أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا














المزيد.....

طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يقول منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم السبت الماضي، إن إمكانية إبرام صفقة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران تتضاءل، وعندما يقول أيضا وبنفس السياق وفي اليوم نفسه، المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية بفيينا ميخائيل أوليانوف إن فرص نجاح مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني ستزداد تعقيدا إذا تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا غربيا بشأن إيران، فإننا يجب أن نعلم بأن الاتفاق النووي يقبع فعلا في منعطف حساس ودقيق للغاية خصوصا إذا ماعلمنا بأن کل من بوريل وأوليانوف، کانا يتميزان بإطلاق التصريحات المتفائلة بشأن إحتمالات التوصل لإتفاق نووي يحسم الموقف.
وتزامنا مع هذا الموقف الحساس والدقيق الذي باتت المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني تقبع فيه، فقد أطل خامنئي وهو يتهم من وصفهم بـ"الأعداء" بإثارة اضطرابات في إيران من أجل إسقاط السلطة، في إشارة إلى احتجاجات خرجت على مدى أسبوع بعد انهيار مبنى في جنوب غربي إيران الشهر الماضي، مما أودى بحياة 37 شخصا. ولاريب من إن موقف خامنئي بخصوص حادثة إنهيار مبنى المتروبول في عبادان قد شهد تضاربا ذلك إنه وبعد أن تجاهل الحادثة في إجتماع عقده بعد حدوثها ولکن وبعد أن تزايدت حدتها وتم توجيه الانتقادات له من خلال ترديد هتافات ضده فإنه قد عاد ليعزي أهالي الضحايا ويرسل مندوبا عنه ظهر إن أهالي المدينة قد إستقبلوه ليس بفتور بل وحتى قاطعوه وهتفوا ضده، ولذلك فإن الاتهام الذي وجهه خامنئي الى من وصفهم ب"الأعداء" بإثارة اضطرابات في إيران، إنما يأتي بعد أن فشلت مساعيه ووصلت الى طريق مسدود تماما کمساعي النظام بشأن البرنامج النووي، ويبدو واضحا بأن النظام يقف أمام وضع صعب وبالغ التعقيد ذلك إنه يتلوى بين نار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضده من جهة وبين إحتمالات إنهيار محادثات فيينا، وإننا إذا ماعلمنا إن هناك ثمة ترابط کبير بينهما فإننا يجب أن نعلم بأن قلق النظام عموما وخامنئي خصوصا يجب أن يزداد أکثر من أي وقت مضى ولاسيما وإن الهتافات في الاحتجاجات وبشکل خاص منذ إستلام رئيسي لمهام منصبه، باتت تستهدفه کما تستهدف رئيسي، بإعتبارهما المسٶولان الاساسيان عما قد آلت إليه الامور والاوضاع سوءا.
خامنئي الذي قال في خطابه الاخير الذي بثه التلفزيون:" اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية.. الأعداء يحاولون تأليب الناس ضد الجمهورية الإسلامية عبر الحرب النفسية وأنشطة الإنترنت والفضاء السيبراني وبالمال وبالمرتزقة.. لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة"، لکن المشکلة إن الاحتجاجات موجودة طوال الاعوام الاخيرة وهي تشتد عاما بعد عام وليست تتعلق بتأليب أو بتحريض من جانب أحد بل إنها نتاج ورد فعل أوضاع سلبية تتعلق بنهج وسياسة النظام نفسه وإن مايسعى خامنئي الى تسويقه بشأن نظرية المٶامرة کلام أشبه بمجرد هواء في شبك!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية
- بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران
- إيران في صدارة الاعدامات في العالم
- منعطف أم زاوية القط والفأر
- نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط
- الجدية الحاسمة وليس بين بين
- نهائية محادثات فيينا
- محادثات أم جدل بيزنطي؟!
- الجبهة التي صارت طهران تتخوف منها کثيرا
- ليست قشة بل إنها طامة کبرى
- قضية لصالح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا