أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنه حصاد مر لأربعة عقود














المزيد.....

إنه حصاد مر لأربعة عقود


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال المناسبات المهمة والحساسة بالنسبة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعلى وقع الاحتفالات، تصدر تصريحات بخصوص إن النظام الايراني قد تمکن خلال العقود الاربعة التي مرت على تأسيسه، من تحقيق مکاسب ومنجزات مهمة وإن إيران صارت بحالة وموقع أفضل من السابق بکثير وإنها ماضية قدما لتحقيق المزيد والمزيد من المکاسب والمنجزات المهمة الاخرى.
من دون شك، فإن الذي يتم الاخذ به من جانب الاوساط السياسية والاعلامية المختصة عند القيام بإجراء تقييم لأوضاع أي بلد، هو ماقد تم إنجازه على أرض الواقع ومايتم لمسه وليس التصريحات والمواقف النظرية والتي تکون في کثير من الاحيان مجرد جعجعة أو زوبعة في فنجان. وإن تقييم الاوضاع في إيران وبعد أکثر من أربعة عقود من حکم النظام المبني على أساس نظرية ولاية الفقيه الدينية، لايدل أبدا على أن هناك تطابق بين الاقوال والافعال، أو بکلام أدق ليس هناك من تطابق بين مايقال بشأن ماقد تم إنجازه، وبين ماقد تم إنجازە فعلا على أرض الواقع.
الحديث عن تقدم إيران ونهضتها من مختلف الوجوه والمجالات المتباينة، والذي تحفل بها التصريحات الرسمية الصادرة من جانب القادة والمسٶولون الايرانيون وکذلك في وسائل الاعلام الرسمية، عندما يتم مقارنته بواقع حال الشعب الايراني ومايعانيه من مشاکل وأزمات حادة، فإن آلاف علامات الاستفهام تفرض نفسها على تلك التصريحات والمزاعم.
التقدم العلمي الذي يتحدث به قادة النظام الايراني في إيران والذي يٶکدون بأنه قد تحقق في مختلف المجالات، يجب بالضرورة أن ينعکس على أوضاع الشعب الايراني، ذلك إن معظم الدول المتقدمة تجد شعوبها يعيشون في أوضاع جيدة وفي رفاهية، ولکن عندما نتمعن في أوضاع الشعب الايراني وفي مايقال عن تقدم في مختلف المجالات وتحقيق مکاسب وإنجازات کبيرة، فإننا نجد هناك الفقر والجوع والتخلف والاضطهاد والقمع والمرض، إذن أين التقدم المزعوم ولماذا لم يفرض نفسه على واقع حياة الشعب الايراني فيغيره نحو الافضل وليس کما يجري حاليا إذ إن أوضاع الشعب الايراني وعند مقارنتها بالاعوام السابقة، نجدها تزداد سوءا.
العبرة ليست في إطلاق التصريحات الرنانة والطنانة، ولا التباهي بأن نفوذ النظام قد بات يفرض نفسه على أربعة عواصم عربية، ولافي الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة، بل إن العبرة في ما قد تقديمه للشعب الايراني على أرض الواقع، ولسنا بحاجة لإعادة "موال" الاوضاع السلبية للشعب الايراني والى أين وصل به الحال، لکننا نجد هناك حاجة کبيرة لکي يکف قادة النظام الايراني عن مزاعم التقدم والتطور في ظل أغلبية شعب يعيش تحت خط الفقر!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط
- الجدية الحاسمة وليس بين بين
- نهائية محادثات فيينا
- محادثات أم جدل بيزنطي؟!
- الجبهة التي صارت طهران تتخوف منها کثيرا
- ليست قشة بل إنها طامة کبرى
- قضية لصالح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- الشکوك التي لانهاية لها
- تبريرات طهران
- تفکيك الحرس الثوري وليس شطبه من قائمة الارهاب
- عندما تغدو المصيبة أعظم
- وشهد شاهد من أهلها!
- هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟
- حبل عبداللهيان القصير!
- هل ستتم الصفقة بهذا الشکل؟
- غرف إنتظار الموت


المزيد.....




- لطفي لبيب في المستشفى.. آخر تطورات وضعه الصحي
- الأردن يواجه -سماسرة الحجز الإلكتروني- بإجراءات جديدة على جس ...
- السويداء تشتعل: اشتباكات دامية تودي بحياة 13 شخصاً على الأقل ...
- حصيلة القتل والدمار والتجويع بغزة منذ العدوان الإسرائيلي
- فرضية تعمّد حرائق الساحل السوري.. شهادات ميدانية ونفي حكومي ...
- صحفي فرنسي: أوروبا فقدت توازنها أخلاقياً وسياسياً بموقفها من ...
- إجراءات للحكومة الأردنية لضبط تجاوزات على جسر الملك حسين
- تفاؤل أميركي بالمفاوضات وحماس والجهاد تتمسكان بشرط إنهاء الح ...
- إسرائيل تهاجم 150 هدفا في غزة.. وسقوط مئات القتلى والجرحى
- بين مساعدي الملك تشارلز وهاري.. ماذا وراء -الاجتماع السري-؟ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - إنه حصاد مر لأربعة عقود