أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - المطالب الاضافية لطهران














المزيد.....

المطالب الاضافية لطهران


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7307 - 2022 / 7 / 12 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إن العديد من التصريحات الصادرة من جانب القادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أکدت وشددت على إن مطالبها المقدمة على طاولة التفاوض هي ضمن إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015، لکن هذا الرأي يواجه برأي متناقض من جانب الولايات المتحدة والدول الاربية المشارکة في عملية المفاوضات مع طهران، بل إن الذي يلفت النظر أکثر إنه حتى الصين وروسيا لاتٶيدان الموقف الايراني وتلتزمان صمت هو في الواقع في غير صالح طهران!
أثناء لقاءه الاخير مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في طهران، قال وزير الخارجية الايراني أمير عبداللهيان خلال مٶتمر صحفي: "لم نطرح أي مطالب مبالغ فيها أو خارجة عن نطاق الاتفاق النووي على عكس ما تفيد به بعض التصريحات التي ينقلها الإعلام عن الجانب الأميركي". في حين أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، قال بشأن آخر جولة لمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في العاصمة القطرية، وقال إن مفاوضي إيران لم يردوا إيجابا على اقتراحات منسق المحادثات، وليس من الواضح سبب قدومهم للدوحة بينما هم غير مستعدين لتقديم ردود إيجابية.
هذا التعارض والتناقض في الموقفين، ليس من السهل على طهران تبرير طروحاتها ولاسيما بعد أن بات واضحا إن إدارة بايدن تسعى من أجل إبرام الاتفاق ولکن بضمانات قوية وليست فضفاضة أو قابلة للخرق والانتهاك، لکن طهران وجريا على عادتها ومع إحساسها بنوع من المرونة والليونة في الطرف المقابل فإنها تسعى من أجل إستغلال ذلك الى أبعد حد، ولاسيما وإن إبرامها هذه المرة للإتفاق لن تکون کالمرة السابقة، ذلك وبحسب الکثير من المعطيات فإن المفاوضات الجارية مع طهران منذ عام 2021، يعمل فيها الجانب الدولي"بمن فيهم الصين وروسيا" من أجل الخروج بإتفاق يحسم المسعى السري الايراني لحيازة السلاح النووي، ذلك إنه ومع کل الخلافات القائمة في وجهات النظر والمواقف بين البلدان الغربية من جانب والصين وروسيا من جانب آخر، لکنهم جميعا لايرغبون برٶية إيران نووية.
المراوغة الايرانية المستمرة في المفاوضات والسعي من أجل مشاغلة المفاوضين بمطالب إضافية وتهربهم من أصل المطالب الصريحة المطروحة التي تريد موقفا جديا حازما منهم بالتخلي عن سعيهم عن حيازة السلاح النووي، مستمر ومتواصل وخصوصا في ظل الازمة الاوکرانية وآثارها وتداعياتها حيث يسعون من أجل إستغلال تلك الازمة والحصول على مايمکنهم من مکاسب إضافية في ضوئها الى جانب إنهم يواصلون أيضا مساعيهم السرية، ولکن مادعا إليه مٶخرا وزراء خارجية أميركا وفرنسا وألمانيا ومساعد وزيرة الخارجية البريطانية، إيران إلى التوقف عن "المطالب الإضافية" خارج إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015، ودعوة طهران إلى قبول الاتفاق بشكله الحالي على وجه السرعة. من الممکن جدا أن تکون رسالة ذات معنى مختلف عن الرسائل السابقة!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران..الشعب في وادي والنظام في وادي آخر
- الاعدامات في إيران کوسيلة لنشر الخوف
- عندما تفشل المرونة ويخفق التساهل
- مفاوضات في المريخ مع النظام الايراني
- الکرة کانت ولازالت في الملعب الايراني
- مٶشرات غير عادية من إيران
- کان ولازال وسيبقى مصدرا لعدم الاستقرار
- ليست محنة رئيسي لوحده!
- دعوة تفتقد المصداقية والجدية
- ليس موقفا ووضعا غامضا
- الى متى الجزرة والعصا مع طهران؟
- القمع الذي لاينتهي في إيران
- خيبة طهران
- العقوبات القرووسطائية مستمرة في إيران
- ماکنة الاعدام المتميزة
- 12 مليون سجين في إيران
- طهران تتلوى بين نار الاحتجاجات وإنهيار محادثات فيينا
- تهديد أشبه بالالتماس
- طهران في طريق بإتجاه واحد
- مستقبل الاحتجاجات الشعبية الايرانية


المزيد.....




- الجيش الأردني يصدر بيانا عن مسيرة محملة بالمتفجرات سقطت في م ...
- دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط ت ...
- ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقتر ...
- تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة ...
- حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
- رضائي: نقلنا اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة
- بيسكوف: بوتين يحافظ على اتصالات مع إيران وإسرائيل
- الإسعاف الإسرائيلي يكشف حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجمات ال ...
- إيران تصدر تحذيرا لإخلاء مقر القناة -14- العبرية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول اليوم السابع من المواجهة مع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - المطالب الاضافية لطهران