أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مأزق طهران














المزيد.....

مأزق طهران


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش الجولة الثامنة من محادثات فيينا، ومع صدور تصريحات ومواقف مختلفة إتسمت في خطها العام بالتناقض وعدم الوضوح، فإن الذي يمکن إستخلاصه بعد البحث في هذه المسألة من کل جوانبها، هو إن هناك ثمة طرف في هذه المحادثات يواجه مايمکن أن نصفه بمأزق عويص ويجد صعوبة بالغة في الخروج منه بسلام، وهذا الطرف هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية!
بعد إجتماع المشارکين في محادثات فيينا يوم الاثنين الماضي مجددا من أجل استكمال المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، بعد استراحة لأيام بسبب عطلة عيد رأس السنة. حيث إن الجولة الثامنة التي انطلقت في نوفمبر الماضي وعلى الرغم من تصريحات خجولة صدرت عن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، تشي بإيجابيتها، فإن تصريحاته هذه قد تزامنت مؤخرا داخل إيران مع دعوات لمحاسبته!
النائب شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، أطلق من جانبه دعوة لمساءلة كبير المفاوضين الإيرانيين، وذلك للتأكد، كما قال حيدري، من صحة ما قاله السفير الروسي ميخائيل أوليانوف بشأن نجاح موسكو وبكين في تغيير مواقف طهران، لجهة تراجعها عن بعض مطالبها، وقبولها بانطلاق التفاوض من المسودة التي وضعت خلال الجولات السابقة التي انطلقت في أبريل من العام الماضي (2021). وقال حيدري لموقع "انتخاب" المقرب من الحكومة السابقة: على حد علمنا أن الفريق المفاوض النووي يصر على المطالب الإيرانية ولا يوجد أي تعديل في مواقفه إلا في بعض القضايا التي يحصل اتفاق بين الجانبين (في المفاوضات) وهذا أمر طبيعي".
لکن الملفت للنظر إن الدعوة المذکورة لمحاسبة کبير المفاوضين الايرانيين، قد جاءت بعد أن أكد مصدر إيراني مطلع لموقع "نور نيوز" الإخباري، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أمس الأحد أيضا، أن الوفد الإيراني تراجع بالفعل عن بعض مطالبه. وأشار إلى أن الأنباء التي تفيد بأن "روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها الأساسية في محادثات فيينا صحيحة". وجدير بالذکر هنا الاشارة الى أن المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف كان أوضح الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن بلاده والصين حثتا الوفد الإيراني على تقديم بعض التنازلات والتفاوض انطلاقا من المسودة التي تم التوافق عليها في الجولات السابقة مع الأوروبيين.
والذي يثير التعجب وحتى الدهشة أکثر هو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، دعا يوم الاثنين الماضي، الغرب إلى التنازل عن "مطالبه القصوى"، وفق تعبيره، مشددا على أن بلاده لن تقبل بأي سقف زمني للمحادثات. حيث قال بأن "كل المطالب التي تقع خارج إطار الاتفاق النووي غير مقبولة.. وهدفنا الوصول لتوافق جيد" وأضاف أن على الطرف المقابل تقديم برامج وجداول لرفع العقوبات عن بلاده، وتأكيد التزامه بالاتفاق النووي، في إشارة إلى الولايات المتحدة. لکن من المهم هنا من التأکيد على إن الجولة الثامنة قد تكون الأخيرة، بحسب ما ألمح إليه عدة دبلوماسيين أوروبيين وأميركيين سابقا، معتبرين أو الوقت ينفد، وأن التفاوض لا يجب أن يتخطى الأسابيع لا الأشهر، لا سيما أن طهران مستمرة في هذه الأثناء بخروقاتها النووية. ويبدو إن النظام الايراني الذي صار معروفا عنه بأن يقول الشئ ونقيضه في نفس الوقت ولکنه وعندما يجد إنه لم يعد هناك من وقت ومساحة کافية للمناورة والمراوغة فإنه يستسلم للأمر الواقع وإن مأزقه الحالي نهايته لن تکون إلا بإستسلامه وخضوعه للأمر الواقع!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن
- التجاذب بين اللاتفاٶل واللاتشاٶم والصعب جدا
- شعب يقتله الجوع والعطش
- طهران واللعب على الحبلين
- مجزرة عام 1988 شملت معاقين ومختلين عقليا
- أبواب لايتمکن النظام الايراني من غلقها
- لاجديد في جعبة رئيسي
- بإتفاق أو دون إتفاق
- الاخطاء أکبر من أن تتحملها شماعة واحدة
- کابوس حقوق الانسان والنظام الايراني
- المزيد من الفقر والبٶس بإنتظار الشعب الايراني
- قلق النظام الايراني الاکبر
- تطورات ثلاثة تحاصر النظام الايراني
- فضيحة إرهابية أخرى لطهران
- العهد الأسوأ
- عندما يکون الرئيس مطاردا


المزيد.....




- شاهد.. هيغسيث ينشر فيديو لضربة أمريكية قاتلة ضد قوارب يزعم ت ...
- الكرملين: -لا حاجة ضرورية- لعقد لقاء وشيك بين بوتين وترامب
- وزير الخارجية السوري: الشرع سيزور البيت الأبيض هذا الشهر
- استطلاعات: ممداني أقرب إلى رئاسة بلدية نيويورك
- الشرطة البريطانية تستبعد أن يكون هجوم القطار إرهابيا وتوقف ر ...
- الجيش الروسي يكثف هجماته على أوكرانيا وموسكو تقلل من جدوى لق ...
- إسرائيل تحذّر من أنها قد تكثّف هجماتها ضد حزب الله في جنوب ل ...
- غارات على قطاع غزة بعد إعلان إسرائيل تسلمها جثثا لا تعود لره ...
- اتهام شخصين آخرين في قضية سرقة مجوهرات من متحف اللوفر
- تزايد عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني في العراق


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - مأزق طهران