أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لو لم نعدم لما نجا النظام














المزيد.....

لو لم نعدم لما نجا النظام


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7308 - 2022 / 7 / 13 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تکن ولن تکون مجزرة صيف عام 1988، الخاصة بتنفيذ أحکام الاعدام بحق آلاف السجناء السياسيين الايرانيين، مجردحادثة عرضية أو تطور عادي بل إنه کان وسيبقى واحدا من أبشع اللطخات في جبين النظام الايراني، وحتى إن آية الله المنتظري الذي کان وقت تنفيذ هذه المجزرة نائبا للخميني، فقد خاطب وقتها لجنة الموت الرباعية التي کانت في ذلك الوقت منهمکة بتنفيذ تلك المجزرة بأن"التأريخ سيذکرنا کمجرمين" ودعا الى إيقاف المجزرة وإتباع نهج إنسانية يقوم على أساس المحاججة والمناظرة وليس القتل والاعدام، غير إن هذا الموقف کلف المنتظري بإزاحته من منصبه!
هذه المجزرة على الرغم من مرور أکثر من ثلاثة عقود عليها، لکنها مع ذلك لازالت تشکل أکثر من عقدة وحتى کابوس بالنسبة للنظام الايراني الذي مافتأ بين الفترة والاخرى يعود للحديث بشأنها والسعي من أجل تبرير موقف النظام، وقد کان لرجل الدين حسين علي نيري، رئيس لجنة الموت الرباعية في عام 1988، ورئيس المحكمة التأديبية العليا للنظام رأي ووجهة نظره التي طرحها من أجل تبرير وتسويغ هذه المجزرة التي تم إعتبارها من جانب العديد من الاوساط والمنظمات الحقوقية الدولية بمثابة جريمة ضد الانسانية.
حسين علي نيري، المسؤول عن لجنة الإعدام في مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988 وأول شخص ورد اسمه في فتوى الخميني لمذبحة السجناء السياسيين، صرح بوضوح في بيانه حول مجزرة عام 1988:" في ذلك الوقت، كانت ظروف خاصة سائدة في البلاد. كانت حالة البلاد حرجة. هذا، لولا صرامة الإمام، فربما لن يكون لدينا هذا الأمن على الإطلاق. ربما كان الوضع مختلفا تماما. ربما لن يبقى النظام مطلقا"!
نيري الذي أضاف وهو يقدم هذا التبرير السمج قائلا:" ما ينبغي العمل في هذا الوضع الحرج؟ يجب إصدار حكم حاسم. على من يدير المحكمة وملم بالقضايا أن يلملم الوضع. في هذه الحالة لا يمكن أن تدير البلاد بـالقول (حبيبي وفدوة لك)!
هذا المنطق اللاإنساني الغريب الذي يوضح العقلية الاستبدادية القمعية للنظام ورفضه للآخر منذ البداية وسعيه لإبادته وإجتثاثه من الجذور، هو حاصل تحصيل مايجري في إيران من أوضاع غير عادية وإستمرار رفض النظام وتواصل التحرکات الاحتجاجية ضده وعدم تمکنه من إنهاء التحرکات والنشاطات المعادية له على الرغم من إستخدامه أقسى الاساليب والطرق القمعية ضد معارضيه بلوحتى إن الامر عندما يصل به الى حد سن قانون"المحاربة"والذي يعتبر بموجبه کل يقف بوجه النظام ويعارضه بمثابة محارب ضد الله، فإن الوجه الحقيقي لهذا النظام ينکشف أمام العالم کله!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالب الاضافية لطهران
- إيران..الشعب في وادي والنظام في وادي آخر
- الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف
- عندما تفشل المرونة ويخفق التساهل
- مفاوضات في المريخ مع النظام الايراني
- الکرة کانت ولازالت في الملعب الايراني
- مٶشرات غير عادية من إيران
- کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار
- ليست محنة رئيسي لوحده!
- دعوة تفتقد المصداقية والجدية
- ليس موقفا ووضعا غامضا
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لو لم نعدم لما نجا النظام