أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟














المزيد.....

الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو قمنا بمقارنة بين الفترة الزمنية التي إستغرقتها البلدان الغربية في التعامل وحسم برامج أسلحة الدمار الشامل للعراق وليبيا مع الفترة المفتوحة في التعامل مع البرنامج النووي الايراني، والتي لايعلم نهايتها إلا الله تعالى، لوجدنا إنه لايوجد أي مجال للمقارنة ذلك إن الفرق شاسع جدا، ونتسائل ماهو السر وراء هذا التباين في التعامل وهل إن النظام الايراني لايشکل خطرا کما کان الحال مع النظامين العراقي والليبي؟
أکثر من ثلاثة عقود من المحادثات والتواصل الدولي مع النظام الايراني ولايزال الحبل على الجرار، لم يثمر إلا عن إتفاقين، الاول مع الترويکا الاوربية في عام 2004 ولد بالاساس ميتا أما الثاني مع مجموعن 5+1، فقد ولد الآخر مشوها وسقيما ولم يکن له أي دور إيجابي بالمرة بل وکان مثيرا للمشاکل والاختلافات، والذي يلفت النظر إن محادثات فيينا التي إنطلقت في نيسان 2021، ووصلت الى طريق يمکن وصفه بالمسدود، وحتى إنه ليس هناك من يمکن أن يأمل بأن يتم التوصل الى إتفاق مع طهران في نهاية المطاف.
اليوم، وبعد کل هذا التواصل والتفاوض مع النظام الايراني فإن کل ماقد يمکن إستشفافه وإستخلاصه مما قد جرى، ليس إلا مايجري الحديث عن مايسمى ب"الخطة ب"، للولايات المتحدة للتعامل مع هذا النظام فيما يخص برنامجه النووي، والانکى من ذلك إن هناك من يطالب الولايات المتحدة بالحذر من کشف تفاصيل هذه الخطة للتعامل مع إيران، وهذا مايدعو مجددا للتساٶل؛ هل حقا إن هذا النظام بهکذا مستوى من القوة والمتانة حتى يتم الحذر منه والتوسل بمختلف الطرق والاساليب من أجل إرضائه؟
مع إن هذا النظام قد قام بتوظيف وإستخدام کافة إمکانيات إيران من أجل مصالحه الخاصة وضمان بقائه وإستمراره وأحاط نفسه بدائرة من الاجهزة الامنية والقمعية وعسکر أعدادا هائلة من أجل الدفاع عنه، إلا إنه في الحقيقة ليس کذلك أبدا، والدليل هو إنه وعندما حدثت إنتفاضتي أواخر عام 2017، وأواخر عام 2019، حيث ظهر النظام على حقيقته وبان على ضعفه وإنحلاله ولو تحرك المجتمع الدولي خطوة عملية واحدة من أجل نصرة إنتفاضتي الشعب الايراني وتإييد نضال المشروع لما کان لهذا النظام من أثر، غير إنه وعوضا عن ذلك فإنه وللأسف البالغ فقد إتخذ المجتمع الدولي موقف المتفرج على النظام وهو يفتك بأکثر من 1500 من المواطنين الايرانيين العزل، کما کان قد إرتکب جرائم قتل وإبادة المعتقلين أثناء إنتفاضة أواخر 2017، بزعم إنهم قد إنتحروا في زنزاناتهم!!
إن السٶال الاهم الذي يجب طرحه على البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا هو: الى متى إستخدام سياسة الجزرة والعصا مع النظام الايراني؟ والى متى التشبث بسياسة الاسترضاء ومسايرة هذا النظام الذي أثبت عمليا بأن مجرد بقائه وإستمراره يشکل خطرا على السلام والامن والاستقرار في العالم کله؟!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية
- بين مطرقة الاحتجاجات الشعبية وسندان العقوبات الدولية
- 51 شخصا بإنتظار الاعدام رجما حتى الموت في إيران
- إيران في صدارة الاعدامات في العالم
- منعطف أم زاوية القط والفأر
- نظرية المٶامرة لن تجد حلا للأزمة
- إنه حصاد مر لأربعة عقود
- بين نار الاحتجاجات ونار محادثات فيينا
- محنة رئيسي أم محنة النظام؟
- أکثر من عقدة أمام التوصل للإتفاق النووي
- کيف ستمنع واشنطن حصول إيران على القنبلة النووية؟
- من ذروة التفاٶل الى منتهى القنوط


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟