أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد عزيز - نظام معاداة المرأة بإمتياز














المزيد.....

نظام معاداة المرأة بإمتياز


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 2 - 15:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقام على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية، فقد عانت المرأة الايرانية الامرين من جراء ذلك ولاسيما بعدما دأب هذا النظام على التمسك بنهج قوامه عدم الاعتراف بحقوق الانسان وفق المعايير المعتمد عليها بين المجتمع الدولي وهذا النهج يتسم بطابع لاغبار عليه من حيث معاداة المرأة وکراهيتها ورفض مساواتها بالرجل، والملفت للنظر إن هذا النظام ولکي يجسد فعلا نهجه القرووسطائي هذا على أرض الواقع، فإنه قد قام بإصدار جملة قوانين تحط من شأن الکرامة والاعتبار الانساني للمرأة نظير عدم السماح لها بمزاولة مجموعة من الاعمال المتباينة وکذلك حظر تلقيها العلوم الدراسيـة في عدة مجالات الى جانب عدم السماح بسفرها لوحدها إلا بصحبة رجل ومحظورات أخرى في قائمة طويلة.
هذا النظام الذي سعى من أجل تجميل صورته أمام المجتمع الدولي وذلك من خلال إظهار إن هناك نهج إصلاحي يسعى من أجل تحسين أوضاع حقوق الانسان عامة وحقوق المرأة خاصة ولاسيما بعد الصخب والضجة الکبيرة التي أثارها خلال عهدي الرئيسين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني، لکن المثير والملفت للنظر إنه ليس لم يتم أي إجراء بهذا الصدد فقط بل وحتى إن إنتهاکات حقوق الانسان والاعدامات الجماعية والعلنية التمادي في الممارسات القمعية بحق المرأة قد تزايدت الى حد کبير، غير إن الذي أثار السخرية والتهکم هو إن روحاني وأثناء ولايته قد دافع عن إنتهاکات حقوق الانسان وعن الاعدامات ووصفها بالضرورية وأعطى النظام الحق الکامل بذلك، أما فيما يتعلق بأوضاع المرأة وحقوقها فيکفي أن نشير الى أن أسوأ القرارات التي أصدرها النظام الايراني ضد المرأة قد کانت خلال عهد روحاني!
معاداة المرأة وکراهيتها في إيران أشبه مايکون بقصة لها بداية ولکن من دون نهاية طالما بقي النظام الديني قائما في إيران، وبهذا الصدد فقد عادت قضية الاستخفاف بالمرأة وبإعتبارها الانساني والنظرة الدونية لها من جانب النظام الايراني الى الاضواء بقوة مرة أخرى من خلال قضية وجود الإيرانيات في الملاعب، والمثير للتقزز والقرف هو إن أجهزة النظام الايراني وبعد سماحها للإيرانيات في ملعب الامام الرضا بمدينة مشهد بشراء التذاکر، لکن هذه الاجهزة قامت بمهاجمتهن بوحشية وذلك باغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل ومنعهن من الدخول الى الملعب، والذي فاجأ قادة النظام الايراني ومسٶوليه هو إن هذا الاعتداء الوحشي وعقب إنتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تحول الى قضية رأي عام مما أحرجهم جميعا وتخوفوا من إمکانية آثاره وتداعياته المختلفة على أوضاع النظام حيث وصف الرئيس الايراني هذا الاعتداء الآثم بأنه"قضية هامشية مريرة" وأصدر تعليماته لوزير الداخلية بمتابعتها من أجل تلافيها فيما إعتبر قاليباف رئيس البرلمان الازمة"غير عقلانية وبعيدة عن الكرامة"ووجه لجنة الداخلية في مجلس النواب لحلها، وانتقد النائب العام منتظري ما جرى مشيرا الى انه "كان على المسؤولين استخدام عقولهم" وعدم تحدي النظام بهذه الطريقة، لکن الذي فات هٶلاء المسٶولين إن القضية في خطها العام ترتبط بنهج النظام ومفاهيمه وقيمه في التعامل الدوني مع المرأة وإذا ماأراد النظام التصدي لهذه القضية فإن عليه تغيير نهجه القرووسطائي هذا فهل يفعل؟!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران..الجريمة المستمرة
- عن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الارهابية
- عن القرارات الصعبة الامريکية
- إنتهاکات حقوق الانسان في إيران قصة جريمة ومأساة مستمرة
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- حظوظ طهران أقل من قليلة
- استراتيجية إيران النهائية
- خامنئي وخيار التصعيد
- عن المطالبة بإخراج الحرس الثوري من قائمة الارهاب
- التهديدات الايرانية من الآخر
- المرأة الايرانية قوة التغيير بوجه التطرف والارهاب
- ماذا يعني التوصل الى الاتفاق النووي؟
- خبراء دوليون يدينون إنتهاکات طهران في مجال حقوق الانسان
- قافلة بوتين
- ضحايا الازمات المصطنعة
- لم تعد اللعبة تنفع کالسابق
- الملف الذي لن يتخلص منه النظام الايراني
- الوعد الکاذب لخميني
- نظام لن يغيره أي إتفاق
- الطريق الوحيد لوقف تقدم طهران لحيازة السلاح النووي


المزيد.....




- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سعاد عزيز - نظام معاداة المرأة بإمتياز