أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عندما يکون الرئيس مطاردا














المزيد.....

عندما يکون الرئيس مطاردا


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الايام الاولى لتأسيس نظام الجمهورية الاسلاميـة الايرانية، فإن أهم ماميزه عن النظم السياسية المحافظة في العالم عموما، وعن الانظمة الدکتاتورية خصوصا، هو إنه أحکم القبضة على السلطة بصورة لانظير لها وخصوصا عندما قام بتسييس العامل الديني، وهو بذلك لم يقم بمصادرة الحريات الاساسية بل وحتى إنه صار يتدخل في کل شاردة وواردة حتى جعل من إيران سجنا کبيرا، ومن دون شك في الذين کانوا يحملون أفکارا مختلفة عن النظام فإن الاخير يعتبرهم تلقائيا من ألد أعدائه وإن دمهم مباح، ولأن منظمة مجاهدي خلق التي تتمتع بشعبية کبيرة وکان لها الدور الاکبر في التهيأة لإسقاط نظام الشاه ورفضت تإييد مبدأ ولاية الفقيه الذي تأسس النظام الايراني على أساسه، فإنه أصبح العدو اللدود رقم واحد ويکفي أن نشير الى إن المنظمة في صراعها مع هذا النظام وفي فصل واحد من فصوله الدامية قدمت 30 ألف قربانا من أجل الحرية حينما قام هذا النظام بإعدام 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار المنظمة في صيف عام 1988.
هذا النظام لم يکتفي بکل تلك المجازر والفظائع التي قام بإرتکابها بحق مجاهدي خلق بل وحتى إنه سعى لإبادة المنظمة عن بکرة أبيها وقد أکد على ذلك وخصوصا عندما شدد على إن مجزرة 1988، مستمرة حتى القضاء على المنظمة بصورة نهائية، ولاريب من إن النظام الايراني قام بإستخدام کافة إمکانياته لهذا الغرض حتى إنه قام بتوظيف وإستخدام علاقاته السياسية والاقتصادية بهذا الصدد ونذکر بأن هذا النظام إضافة الى قيامه بعمليات إرهابية إغتال خلالها قياديين وأعضاء في المنظمة، فإنه خطط أيضا لتنفيذ مجزرى کبرى عندما وضع خطة إرهابية لتفجير التجمع السنوي للمنظمة في باريس عام 2018، والذي کان يحضره جمهورا کان أکثر من 100 ألف انسان.
مجاهدي خلق التي لم تستسلم لکل جرائم وفظائع وضغوطات هذا النظام الاستثنائية، فإنها وفي نفس الوقت ردت الصاع صاعين للنظام عندما بقيت تواجهه وحتى إنها قد سلکت طرقا واساليب وأنماط جديدة في النضام والمواجهة ضد هذا النظام وخصوصا من حيث کشف وفضح جرائمه ومجازره وإنتهاکاته ليس بحق المنظمة بل وحتى بحق الشعب الايراني، وقد کان نتيجة کل هذا النضال فضح النظام على الصعيد الدولي وتوجيه 67 إدانة دولية له في مجال حقوق الانسان، کما تم وضع العديد من أجهزة ومٶسسات وشخصيات النظام في القائمة السوداء، لکن الضربة الموجعة التي وجهتها المنظمة للنظام الايراني هي نجاحها في منح صبغة دولية إنسانية لمجزرة صيف عام 1988، وفضح القادة المسٶولين المتورطين فيها ومن بينهم الرئيس الحالي ابراهيم رئيسي، الذي کان أحد أعضاء لجنة الموت، وإنه من المفارقات غير العادية التي حدثت منذ تأسيس هذا النظام إن أهالي ضحايا التعذيب في السجون الإيرانية، تقدموا بطلب رسمي إلى السلطات الأمنية الأسكتلندية يدعو إلى اعتقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حال شارك في قمة المناخ المقررة في غلاسكو، وإن مديرة منظمة العفو الدولية في اسكتنلدا، نعومي ماكوليف، قالت من جانبها أيضا، إن لدى المنظمة أدلة على تورط رئيس إيران، في أعمال تعذيب عام 1988 عندما كان مسؤولا قضائيا آنذاك. وهنا من المفيد جدا الإشارة الى أن رئيسي الذي تحجج بعذر کورونا ولم يشارك في الإجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الماضي وألقى خطبته عبر الانترنت، لکن المتابعين والملين بالشأن الايراني أکدوا بأنه لم يسارك في هذا الاجتماع خوفا من إعتقاله، وفي کل الاحوال فإن الذي يبدو واضحا بأن معادلة الصراع والمواجهة بين النظام الايراني وبين مجاهدي خلق قد طرأ عليها تغيير کبيرا جدا وکيف لا وإن رئيس النظام الايراني قد أصبح مطاردا ومطلوبا أمام العدالة!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورة إيرانية فاشلة
- المراوغات المستمرة للنظام الايراني
- سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني
- لعبة العصا والجزرة لاتنفع مع طهران
- عن التهديد الخارجي للنظام الايراني
- قضية ونظام
- حلول مٶقتة وهروب من أصل المشکلة
- إنه جانب من ثمن التدخل في سوريا


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - عندما يکون الرئيس مطاردا