة
- والحبل لازال على الجرار
- مشکلة دولية أخرى للنظام الايراني
- لو لم نعدم لما نجا النظام
- المطالب الاضافية لطهران
- إيران..الشعب في وادي والنظام في وادي آخر
- الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف
- عندما تفشل المرونة ويخفق التساهل
- مفاوضات في المريخ مع النظام الايراني
- الکرة کانت ولازالت في الملعب الايراني
- مٶشرات غير عادية من إيران
- کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار
- ليست محنة رئيسي لوحده!
- دعوة تفتقد المصداقية والجدية
- ليس موقفا ووضعا غامضا
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه ت ...
- رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد حاجة المنظمة إلى إصل ...
- غوتيريش: ميثاق الأمم المتحدة ليس -قائمة طعام- بحسب الطلب
- ليبيا: لماذا تريد حكومة الشرق -التخلص- من بعثة الأمم المتحدة ...
- رويترز: البيت الأبيض يريد خفضا كبيرا لتمويل برامج التحقيق بج ...
- هيومن رايتس: خفض المساعدات أدى لإغلاق آلاف مدارس أطفال الروه ...
- الأونروا: مخيمات اللاجئين في شمالي الضفة تشهد تدميرا مستمرا ...
- هل تصبح برامج تلفزيون الواقع وسيلة جديدة لمنح الإقامة للمهاج ...
- غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة
- قصف الاحتلال نقطة توزيع طحين وسط دير البلح وقتل 18 مدنيًّا ج ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد عزيز - من أجل ترهيب المتظاهرين