أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الخط الاحمر أم طوف النجاة














المزيد.....

الخط الاحمر أم طوف النجاة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7158 - 2022 / 2 / 10 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في محادثات فيينا يمکن القول بأن واحدا من أکبر المنغصات التي تواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مسألة العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي طالما حاول قادة ومسٶولي النظام وعلى رأسهم خامنئي التقليل من شأنها ومن إن النظام يمکنه المواصلة من دون رفع العقوبات، لکن وفي ظل التطورات والمستجدات الجارية في فيينا،فإن ماقد غرد به أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يوم الاثنين الماضي، من إن"الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون أساسا لاتفاق جيد"، وکذلك وفي الوقت نفسه صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مٶتمر صحافي إن" رفع العقوبات الأميركية هو "خط إيران الأحمر" في المحادثات النووية في فيينا، فإنه يمکن القول وبکل إطمئنان بأن هذا النظام وبعد طول لف ودوران ومراوغة وتمويه أکد عى هدفه الحقيقي الذي سعى ويسعى إليه من خلال محادثات فيينا، وثبت بکل جلاء کذب وزيف مزاعم الاقتصاد المقاوم والاکتفاء الذاتي وعدم تأثير العقوبات على النظام!
التصريحات والمواقف المتضاربة والمتناقضة وحتى المتخبطة التي صدرت عن قادة ومسٶولي النظام الايراني منذ الشروع في محادثات فيينا والتي وصلت الى ذروتها بزعم إستعداد النظام لأن يدير ظهره للمحادثات وغيرها من التصريحات"العنترية"التي کان يعلم المراقبون والمحللون السياسيون المختصون بالشأن الايراني من إنها جوفاء وفارغة وإنها مجرد بالونات فارغة من أجل إبتزاز الطرف الاخر، لکن التصريحين أعلان يثبتان وبصورة قطعة مدى معاناة النظام من جراء فرض العقوبات الدولية عليه، خصوصا وإن قادة النظام ومٶسساته الامنية يعلمون جيدا بأن الشعب الايراني ساخط الى أبعد حد على النظام وإنه قاب قوسين أو أدنى من الانفجار کبرکان هائل بوجهه، وهم يعولون کثيرا على التوصل الى إتفاق يضمن لهم رفع العقوبات لکي يتم من خلاله التنفيس عن الشعب وتأجيل إنفجاره خصوصا وإن هناك ثمة تناغم وتعاون وتنسيق بين الشعب الايراني وبين المعارضة الرئيسية الاقوى المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق وإن النظام وبحسب تصوره يعتقد بأن التوصل الى إتفاق من شأنه أن يٶثر على العلاقة المترسخة بين الشعب وبين مجاهدي خلق، غير إنه وکما أثبتت تجارب ال42 عاما المنصرمة فإن هذه العلاقة لم تتغير ولم يتمکن النظام من النيل منها وحتى إن الاتفاق النووي للعام 2015، والذي إنتقدته مجاهدي خلق وطالبت المجتمع الدولي بأن لايتم منح المليارات من الاموال المجمدة للنظام وإنما يتم صرفها على الشعب بحسب آلية دولية مناسبة، وأکدت بأن النظام سيقوم بصرف تلك المليارات من أجل أهدافه وغاياته وقد ثبت ذلك حقا، ولذلك فإن موقف النظام أمام الشعب الايراني ليس بذلك الموقف الذي يمکن أن يعول عليه قادة النظام وحتى يمکن القول بأن التوصل للإتفاق النووي الجديد لايکون بمثابة طود النجاة المنتظر للنظام!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل
- الجريمة التي تلاحق النظام الايراني
- التورط بقتل نصف مليون سوري!
- العام الاصعب تجاوزه
- 43 عاما من البٶس والفقر والحرمان
- مأزق طهران
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن
- التجاذب بين اللاتفاٶل واللاتشاٶم والصعب جدا
- شعب يقتله الجوع والعطش
- طهران واللعب على الحبلين
- مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا
- أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الخط الاحمر أم طوف النجاة