أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف














المزيد.....

الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الممارسات القمعية والاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون والاعدامات، لئن کان النظام الملکي السابق يلجأ إليها من أجل ضمان سيطرته على االاوضاع في البلاد، لکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کما يبدو قد تفوق على سلفه کثيرا وضاعف من إهتمامه بتلك الاساليب حتى يمکن القول بأنه قد أصبح مهووسا بها وحتى إن 67 قرارا دوليا بإدانته في مجال إنتهاکات حقوق الانسان لم يتمکن من ردعه ووضع حد له بنهجه اللاإنساني هذا بل وحتى إنه يستخف بهذه القرارات والانکى من ذلك والمثير للسخرية الى أبعد حد إنه يزعم بأن حقوق الانسان مصانة في إيران أکثر من أي بلد آخر!
على مر أکثر من أربعة عقود، لم يحرص النظام على تلك الممارسات الاستبدادية فقط بل وحتى ضاعف منها بوتائر غير عادية وبشکل خاص في مجال الاعدامات، وقد وصل به هوسه وولعه بالاعدامات الى حد إنه لم يکتفي بتنفيذها خلف الابواب المغلقة فقط بل وحتى قام بتنفيذها في الاماکن العامة وأمام الملأ بحيث تعيد بأذهان الانسانية الى العصور الوسطى حيث کانت النظم الاستبدادية بتنفيذ الاعدامات أمام الملأ من أجل بث الرعب والخوف بين الناس، ويبدو إن نفس هذا النمط والاسلوب يجري الان العمل به في ظل نظام ولاية الفقيه الديني المتزمت في إيران.
ماقد ذکرته المنظمة غير الحكومية "حقوق الإنسان في إيران"، يوم الجمعة الماضي، من أن عدد الأشخاص الذين أعدموا في إيران ارتفع أكثر من الضعف في النصف الأول من عام 2022 مقارنة مع الفترة نفسها من 2021، موضحة أن الزيادة تهدف إلى نشر الخوف مع اندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. وذکرت المنظمة في تقرير لها بهذا الشأن إنه بين الأول من يناير و30 يونيو 2022، أعدم 251 شخصا شنقا في إيران، مقابل 117 شخصا في الفترة نفسها من 2021. ومن دون شك فإن هذا التصعيد لفت أنظار الاوساط الحقوقية والسياسية في العالم ومن المفيد هنا الاشارة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، کان قد أعرب في تقرير نشر في نهاية يونيو الماضي عن قلقه بشأن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في عمليات الإعدام في إيران.
الملفت للنظر إن النظام الايراني يقوم بتنفيذ الاعدامات حتى على حالات لاتتفق مع المعايير والنظم الدولية التي يتم رعايتها بهذا الصدد، حيث إن نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف، التي کانت قد دانت عند تقديم التقرير الأخير لغوتيريش حول إيران في نهاية يونيو، فإنها لفتت الانظار الى إن النظام الايراني يصر على مواصلة "فرض عقوبة الإعدام على أفعال غير مدرجة بين أخطر الجرائم مما ينتهك المعايير الدولية لمحاكمة عادلة".



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تفشل المرونة ويخفق التساهل
- مفاوضات في المريخ مع النظام الايراني
- الکرة کانت ولازالت في الملعب الايراني
- مٶشرات غير عادية من إيران
- کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار
- ليست محنة رئيسي لوحده!
- دعوة تفتقد المصداقية والجدية
- ليس موقفا ووضعا غامضا
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية
- بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران


المزيد.....




- مصورة توثق جانبًا مختلفًا لمصر تحت وهج أضواء النيون
- أعلى أرجوحة في أمستردام..هل تجرؤ على التأرجح خارج حافة برج ع ...
- حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى ...
- الأطفال الخدج أمام -خطر الموت- في مستشفى الشفاء بغزة، و-قضية ...
- في علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكا ...
- نتنياهو يكشف فحوى محادثاته مع ترامب وسط تفاؤل حذر بشأن غزة
- نحو تعليق الرحلات التجارية بمطار مرسيليا بسبب استمرار مكافحة ...
- نفايات يورانيوم مشعة فرنسية في أرمينيا؟
- تجسس مضاد ضد موظفي المخابرات غير الموالين لترامب.. وانتحال ه ...
- البرازيل والهند تطالبان بعضوية دائمة في مجلس الأمن بدعم من ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف