أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - هذا العراق ؟














المزيد.....

هذا العراق ؟


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7306 - 2022 / 7 / 11 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العراق؟
حسن شنكالي
بعد تحرير العراق من براثن الدكتاتورية والنظام الشمولي والتحول الى الفضاء الرحب من الديمقراطية استبشر العراقيون خيراً لا لسواد عيون مراهقي سياسي الصدفة , بل لفك الاصفاد التي قيدت معاصمهم لسنوات خلت ناهيك عن ظاهرة التجسس والتي وصلت الى داخل البيت العراقي حتى خشي الناس من حيطان منازلهم وكانوا يتهامسون في مجالسهم واحاديثهم الخاصة وكان هاجسهم الوحيد يوماً النجاة مما هم فيه .
ومرت الاحداث متسارعة لتسرق فرحة العراقيين وتحولها الى نقمة عليهم من خلال تأجيج نار الفتنة الطائفية والمذهبية وبات القتل على الهوية هو المشهد السائد في بلاد كانت تكنى بدار السلام ومبعث الانبياء والأولياء الصالحين، وتلتها هجمات التنظيم الارهابي بتمويل ومساعدة الأجندة الخارجية التي لها مصالح في بقاء العراق ضعيفاً لتحتل ثلث مساحة العراق وتفرض على المواطنين العزل احكاماُ اسلامية حسب اعتقادهم وكأن العراقيون خارجون عن الملة ويكفرونهم بدون استثناء ليتحول العراقيين الى نازحين داخل بلدهم ومهاجرين الى اوطان الغربة , حتى تصدت القوات الامنية بكل صنوفها بالتعاون مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي وقوات التحالف لتلك الهجمة البربرية وتوقفها عند حدها ببسالة وشجاعة ابناء العراق وتقضي عليهم في عقر دارهم وينتهي بذلك مسلسل الارهاب الاعمى , ونتيجة للفشل السياسي الذي اعترف به متنفذي العملية السياسية فيما بعد , وبعد سنوات من العجز السياسي عن تقديم افضل الخدمات للمواطنين نتيجة للخلافات والتقاطعات السياسية وتهميش البعض من الشركاء السياسيين والتفرد بالقرارات المصيرية وتكريس مفهوم الاغلبية في صورتها الدكتاتورية بوجه اخر حتى تعالت الصيحات وانطلقت الحناجر في شوارع بغداد والمحافظات تنادي باسقاط النظام وتغيير العملية السياسية في اضخم تظاهرات شهدها العراق صاحب ذلك مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية وتفشت ظاهرة الاغتيالات المنظمة بتوجيه وتخطيط يمهد للانفلات الامني وانتشار عصابات المافيا وتمادي حائزي السلاح المنفلت في ظاهرة لم يشهدها البلد منذ سنوات خلت للنزاعات العشائرية في وسط وجنوب العراق امام انظار القوات الامنية , ناهيك عن تدخل دول الجوار وانتهاك لسيادة البلد من خلال قصف الطائرات والقصف المدفعي لقرى وقصبات كوردستان مما ادى الى نزوح مئات القرى وترك مزارعهم بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني , بالاضافة التي جعل العراق سوقاً رائجاَ لتجارة المخدرات وتهريب كل ما يمكن تهريبه من اجل حفنة من الدولارات وكذلك تفشي ظاهرة انتحال صفة ضباط كبار في المؤسسة الامنية العسكرية , الى متى يبقى العراق على التل ؟ وتبقى الدولة في دور المتفرج على المشهد المريب الذ لم يألفه العراقيون , اما آن للبلد ان يستقر امنيا وسياسيا بعيدا عن تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ؟؟



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا كوردستان ؟
- شنكاليات -3-
- ماذا بعد شنكال ؟
- شنكاليات -2-
- ما زالت شنكال تنزف؟
- مستنقعات للارهاب
- دستور على الورق
- العراق وأزمة القادة
- كفاكم لعبا - بالنار
- ديمقراطية بلا حدود
- الكذب والسياسية وجهان لعملة واحدة
- ما هكذاتورد الإبل يا .....؟
- شنكاليات
- فاجعة العصر
- خاطرة في ليالي المخيمات
- خاطرة من ليالي المخيمات
- كل يبكي على ليلاه ؟
- شنكال حلم الطفولة
- في إنتظار الدخان الابيض
- هواجس في ظلمة الليل


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - هذا العراق ؟