أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ضحايا الازمات المصطنعة














المزيد.....

ضحايا الازمات المصطنعة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صناعة الازمات وإشغال وإنهاك شعوب وبلدان العالم بها، واحدة من الامور السلبية الموجودة منذ منذ العصور القديمة لکنها تطورت في هذا العصر بصورة ملفتة للنظر وإتخذت أشکالا وصيغا مختلفة ولاسيما بعد التطور التقني والمعلوماتي الهائل الذي حدث في مختلف المجالات عموما وفي مجال الاتصالات والتواصل ونقل ليس المعلومات وإنما حتى البشر والمواد والاعتدة والاجهزة والاسلحة، ولذلك فإن الذي نصادفه کثيرا في وسائل الاعلام هو التهم الموجهة من دولة لأخرى أو حتى لأکثر من دولة بصناعة الازمات والمشاکل الداخلية فيها، والازمات قد تکون سياسية أو أمنية أو إقتصادية وحتى إجتماعية.
الاجتياح الروسي لأوکرانيا والذي صار الشغل الشاغل للعالم حيث إن الانظار کلها مصوبة الى هناك، فإنه وبغض النظر عن الحقائق المرتبطة به، قد أصبح مجالا ووسيلة يتم إستغلالها من جانب العديد من الدول والاوساط السياسية لتبرير أمور ومسائل سياسية عندها، وبهذا الصدد، فإن ماقد قاله المرشد الاعلى للنظام الايراني، علي خامنئي، يوم الثلاثاء الماضي بأن"أوكرانيا ضحية للأزمات التي صنعتها الولايات المتحدة" وأضاف بأن إيران تدعم إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن يتعين الإقرار بأصل النزاع، وهذا الکلام بمثابة تإييد ضمني لروسيا، ولکن في نفس الوقت لم ينسى خامنئي من أن يتخذ من الاجتياح الروسي لأوکرانيا کوسيلة لتوجيه سهامه للولايات المتحدة والتشکيك بها أمام العالم عندما إستطرد بأن الأزمة الأوكرانية أثبتت أنه "لا يمكن الوثوق في الولايات المتحدة".
وهنا لانريد أن نطعن في روسيا أو نزکي أوکرانيا، ولکن من دون شك فإن هناك تداخل في المواقف والمصالح المختلفة للدول تستوجب إتخاذ مواقف أو اللجوء لأمور ومسائل تتجاوز فيها الحدود المألوفة، ولکننا نريد أن نشير الى مسألة مهمة، وهي إن خامنئي وعندما يتحدث عن إن"أوكرانيا ضحية للأزمات التي صنعتها الولايات المتحدة"، فإنه يجب أن يعلم أيضا بأن 4 بلدان من بلدان المنطقة وبإعتراف العديد من الاوساط السياسية والاستخبارية الدولية، هي ضحية للأزمات والمشاکل التي صعتها النظام الايراني!
خامنئي عندما يتکلم بهذه الصورة عن الدور التآمري للولايات المتحدة الامريکية، فإن عليه أن يلتفت الى ماقد عانته وتعانيه بلدان نظير العراق وسوريا ولبنان واليمن من مشاکل وأزمات بسبب من تدخلها الذي شمل الجوانب السياسية والامنية والاجتماعية والفکرية والاقتصادية في هذه البلدان، وإذا ماکان خامنئي يسعى لکيل التهم الى واشنطن فإن عليه أن يعلم أيضا بأن على نظامه أيضا أن يتحمل تبعات تدخلاته السافرة في بلدان المنطقة.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تعد اللعبة تنفع کالسابق
- الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني
- الوعد الکاذب لخميني
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي
- الخط الاحمر أم طوف النجاة
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل
- الجريمة التي تلاحق النظام الايراني
- التورط بقتل نصف مليون سوري!
- العام الاصعب تجاوزه
- 43 عاما من البٶس والفقر والحرمان
- مأزق طهران
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - ضحايا الازمات المصطنعة