أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة














المزيد.....

نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مميزات الانظمة الديکتاتورية إعتمادها الکبير جدا على نظرية المٶامرة في تفسير وتحليل الاخطار والتهديدات غير العادية التي تواجهها وبشکل خاص في التحرکات السياسية المناهضة لها وبشکل خاص فيما لو إکتسبت عمقا شعبيا وإتسعت دائرتها. ويقينا فإن النظام الحاکم في إيران يعتبر في مقدمة الدول الديکتاتورية التي إعتمدت وبصورة ليست عادية کنظيراتها من الانظمة الديکتاتورية الاخرى وإنما حتى بصورة إستثائية ملفتة للنظر، وله ماض يشار له بالبنان بهذا الصدد.
لم يسبق وإن حدثت أية حادثة لها علاقة بصورة وأخرى بالنظام وتمس طابعه الاستبدادي القمعي، إلا وبادر الى التأکيد على إنها مرتبطة بأياد أجنبية وإنها تستهدف النظام لکونه ثوري ويعادي الولايات المتحدة وإسرائيل و"الکفر العالمي"و"الطاغوت"، بحسب الادبيات التي يستخدمها، ولم يتم إستثناء معظم الانتفاضات الشعبية الواسعة والتحرکات السياسية المختلفة المناهضة له من تظاهرات وإعتصامات وإضرابات کبيرة من نظرية المٶامرة ومن إن عوامل خارجية ورائها.
منذ أسبوعين، والاحتجاجات الشعبيـة المرتبطة بأزمة الغلاء وإرتفاع الاسعار ضد النظام بسبب ذلك، ولکن النظام الايراني الذي دأب على الاستفادة من العامل الديني وتوظيفه لصالحه من أجل المحافظة على نفسه فإنه بادر ومن خلال أئمة الجمعة الذين يعينهم خامنئي شخصيا ويتصرفون على ضوء توجيهاته، للسعي للإيحاء بأن هذه الاحتجاجات مرتبطة بنظرية المٶامرة، وهاهو رجل الدين"علم الهدى" المقرب من خامنئي أن:" عدو النظام توقع تكرار حادثة البنزين التي وقعت عام 2019، وسعى للفوضى في قضية الخبز الأهم من قضية البنزين، لكن الفوضى لم تحدث"!
وضمن المسلسل نفسه، فإن لائيني خطيب جمعة طبرستان أشار الى" إيصال العدو البلد إلى نقطة الغليان وخلقه أعمال شغب وبلبلة"، فيما قال شمس فر، خطيب جمعة خرمن آباد، أن"العدو يحاول جر الناس إلى الشوارع وإحداث الفوضى."، ولاريب من إن اللجوء الى نظرية المٶامرة من أجل تفسير الاحتجاجات الشعبية الاخيرة التي صار العالم کله يعرف أن السبب المعيشي أساسا يکمن خلفه، يذکرنا بالضرورة بقيام الجنرال أزهاري الذي عينه الشاه في ديسمبر1978، کرئيس للورزاء بالادعاء بأن"أصوات الصخب في ليالي طهران ليست حقيقية بل شريط صوتي" وکان يشير من وراء ذلك الى هتاف"الموت للشاه"، لکن الذي جرى في اليوم التالي أنا بادر الملايين من الايرانيين الى الهتاف في الشوارع وفوق أسطح المنازل هتاف"الموت للشاه"، ويبدو واضحا بأن رجال الدين قد نسوا هذه الحقيقة عندما يلجئون کنظام الشاه الى نظرية المٶامرة ويسعون للتغطية على أمر واقع!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط
- الجدية الحاسمة وليس بين بين
- نهائية محادثات فيينا
- محادثات أم جدل بيزنطي؟!
- الجبهة التي صارت طهران تتخوف منها کثيرا
- ليست قشة بل إنها طامة کبرى
- قضية لصالح ملف إنتهاکات حقوق الانسان في إيران
- الشکوك التي لانهاية لها
- تبريرات طهران
- تفکيك الحرس الثوري وليس شطبه من قائمة الارهاب
- عندما تغدو المصيبة أعظم
- وشهد شاهد من أهلها!
- هل سيتم التوافق على کل شئ في فيينا؟
- حبل عبداللهيان القصير!
- هل ستتم الصفقة بهذا الشکل؟


المزيد.....




- تامر حسني يوجه -كلمتين- من القلب إلى محمد منير
- حرائق الغابات تدمّر نزلًا تاريخيًا في -جراند كانيون-.. شاهد ...
- نتانياهو يصطدم بالجيش بسبب -المدينة الإنسانية- في غزة: ما هو ...
- -خاب ظني ببوتين-.. ترامب يتوعد موسكو برسوم -قاسية- على حلفائ ...
- فرنسا تحتفل بيومها الوطني بعرض عسكري في الشانزليزيه
- السويداء على صفيح ساخن.. مخاوف لدى السكان من تكرار أحداث الس ...
- بسبب حفل عيد ميلاده.. لامين يامال في مرمى الانتقادات!
- نيويورك تايمز: لهذا لم تحقق اتفاقات أبراهام السلام بالشرق ال ...
- تشكيل قوة أمنية جديدة يثير قلق المعارضة في باكستان
- خبير عسكري: المقاومة تتحكم بالميدان والجيش الإسرائيلي يتحول ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة