أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لم تعد اللعبة تنفع کالسابق














المزيد.....

لم تعد اللعبة تنفع کالسابق


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7174 - 2022 / 2 / 26 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتسم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالکثير من الميزات التي تمنحه نوعا من الخصوصية وتجعله منفردا من بين الانظمة الديکتاتورية القمعية المعادية لشعوبها، ولعل واحدا من أهم تلك الميزات مراهنة هذا النظام على العوامل الخارجية من أجل السيطرة على الاوضاع الداخلية أو حتى ترويضها، ويبدو إن هذا النظام وبعد أن قام بترسيخ نفوذه وهيمنته على العراق وحتى إنه قد تفاخر لمرات عديدة بذلك مٶکدا بأن لدوره التأثير الاکبر على ضمان الامن والاستقرار في العراق ومن دونه فإن الاوضاع لن تکون مستقرة وآمنة في العراق، ولکن وبعد الانتخابات التشريعية الاخيرة في العراق الهزيمة التي لحقت بالاطراف التابعة للنظام الايراني وعلى أثر العديد من الزيارات التي قام بها قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني للعراق والتي وکما أکد المراقبون السياسيون، لم تحقق أية نتائج تذکر، فإن النظام الايراني يبدو ولأول مرة ينتظر ماقد ستسفر عنه الاجتماعات واللقاءات السياسية بين الاطراف العراقية.
الانتظار الايراني الذي يمکن القول بأنه أکثر من مر، لايعني أبدا بأنه سيکون من دون أن يرافق ذلك تحرکات ونشاطات مريبة له، ولاسيما بعد صدور العديد من التصريحات العراقية التي أکدت رفضها للتدخلات الخارجية في مجريات المشهد السياسي العراقي الحالي والتي تشير وبشکل خاص لتدخلات النظام الايراني دون غيره لأنه وکما حدث في الانتخابات السابقة، فإن هذا النظام قد لعب دورا قبل وأثناء وبعد معظم الانتخابات التي جرت وعمل على ترتيبها وتوجيهها بما تتفق ودوره ونفوذه في العراق، غير إن هکذا دور وخصوصا بعد مقتل قاسم سليماني لم يعد ممکنا وإن هناك الکثير من المٶشرات التي تٶکد بأن قاآني قد فشل في أن يخلق له له دورا ومکانة ليس تضاهي بل وحتى تقترب من دور ومکانة سلفه.
النظام الايراني الذي سعى عبر وکلائه في العراق، ومن أجل السيطرة على الاحزاب والتنظيمات السياسية العراقية على إختلاف مشاربها وتوجهاتها الى إن هناك الى جانب الحکومة العراقية الفعلية، حکومة ظل تابعة له وهي أشبه ماتکون بالدولة العميقة التي لايمکن أبدا مواجهتها والوقوف بوجهها ومخالفة أوامرها، غير إن الرياح قد جرت بما لاتشتهي السفن الايراني فلم تتمکن کل تلك الحملات والجهود السياسية والامنية والفکرية المکثفـة من ضمان الشارع العراقي والسيطرة عليه وإن الانتخابات التشريعية العراقية الاخيرة قد کانت درسا بليغا ليس للأحزاب والميليشيات السائرة في فلك النظام الايراني والمٶتمرة بأمره بل وحتى للنظام الايراني نفسه الذي سيبقى في إنتظار أکثر من مر لکي تعود الامور والاوضاع في العراق الى ماکانت عليه إذ وکما يبدو واضحا فإنه لم تعد اللعبة تنفع کالسابق.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني
- الوعد الکاذب لخميني
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي
- الخط الاحمر أم طوف النجاة
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل
- الجريمة التي تلاحق النظام الايراني
- التورط بقتل نصف مليون سوري!
- العام الاصعب تجاوزه
- 43 عاما من البٶس والفقر والحرمان
- مأزق طهران
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لم تعد اللعبة تنفع کالسابق