أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الوعد الکاذب لخميني














المزيد.....

الوعد الکاذب لخميني


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما إستطاع ولأسباب وظروف مختلفة التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية بزعامة خميني من السيطرة عليها وجعل الثورة تبدو وکأنها کانت ثورة لأجل أمور ومسائل دينية، فإن خميني ولکي يبين الجوانب الايجابية والمشرقة بحسب ظنه للنظام الديني المتطرف الذي أسسه على أنقاض سقوط نظام الشاه، فإنه وفي کلمة له في الاول من مارس عام 1979، قال:" بالإضافة إلى أننا نسعى إلى إنعاش حياتكم المادية، فإننا نسعى أيضا إلى رفع روحكم المعنوية، حيث أنكم في حاجة ماسة إلى رفع الروح المعنوية"، وهذا الکلام وإن کان قد إنطلى على الکثيرين في وقتها لأن الامور کانت ضبابية وغير واضحة فإنه وبعد مرور 43 عاما على ماقد جناه خميني بحق الثورة التي قام بها الشعب الايراني وقدم لها الکثير من التضحيات، فإنه يتبين بأن ماقد قاله ووعد به خميني لم يکن سوى محض کذب!
خلال ال43 عاما المنصرمة من قيام نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، برزت ظواهر وأمور لم يسبق وإن شهد الشعب الايراني من نظير لها في تأريخه المعاصر، إذ أن بيع أعضاء الجسد من کبد وقرنية العين بل وحتى بيع الاطفال الخدج والبنات القاصرات وشيوع البغاء بصورة غير مسبوقة الى جانب تصاعد وتائر الجرائم والتفکك الاسري وأطفال الشوارع وعمل الاطفال في مجالات لاتتفق مع أعمارهم، وکل ذلك من برکات قيام هذا النظام وماقد وعد به خميني من تعزيز وتقوية الجوانب المعنوية!
خميني الذي زعم برفع الروح المعنوية للشعب الايراني، فإنه کان يلمح من وراء ذلك أيضا بتقوية وتعزيز الاعتقادات الدينية للشعب الايراني، ولکن مالذي حدث من جراء ذلك؟ إننا وعندما نسلط الاضواء على هذه المسألة فإننا نتوصل الى حقائق صادمة من أهمها:
ـ بسبب حالة العزلة ومحاربة ميول الشباب وهواياتهم وأفکارهم لأسباب دينية متطرفة، فإن الکثير من الشباب الايراني صاروا يهاجرون الى البلدان الغربية وهناك يعلنون عن تخليهم عن دينهم ويتنصرون وذلك کرها ومقتا بنظام ولاية الفقيه ومزاعم مٶسسه خميني.
ـ بسبب الافکار والتوجهات الدينية الانعزالية المتطرفة فإن ذلك قد تسبب بحالة من محاربة الطوائف والاديان الاخرى في إيران وصيرورة الحياة بالنسبة لأتباع الديانات الاخرى وحتى أتباع المذهب السني في إيران بمثابة جحيم لايطاق.
ـ بسبب من الضغوط المتزايدة من هذا النظام في سبيل فرض أفکاره الرجعية المتحجرة على الاجيال الشابة الايرانية فإن هناك حالة من الکراهية المتزايدة تجاه الافکار الدينية وهو خطأ کبير يتحمله هذا النظام عموما وخميني خصوصا.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي
- الخط الاحمر أم طوف النجاة
- الاستياء الاجتماعي في إيران يصل الى نسبة 300%
- الاتفاق النووي لن ينقذ النظام الايراني
- حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
- رسالة أم رصاصة الى قلب النظام الايراني
- طهران تلعب على أکثر من حبل
- الجريمة التي تلاحق النظام الايراني
- التورط بقتل نصف مليون سوري!
- العام الاصعب تجاوزه
- 43 عاما من البٶس والفقر والحرمان
- مأزق طهران
- التجارب أثبتت عدم جدوى الحوار مع طهران
- صواريخ طهران والامنين الاقليمي والدولي
- يعترفون بأنه إقتصاد ميٶوس منه
- ليس أول الغيث في حکومة ابراهيم رئيسي
- عدو النساء والاول في إعدامهن
- التجاذب بين اللاتفاٶل واللاتشاٶم والصعب جدا
- شعب يقتله الجوع والعطش


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الوعد الکاذب لخميني