أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه














المزيد.....

يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أکثر من 100 يوم على تولي حکومة الرئيس إبراهيم رئيسي الامور في إيران، وبعد کل تلك الوعود والعهود المعسولة التي تجاوز سقف الخمسين وعدا وعهدا، فقد إنقشع الضباب وباتت الامور تظهر للعيان أکثر من واضحة حيث إن الذي تأکد للشعب الايراني هو إن کل وعود وعهود رئيسي لم تکن سوى مجرد هواء في شبك!
المشکلة التي تضاعف من سخط وغضب الشعب الايراني ضد هذا النظام هي إن النظام ليس لم يتمکن من الإيفاء بوعوده وعهوده فقط بل وحتى إنه قد أصبح ومن کل النواحي عموما والناحية الاقتصادية خصوصا، في وضع ميٶوس منه، إذ وبعد مزايدات رئيسي وحکومته، فإنهم صاروا في مواجهة الحقيقة الدامغة التي تکشف وتفضح عجزه، وهاهم يسعون بکل قواهم من أجل تقديم التبريرات والمعاذير على کذبهم وعدم إيفائهم بالوعود التي قطعها رئيسي على نفسه أثناء الانتخابات الرئاسية.
الخبير الاقتصادي رناني المعتمد لدى حکومة رئيسي، قال وهو يتحدث بخصوص الأزمات المتشابكة واقتصاد النظام المنهار "وضع اقتصادنا وبلدنا أشبه بمريض في وضع خطير، وبقرار بسيط يمكن أن يتعرض هذا المريض لموت دماغي"، خذ بعين الاعتبار مريض مرضه حسب تشخيص الطبيب في مرحلة متقدمة 95٪ ولا يمكن علاجه. وأضاف:" لن يكون هناك علاج لهذه الأزمات المميتة بعد الآن "، وقال؛ لذلك، لا يمكننا أن نتوقع أن يكتب المجتمع الاقتصادي للبلد وصفة علاجية ويدعي أنه إذا تم تنفيذ هذه الوصفة، فسيتم حل القضايا الرئيسية للاقتصاد مثل التضخم والبطالة والاستثمار في البلاد. ولاريب من إن إعتراف هذا الخبير ليس بذلك الاعتراف الذي يفاجئ الشعب الايراني عموما وأوساط النظام نفسه، إذ أن الجميع صار يعلم مدى ومستوى الازمة الطاحنة للنظام وعدم تمکنه من تجاوزها ومعالجتها ولاسيما وهو يواجه عزلة دولية غير مسبوقة من الممکن أن تشتد ولکن لاتوجد إحتمالات على إمکانية تخفيفها.
الحقيقة الامر التي حاول ويحاول النظام بکل الطرق والاساليب التغطية عليها وإخفائها هي إن معظم أزمات النظام وبشکل خاص أزمته الاقتصادية، إنما هي وريثة أربعة عقود من حکمه وهي بمثابة تراکم لسياسات ونهج فاشل، وحتى إن إطلاق المليارات من الاموال المجمدة بعد الاتفاق النووي للعام 2015، لم تتمکن من حل ومعالجة مشاکل النظام الاقتصادية بل بقيت على حالتها وهذا ماقد أجبر مسٶولين في النظام على الاعتراف بأن الازمة الاقتصادية موروثة عن العقود الماضية من عمر النظام، ولکن ومن دون شك فقد وصل الى مرحلة لم يعد هناك من مجال لأية معالجة فقد أخىع في وضع ميٶوس منه وينتظر نهايته!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن
- التجاذب بين اللاتفاٶل واللاتشاٶم والصعب جدا
- شعب يقتله الجوع والعطش
- طهران واللعب على الحبلين
- مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا
- أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها
- لاجديد في جعبة رئيسي
- بإتفاق أو دون إتفاق
- الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة
- کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني
- المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني
- قلق النظام الايراني الاکبر
- تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني
- فضيحة إرهابية أخرى لطهران
- العهد الأسوأ
- عندما يکون الرئيس مطاردا
- مناورة إيرانية فاشلة
- المراوغات المستمرة للنظام الايراني
- سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه