أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليس موقفا ووضعا غامضا














المزيد.....

ليس موقفا ووضعا غامضا


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7285 - 2022 / 6 / 20 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إزدياد الاوضاع صعوبة وتعقيدا في إيران وخصوصا بعد حالة التأزم التي طفقت تلازم هذه الاوضاع وتطغي عليها، فإن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعون بطرق واساليب مختلفة من أجل الإيحاء بأن حالة من الغموض والضبابية تطغي على الاوضاع عموما وإنه ليس هناك من يعلم الى أين تتجه الامور وبأي إتجاه تسير، خصوصا بعد أن وصل المآل بمحادثات فيينا الى طريق مغلق وصار الحديث عن الخيارات والاحتمالات الاخرى قائما ومفتوحا، الى جانب إن الاوضاع الداخلية الساخنة أساسا بفعل الاحتجاجات المستمرة مرشحة لأن تتقدم خطوات أخرى للأمام بإتجاه المواجهة مع النظام.
من کان قد سعى خامنئي للعمل من أجل إستخدامه ککاسحة ألغام ليزيح من أمام النظام معظم الالغام التي قد تنفجر به في أية لحظة أو حتى کمفتاح من أجل فتح الابواب المغلقة بوجه النظام، ونقصد بذلك ابراهيم رئيسي، صار بنفسه بمثابة أکبر لغم ضد النظام نفسه، وعوضا من أن يکون بمثابة مفتاح لفتح الابواب فإنه قد أصبح أکبر عقبة بوجه النظام لايمکن أبدا معرفة مايمکن أن يتسبب به من عواقب وخيمة عليه. هذه الحقيقة التي صار النظام يدرکها جيدا لذلك فإنه کعادته في إيجاد أشباه الحلول أو الحلول الملغومة، يسعى مرة أخرى وبدلا من مواجهة الاوضاع والامور وجها لوجه الى الهروب للأمام مجددا، وهذا مايحدث من خلال السعي للإيحاء بالغموض والضبابية في سبيل التغطية على إن الاوضاع ليس في صالح النظام وإنه يقف أمام مفترق يفرض عليه أن يخضع للمطالب التي طالما سعى من أجل التهرب منها!
مايجب هنا التذکير به، هو إنه ليست المرة الاولى التي يبادر فيها بدعم رئيس للنظام فقد فعلها من قبل في دعمه وتإييده المفرط للرئيس الاسبق أحمدي نجاد والتي نعرف جميعا الى أين أدى به وبالنظام ذلك التإييد في عام 2009، ويبدو إنه"أي خامنئي" يعود مجددا لتجربة حظه بتقديم دعم وتإييد أکبر وأقوى من الذي کان قد قدمه لأحمدي نجاد وتصوره بأنه من الممکن أن يغدو رئيسي المهرة الرابحة للنظام ولکن الذي ظهر وبات جليا إن رئيسي ومنذ الايام الاولى لمجيئه هو أشبه مايکون بخيمة سوداء غطت سماء النظام وباتت تمطر عليه المصائب والويلات والکوابيس تترى ودونما إنقطاع.
ليس هناك من أي غموض أو ضبابية کما يريد أن يوحي النظام الايراني بخصوص الاوضاع السائدة بل إنها واضحة أشد الوضوح وإن ماکان يخاف ويتوجس النظام منه ريبة فإنه في طريقه لمواجهته!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية
- بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران
- إيران في صدارة الاعدامات في العالم
- منعطف أم زاوية القط والفأر
- نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟


المزيد.....




- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟
- وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات ...
- الذكاء الاصطناعي -يفكّر- كالبشر دون تدريب!
- وكالة -مهر-: دوي انفجار شمال شرقي العاصمة الإيرانية طهران
- -‌أكسيوس-: اقتراح لعقد اجتماع بين إدارة ترامب وإيران هذا الأ ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سياستنا في الشرق الأوسط دفاعية ولا ني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ليس موقفا ووضعا غامضا