أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة














المزيد.....

الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الاوضاع المتفجرة في إيران والاحتمالات القائمة لإندلاع إحتجاجات وإضطرابات قد تتوسع دائرتها وتصبح بحجم إنتفاضة شعبية کما حدث في أواخر عامي 2017 و2019، ولأنه ليس بوسع القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية القيام بأية خطوات وإجراءات فعالة ومٶثرة بحيث يمکنها أن تحسن من الاوضاع، فإن هذا النظام وکما تعود دائما يجد الحاجة ماسة من أجل تسويق مبررات ومسوغات على ماقد آلت إليه الاوضاع من سوء وتحميله المسٶولية من دون التطرق لأصل وأساس المشکلة الکامن في النظام نفسه.
تحميل أخطاء النظام الايراني على عاتق مسٶول أو عدة مسٶولين وعدم التطرق للنظام نفسه وفشله الکبير بعد 42 عاما من قيامه والازمات المزمنة التي يعاني منها ولاتي لاحل لها، هو تکرار لسيناريو صار الشعب الايراني متعودا عليه ولعل هذا السيناريو تحديدا قد جرى تکراره خلال الجلسة العلنية لمجلس شورى الملالي يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني / نوفمبر، حيث تم خلاله قراءة تقرير لجنة الصحة النيابية عن "أداء رئيس المقر الوطني آنذاك لمكافحة كورونا (روحاني)" ويسرد التقرير جرائم ”روحاني“ المرتبطة بكورونا، والتي أدت إلى الانتشار الكارثي للمرض الفتاك. وذكر التقرير أن "الجمهور الإيراني غير راض نسبيا عن أداء المقر الوطني لمواجهة كورونا والوزارات، بما في ذلك ”روحاني“ في السيطرة على كورونا وعلاجه ... وبالتالي عانى من أضرار مادية ونفسية لا يمكن إصلاحها"، وختم التقرير في نهاية التقرير: ".. لذلك من الضروري التعامل معهم بشكل حاسم وقانونيا" وقد تمت الموافقة على التقرير بأغلبية 167 صوتا في مجلس شورى الملالي. وهذا يعني إن الرئيس السابق روحاني سيتم تقديمه ککبش فداء وسيتم تحميله مسٶولية أخطاء النظام فيما سيتم کالعادة وکما هو متوقع عدم التطرق للنظام وللمرشد الاعلى الذي کان ولايزال المسٶول الاول والاساسي عن کل مايجري من مآسي ومصائب وأوضاع سلبية في البلاد.
من دون شك فإن لروحاني دور مٶثر فيما يعاني منه الشعب الايراني ولکن وفي نفس الوقت ليس هو ولاحکومته لوحدهم المسٶولين عن مايجري من مصائب ومآسي وأوضاع وخيمة يعاني منها الشعب الايراني الامرين، بل والحق يقال إنه وحکومته قد ورثوا مشاکل وأزمات مزمنة لم يتمکنوا من حلها ومعالجتها وإنما قاموا بإضافة المزيد من المشاکل والازمات الاضافية لها کما فعل أسلافهم وسيفعله اللاحقون، ولاريب من إن الخطأ يکمن في النظام نفسه وإن المسٶول الاول عنه کما أسلفنا المرشد الاعلى للنظام لأن کل شئ يمکن إختصاره فيه، وإن منظمة مجاهدي خلق عندما رفعت شعار إسقاط النظام وأصرت عليه على الرغم من تقديمها لأکثر من 120 ألف شهيدا، فإنها کانت تعي بأن المشکلة في النظام نفسه ومن دون إسقاطه وقيام نظام جديد يعبر عن إرادة الشعب الايراني فإن الاوضاع السلبية ستستمر!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني
- المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني
- قلق النظام الايراني الاکبر
- تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني
- فضيحة إرهابية أخرى لطهران
- العهد الأسوأ
- عندما يکون الرئيس مطاردا
- مناورة إيرانية فاشلة
- المراوغات المستمرة للنظام الايراني
- سيناريو من أجل إنقاذ النظام الايراني
- لعبة العصا والجزرة لاتنفع مع طهران
- عن التهديد الخارجي للنظام الايراني
- قضية ونظام
- حلول مٶقتة وهروب من أصل المشکلة
- إنه جانب من ثمن التدخل في سوريا


المزيد.....




- روبيو يعلن قرب إبرام -اتفاقية أمنية مُعززة- بين أمريكا وقطر ...
- غارة روسية على زابوريجيا الأوكرانية تقتل شخصا واحدا وتصيب 13 ...
- المفوضية الأوروبية تبحث فرض عقوبات على إسرائيل
- اليابان: مشاريع مالية بدعم حكومي لإنعاش المناطق الريفية
- عاجل | وزير خارجية الأردن: توصلنا إلى خطة سورية أردنية أميرك ...
- اتفاق خفض التصعيد بطرابلس.. كيف تفجر المشهد؟ وإلى أين يتجه؟ ...
- وعي الأوروبيين ونهاية السامري في فلسطين
- واحد من كل 6 أميركيين يؤجل تلقيح أطفاله أو يتجنبه
- الدويري: نتوقع فيديوهات للمقاومة قريبا والعملية السريعة ستقت ...
- في مقابلة صحفية عمدة نيويورك السابق يتراجع عن دعمه المطلق لإ ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة