أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني














المزيد.....

کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لئن کان النظام الايراني خلال عهدي محمد خاتمي وحسن روحاني يتظاهر بمراعاة حقوق الانسان وإيلائها أهمية إعتبارية وذلك من أجل تحقيق أهداف وغايات من أهمها المحافظة على سمعة وإعتبار النظام والتقليل من عزلته والضغط الدولي المسلط عليه في مضمار حقوق الانسان، لکن قمع قيام المرشد الاعلى بإتباع نهج الانکماش وجعل النظام ذو صبغة وإتجاه واحد وخصوصا بعد أن قام بتنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام وهو المعروف والمشهور بلقبي"السفاح" و"قاضي الموت" لکونه أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة عام 1988، فإن النظام کما يبدو ومن خلال رئيسي وحکومته قد تخلى عن ذلك التظاهر"الکاذب"لأدعياء"الاعتدال والاصلاح" وأکد على موقفه الاساسي بهذا الصدد وهو الموقف الذي لايعترف أساسا بمبادئ حقوق الانسان!
يمکن القول بأن رئيسي وبعد حسم مسألة فوزه ولقائه بالمراسلين الدوليين، فإنه وفي إجابة له على سٶال للمراسلين بشأن دوره في مجزرة عام 1988، فقد أجاب وبأسلوب يمکن وبوضوح أن نستشف منه السخرية والتهکم على الاوساط الحقوقية الدولية المعنية بحقوق الانسان قائلا:"کنت أدافع عن حقوق الانسان"!! ومن دون شك فإن واحدا من أهم العوامل والدوافع التي أجبرت خامنئي على المجئ برئيسي هو سيطرته على الاوضاع الداخلية ووضع حد للنشاطات المعادية للنظام وزيادة شعبية منظمة مجاهدي خلق وخصوصا بين الشباب، ولاريب من إن ذلك يعني مضاعفة الاجراءات والممارسات القمعية، وبذلك فإنه من الواضح إن الاوضاع في مايتعلق بإنتهاکات حقوق الانسان ستتزايد وبصورة مضطردة.
في التقرير الذي قدمه جاويد رحمان، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، الى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 أكتوبر، أکد بأنه:" في جمهورية إيران الإسلامية، يستمر حكم الإعدام بطريقة مقلقة. في عام 2020، تم إعدام أكثر من 200 شخص، بينهم 4 أطفال. في عام 2021، تم إعدام أكثر من 230 شخصا، من بينهم 9 سيدات وطفل، سرا، وقد نفذت هذه الإعدامات خلال عملية قضائية مليئة بالأخطاء ولا تتضمن حتى أبسط الإجراءات القضائية" وقال رحمن أيضا إن الجمهورية الإسلامية تقوم بقمع الاحتجاجات السلمية بأقوى شكل ممكن. وأشار إلى أنه في العام الماضي، تعرض المحتجون على نقص المياه في خوزستان لإطلاق النار والقمع من قبل الحكومة الإيرانية. واعتبر هذا الأسلوب في القمع شبيها بقمع المتظاهرين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019. وإستطرد:" بالإضافة إلى الاعتماد على ضغوط التعذيب الشديدة للاعتراف وعدم وجود محاكمة عادلة، يقودني هذا النهج إلى استنتاج أن عقوبة الإعدام في جمهورية إيران الإسلامية هي إلغاء تعسفي للحق في الحياة. من المهم للغاية وقف عقوبة الإعدام في الجمهورية الإسلامية وإجراء إصلاحات قضائية." ومن دون شك فإن الايام القادمة ستحمل لنا المزيد والمزيد عن الاخبار المأساوية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ولاسيما إذا لم يکن هناك من موقف دولي صارم بوجه هذا النظام.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني
- قلق النظام الايراني الاکبر
- تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني
- فضيحة إرهابية أخرى لطهران
- العهد الأسوأ
- عندما يکون الرئيس مطاردا
- مناورة إيرانية فاشلة
- المراوغات المستمرة للنظام الايراني
- سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني
- لعبة العصا والجزرة لاتنفع مع طهران
- عن التهديد الخارجي للنظام الايراني
- قضية ونظام
- حلول مٶقتة وهروب من أصل المشکلة
- إنه جانب من ثمن التدخل في سوريا


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني