أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟














المزيد.....

هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7224 - 2022 / 4 / 20 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إن القادة والمسٶولون الايرانيون يحرصون على التظاهر بعدم الاکتراث والاهتمام بمحادثات فيينا والتعويل عليها کواحدة من المخارج الرئيسية للکثير من المشاکل والاوضاع السلبية التي يعانون منها الامرين، لکن واقع حالهم لايدل على ذلك أبدا خصوصا وإن الدراسات والبحوث الصادرة من الاوساط السياسية والاقتصادية الرسمية الايرانية تٶکد على ثمة حالة جمود في العجلة الاقتصادية الايرانية والتحذير من التأثيرات والتداعيات السلبية لذلك على الاوضاع الداخلية وإمکانية إتجاهها للمزيد من التأزم خلال الاسابيع القادمة مالم يتم معالجة ذلك.
التهديدات التي أطلقها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال عرض عسكري، يوم الاثنين الماضي، والتي قال فيها إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت "بأدنى تحرك" ضد إيران. هذه التهديدات تأتي کدأب دأب عليه النظام الايراني عندما يجد هناك أزمات ومشاکل مستعصية ملحة تواجهه ولايجد لها من حلول آنية عاجلة، فإنه يفضل جذب أنظار الشعب الايراني الى خارج إيران وإشغاله بموضوع آخر، لکن هناك ثمة ملاحظة مهمة من الضروري أخذها بنظر الاعتبار والاهمية وهي إن الشعب الايراني لم تعد تستهويه أمور وقضايا غير تلك التي تعنيه بصورة مباشرة.
طهران وإن تتظاهر بعدم الاکتراث للمحادثات الجارية بشأن برنامجها النووي، لکنها في الحقيقة والواقع غير ذلك، إذ أنها في عجلة من أمرها وحتى إنها ترغب في التوصل للإتفاق أکثر من البلدان الغربية نفسها، لکنها لا تريد أن يکون الاتفاق بتلك الصورة التي تجبرها على الرضوخ الکامل للمطالب الدولية وإنما تريد أن يکون هناك ثمة أکثر من ثغرة في جدار الاتفاق النهائي کي يتسنى لها بممارسة اللعب والمراوغة والمناورة مستقبلا من خلاله.
ماقد ذکره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين الماضي، من إنه لن يكون هناك اتفاق في فيينا حتى يتم التوافق "على كل شيء" وإضافته:" تم توضيح المسائل المتبقية في محادثات فيينا من قبل. لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء. بمجرد أن تنتهي القضايا المتبقية، يمكننا التحدث عن اتفاق في فيينا"، لايمکن إعتباره کلاما دقيقا وحديا وحاسما بقدر ماهو کلام قابل لحمله على أکثر من محمل وتأويل، إذ وکما يبدو فإن طهران تريد وتسعى بمختلف الطرق من أجل کسر حالة الجمود السائدة على محادثات فيينا ودفعها بإتجاه السير نحو نتيجة يمکن أن تکون إيجابية بالنسبة لطهران، ولکن المشکلة إن الجانب الآخر وبشکل خاص الولايات المتحدة وفي ضوء الضغوطات الکثيرة والمتباينة التي تتعرض لها إدارة الرئيس بايدن، فإنها لاتريد إتفاقا يکون بمثابة لعنة تلاحقها وخصوصا وإن بايدن يسعى للعودة الى البيت الابيض مرة أخرى ويريد أن يضمن ذلك، ويبدو إن الصيغة النهائية للإتفاق النووي من الممکن أن تکون أحد الاسباب والعوامل الرئيسية لذهابه أو عدم ذهابه للبيت البيضاوي مرة أخرى، ولذلك فإن"التوافق على کل شئ" لن يکون واردا مالم يکن هناك رضوخا إيرانيا واضحا لکل المطالب الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبل عبداللهيان القصير!
- هل ستتم الصفقة بهذا الشکل؟
- غرف إنتظار الموت
- الاصعب من الاتفاق مع طهران هو الثقة بها
- کرة تبحث عن ملعب!
- الشعب الايراني يريد التغيير السياسي
- المرشد الاعلى والرئيس
- نظام معاداة المرأة بإمتياز
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران..الجريمة المستمرة
- عن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية
- عن القرارات الصعبة الامريکية
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران قصة جريمة ومأساة مستمرة
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- حظوظ طهران أقل من قليلة
- استراتيجية إيران النهائية
- خامنئي وخيار التصعيد
- عن المطالبة بإخراج الحرس الثوري من قائمة الارهاب
- التهديدات الايرانية من الآخر
- المرأة الايرانية قوة التغيير بوجه التطرف والارهاب
- ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟


المزيد.....




- ليبيا.. لقطات لاقتحام مقرات -الدعم والاستقرار- وتحرير محتجزي ...
- مشاهد مرعبة.. العثور على شقيقتين مقيدتين في -سجن خاص- قذر ح ...
- إدارة ترامب تمنع وكالات الأنباء من مرافقة الرئيس في رحلته إل ...
- موسكو: مناورات الدول الغربية في ليتوانيا موجهة ضدنا ونتخذ إج ...
- بينها دول عربية.. أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025
- الصين تطلق بنجاح قمرا للاتصال إلى المدار الفضائي
- وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا تعلن انت ...
- إعلام: نهج نظام كييف أدى إلى انقسام بين الولايات المتحدة وأو ...
- بالفيديو.. نجاة مراهقة وسيارتها من الغرق بطريقة غريبة في الو ...
- غرينلاند تتولى رئاسة مجلس القطب الشمالي نيابة عن الدنمارك


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟