أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - حظوظ طهران أقل من قليلة














المزيد.....

حظوظ طهران أقل من قليلة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بدايات تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إستبشر الشعب الايراني خيرا به بعد أن ظل يركز على دعم ومساعدة ومناصرة المستضعفين والمحرومين، ذلك إن النظام الملكي قد ساعد والى حد ما على تفشي الفقر والحرمان في إيران، ولذلك كان هناك تفاٶل بأن الشعب، وخصوصا الطبقات الفقيرة منه، سينعم بأوضاع معيشية أفضل من تلك التي كانت في ظل النظام الملكي. ولكن وبعد مرور 42 عاما على تأسيس النظام، فإن رفع الشعب الايراني لشعارات صادمة تقول وبالحرف الواحد "نريد أن نصل من خط الموت الى خط الفقر"، فإن ذلك يعني بأن هذا النظام قد تفوق على النظام السابق من حيث إفقار وتجويع وحرمان الشعب الايراني
تسليط الضوء وبصورة ملفتة للنظر بين الفينة والاخرى في إيران على قضية الفقر ونسبة الذين يقبعون تحته، صار أمرا ملفتا للنظر، خصوصا وإن تكرار التصريحات والمواقف من جانب قادة ومسٶولين إيرانيين بهذا الخصوص، يعني إعترافا بأن القضية ليست مسألة طارئة بل إنها صارت ليست ظاهرة فقط وإنما حتى كأمر واقع وإن التمعن في الاوضاع المعيشية السيئة وفي المظاهر الغريبة التي باتت تطرأ على الحياة في إيران من العيش في المقابر أو في العشوائيات وبيع أعضاء الجسد وحتى الاطفال الخدج من أجل مواجهة الغلاء الذي بات يطحن أغلبية الشعب الايراني، وإن الشعب الايراني وعشية الذکرى السنوية للثورة الايرانية التي مرت هذه السنة وسط أوضاع وتطورات غير عادية في إيران والمنطقة والعالم، لايبدو إن هناك مايمکن أن يجعله يشعر بالامل والتفاٶل بتحسن الاوضاع وتغييرها نحو الافضل.
العودة لتسليط الضوء على ظاهرة الفقر والعيش تحت خطه، تأتي مع ظروف وأوضاع إستثنائية تواجهها طهران على أثر العقوبات الاميركية والتي باتت آثارها وتداعياتها من القوة بحيث صارت لم يتمکن النظام الايراني من التخفيف من آثارها، ومع إن حكومة ابراهيم رئيسي قد سعت منذ توليها لزمام الامور، إيلاء أهتمام أكبر بأوضاع الشعب، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تقف بوجهها وأهمها بأن الاوضاع الداخلية والخارجية على حد سواء على أسوأ ماتکون ولم تتمکن هذه الحکومة لحد الان الإيفاء بالوعود الخمسين التي وعد بها رئيسي أثناء حملته الانتخابية.
هل إن طهران ستنجح في العبور بإيران وشعبها خلال العام الايراني الجديد من الاوضاع غير العادية التي تواجهها؟ وهل ستنجح في مواجهة التحديات والتهديدات المختلفة المحدقة بها؟ وهل ستتمكن من إختراق جدار العقوبات الاميركية وتتمکن من الاستفادة من إدارة بايدن كما فعلت مع إدارة أوباما؟ الاجابة على هذه الاسئلة من شأنها تحديد المسار الذي ستسير في ظلاله الاوضاع في إيران، مع إن معظم المراقبين السياسيين يعتقدون بأن حظوظ طهران في إحراز نتائج جيدة، أقل من قليلة!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية إيران النهائية
- خامنئي وخيار التصعيد
- عن المطالبة بإخراج الحرس الثوري من قائمة الارهاب
- التهديدات الايرانية من الآخر
- المرأة الايرانية قوة التغيير بوجه التطرف والارهاب
- ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟
- خبراء دوليون يدينون إنتهاکات طهران في مجال حقوق الانسان
- قافلة بوتين
- ضحايا الازمات المصطنعة
- لم تعد اللعبة تنفع کالسابق
- الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني
- الوعد الکاذب لخميني
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي
- الخط الاحمر أم طوف النجاة
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل


المزيد.....




- مفتشو الطاقة الذرية يعودون إلى إيران للمرة الأولى منذ الصراع ...
- مسؤولة بأطباء بلا حدود لـCNN: لم يتخذ أحد موقفًا في غزة عندم ...
- تمهيدًا للمرحلة المقبلة.. الجيش الإسرائيلي: إخلاء مدينة غزة ...
- -عُد إلى بلادك-.. عاصفة الغضب تتّسع في لبنان بعد تصريحات بار ...
- إسرائيل تتوغّل في القنيطرة.. ودمشق تدين مقتل 6 جنود وتتعهد ب ...
- عراقجي: عودة مفتشي الوكالة الدولية إلى طهران لا تعني استئناف ...
- تقارير: ميرتس ووزراء في حكومته يصرفون آلاف اليوروهات على إطل ...
- السودان: وباء الكوليرا يفتك في إقليم دارفور ويفاقم معاناة ال ...
- إسرائيل تلغي جميع الوثائق والإجراءات الفلسطينية في المناطق ا ...
- الجيش الإسرائيلي: إخلاء مدينة غزة من سكانها واحتلالها -لا مف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - حظوظ طهران أقل من قليلة